«مَس قَلَقِ» يحلم بفضاء جماليات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعي المتلقي لشعرية حسن علي النجار، في جديده «عَلَى وِسَادَتِهِ مَسٌّ مِنَ الْقَلَقِ »، أنه بصدد قراءة تجربة إنسانية ترفض واقع البؤس والعبث، وتتجاوز ما هو فردي خاص في حياة الشاعر إلى ما هو عام في حياة الناس. ففي القصيدة المعنونة «منتصف العمر».

يضم الكتاب قصائد في الشعر العربي الحديث، من عناوينها : «ضوء أول» ، «قُبلة ضوء» ، «شمع الانتظارات» ... «ابتسامة القدر» ، «شفاء» ، «حياة» ، «لوحة» ، «منتصف العمر» ، «حافة».

ونجد أنه تكشف قصائد الشاعر النجار عن أبعادها الدلالية، لتخلق لنفسها فضاءً خصباً يندمج فيه المكان بالزمان وبالحدث.. ويتوسط الثلاثة (الإنسان) الباحث دائماً عن حلم غائب في واقعه، حيث تعود الذاكرة لتجمّل عناصر الطفولة، وتشحنها بالجماليات، وكأن هدف الأحلام أن نخترعها، لا أن نعيشها، علّها تتغلب على وطأة الراهن الثقيلة وتبعدنا عن أسئلة لا إجابة عليها...

Email