إصابة خضيرة - تعثر في مساره وفي خطط المدرب الوطني

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاءت إصابة الدولي خضيرة لتؤكد مخاوف مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم لوف وقلقه بشأن تشكيلة الفريق الوطني. الأمر لا يتعلق باللاعب خضيرة فقط بل أيضا بالغموض المحيط بمسار لاعبين أساسيين قبيل انتهاء تصفيات يورو 2016.

هناك صدمة في معسكر بطل العالم! الآن تأكد أن لاعب خط وسطه سامي خضيرة سيغيب عن تصفيات يورو 2016 بسبب الإصابة ، خصوصا مع دخول التصفيات مراحلها الساخنة، بما في ذلك مباراة المانشافت أمام المنتخب البولندي في الرابع من أيلول/سبتمبر، وبعدها بثلاثة أيام أمام اسكتلندا. كما سيغيب خضيرة عن مباراة ايرلندا المقررة في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، وجورجيا في الحادي عشر من الشهر ذاته. والسبب في ذلك هي الإصابة البليغة التي تعرض لها اللاعب في الفخذ أثناء مباراة ودية لفريقه الجديد يوفينتوس تورين الإيطالي أمام ألومبيك مرسيليا الفرنسي الأحد الماضي (الثاني من أغسطس/آب 2015). وأكد اليوفي أن خضيرة سيغيب عن الملاعب لشهرين كاملين. وتعقيبا على إصابة خضيرة، أكد المدرب الوطني لوف أن على "الفريق تدبير أموره من دونه"، مضيفا "لكنني متفائل جدا بعودته قريبا. سامي يتوفر على قلب مكافح، وله إرادة قوية. وهو منضبط ومجتهد. وأنا متأكد أنه قادر على السيطرة على الوضع".

ضربة للإثنين

في حقيقة الأمر فإن هذه الإصابة، بمثابة صفعة للطرفين معا. فخضيرة ترك التجربة المحبطة مع ريال مدريد خلفه وانتقل إلى "السيدة العجوز" آملا في فتح صفحة جديدة في مسيرته، لكنه يوجد الآن في عطلة قسرية وذلك قبل وقت وجيزة من انطلاق الموسم.

أما المدرب الألماني يوآخيم لوف، فبات مجبرا على إعادة حساباته مع افتقاده لأحد لاعبيه الأساسيين. في العمق لا يشكل غياب خضيرة المشكلة الأساسية للمدرب الألماني، ولكن الإشكالية تتجلى في أن هذا الغياب يتزامن مع فترة غموض في مسار عدد من اللاعبين داخل المنتخب.

فمن غير الواضح كيف ستستقر الأمور بالنسبة للمهاجم ماريو غوتسه في بايرن ميونيخ، والذي لم يتح له المدرب بيب غوارديولا مجالا أكبر للعب، كما يتمنى المدرب الوطني لوف. ومسار يوليان دراكسر غير معروف. فهل سيغادر شالكه كما يرغب هو، أم أنه سيبقى هناك مع وجود علامة استفهام حول إمكانية لعبه أساسيا داخل الفريق الأزرق؟. وينظر إلى اللاعبان معا داخل الإتحاد الألماني لكرة القدم على أنهما يشكلان بريق أمل الفريق في بطولة يورو 2016، المقررة في العاشر من يونيو/حزيران القادم إلى غاية العاشر من يوليو/تموز.

شفاينشتايغر - الملف المعلق

المدرب الوطني لوف قلق أيضا على مستقبل قائد المنتخب، باستيان شفاينشتايغر حيث ليس من المعروف ما إذا كان سيندمج داخل الدوري الممتاز بكل الضغوطات التي تميزه. فبعد 17 عام مع بايرن ميونيخ، يدخل اللاعب تجربة جديدة مع مانشستر يونايتد. وبعد أول مباراة رسمية له مع "الشياطين الحمر" أمام أمريكا المكسيكي حصل فيها على إطراء زميله كريس سمالينغ، تراجع أداؤه في جولة الفرق الأمريكية استعدادا للموسم القادم، ما جعله اليوم مهددا بالجلوس على مقاعد البدلاء في مباراة الفريق أمام توتنهام في الثامن من الشهر الجاري عند انطلاق الدوري الممتاز. وبات واضحا أن كفة زميليه الفرنسي مورغان شنايدلان ومايكل غاريك هي الأقوى.

ويبقى الآن من غير الواضح ما إذا كان المدرب الوطني لوف سيقوم في فترة التصفيات الساخنة باستدعاء لوكاس بودولسكي (جلطة سراي) وزميله في الدوري التركي ماريو غوميز (بشكتاش)، من أجل تعزيز كفة الخبرة داخل الفريق. لكن لوف كان دائما يؤكد على أن "الأداء الجيد هو الفاصل في نهاية الأمر".

Email