سيرة

أهلاً في الفردوس.. بينوشه وتعسفه

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتحدث مؤلف الكتاب، انجيل بارّا، عن اندريه الذي أمضى ثلاثين سنة في منفاه بالعاصمة الفرنسية باريس بعد وصول الجنرال «اوغستو بينوشه» إلى السلطة في الشيلي بانقلابه العسكري الشهير. وعمر اندريه اليوم 60 سنة وهو لا يزال يتذكّر تلك الكلمات التي كان «سلفادور اللندي» يتوجه فيها إلى شعبه...«تلك الكلمات البسيطة مثل الخبز الذي خرج للتو من التنّور».

عاش اندريه حياة جديدة في باريس وتعلّم معايشة واقعه فيها بمساعدة عدد من الأشخاص الذين تعرّف عليهم. لكن «الشيلي» بقيت تعيش في أعماقه. وأفهمه صديق قديم أن باستطاعته العودة فـ«البلاد قد تغيّرت». وفعلاً وجد الشيلي بوجه جديد.. غدت بمثابة واجهة لما أرادوا لها من الخارج. واكتشف اندريه عمق الهوّة بين من بقوا في الشيلي «أهل الداخل» وبين الذين عرفوا درب المنافي «أهل الخارج»، هؤلاء الذين عاشوا بعيدين عن «فردوسهم»، الشيلي.

 

Email