رؤساء الشركات يتوجهون بالشكر للقوات المسلحة

«نافدكس» بوابة الصناعة الوطنية لمضاعفة تصديرها للخارج

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رؤساء الشركات البحرية الوطنية المشاركون في الدورة الخامسة لمعرض الدفاع البحري نافدكس 2019 ، الأهمية الكبيرة للمعرض في فتح آفاق لهم لمضاعفة تصدير منتجاتهم البحرية من سفن وزوارق للخارج، مشددين على أن صناعة القوارب والزوارق الوطنية تضاهي أفضل القوارب الأمريكية والأوروبية.

وأكد عبد الله حارب الفلاحي رئيس مجموعة «الحارب جروب»، أن السنوات الخمس الماضية شهدت تطوراً غير مسبوق في صناعة السفن والزوارق سواء الحربية أم المدنية، مشيراً إلى أن الصناعة الوطنية تتميز بالجودة والأسعار المنافسة.

وقال: «صناعتنا اليوم تنتشر بقوة في دول مجلس التعاون الخليجي وبعض دول الشرق الأوسط، وبلا شك فإن الإمارات استثمرت في هذه الصناعة البحرية بقوة.

ولدينا شركات عالمية مثل أبوظبي لبناء السفن التابعة حالياً لشركة الإمارات للصناعات العسكرية «أديك»، وننافس اليوم بقوة مع كبرى الشركات العالمية خاصة الأمريكية والأوربية، وهذا شرف وفخر لصناعتنا الوطنية، علماً بأن هذا الإنجاز الذي تحقق كان يعد حلماً كبيراً في الماضي.

ولفت إلى أن مجموعته تعدّ من أقدم الشركات البحرية الإماراتية، حيث تأسست عام 1975 وتصنع وتنتج سنوياً نحو 60 قارباً، وتصدر منتجاتها لأفريقيا والهند وإيطاليا ولجميع دول الخليج العربي وإسبانيا وباكستان، وتعتزم التصدير لدول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

ونوّه إلى أن شركته استفادت كثيراً من معرض نافدكس، حيث تعرفت إلى شركاء عالميين جدد، كما اطلعت على أحدث التقنيات في قطاع السفن والقوارب والزوارق. وقال: «الإمارات تسير بخطى جيدة وقطعنا شوطاً كبيراً في تأسيس صناعة بحرية متميزة، وأشقاؤنا في بلدان الخليج لديهم رغبة قوية للتعاون بيننا وهذا يجذب استثمارات ويجلب أرباحاً ويوظف قوى عمل جديدة ويدفعنا لتطوير الصناعة بشكل مستمر».

صفقات

وأوضح محمد فرج المحيربي رئيس شركة خالد فرج للشحن البحري، أن الصناعة البحرية الوطنية تقوى يوماً بعد الآخر، مشيراً إلى عقد المعارض الدولية مثل نافدكس يضعها على الطريق الصحيح، حيث يسوقها بشكل كبير للغاية، كما أن هذه المعارض فرصة كبرى لإبرام صفقات لها.

وأكد أن النجاح الكبير الذي تحققه الصناعة البحرية الوطنية يرجع بالأساس إلى الدعم الكبير لها من قيادة الدولة، والمهم أن تكون هناك استراتيجية عمل للشركات البحرية حتى تتكامل مع بعضها البعض في خطط عملها.

وأن تتكامل تخصصاتها بحيث لا تنافس بعضها البعض داخلياً أو خارجياً، والصناعة البحرية الإماراتية بدأت مع عام 2001 بعدد محدود جداً، إلا أن الشركات الوطنية اليوم تضاعف عددها وحققت الكثير من الإنجازات، حيث بنت مئات السفن ووفرت للدولة الكثير من الأموال، كما نقلت التكنولوجيا الحديثة والأنظمة الأمنية والدفاعية المتطورة وتشكل اليوم منافساً قوياً للشركات العالمية في الصناعة البحرية.

ويشدد على أن الصناعة البحرية الإماراتية ستنجح أكثر وأكثر خلال السنوات المقبلة، مؤكداً أن هذا النجاح يرجع إلى الدعم الكبير اللا محدود والمتابعة المستمرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للقطاع البحري وشركاته الوطنية بشكل خاص، وهذا الدعم يعطي لأصحاب الشركات الوطنية الكثير من الأمل في التوسع في صناعاتهم.

ولفت إلى أن الحكومة الاتحادية وخاصة حكومة أبوظبي تدعم شركات السفن الإماراتية بشكل كبير، الأمر الذي ساعدها على الاستمرار، لافتاً إلى أن الشركات الوطنية تطمح بالحصول على عقود تصنيع سفن جديدة لها من قبل الحكومة، خاصة أن هذه الشركات تقوم بدور كبير في نقل التكنولوجيا من خارج الدولة، وتعقد شراكات مع شركات عالمية.

وترى المهندسة عائشة الشامسي المتحدث الرسمي لشركة الصير مارين، أن الصناعة البحرية الإماراتية تحتاج لحوافز لجذب الشباب المواطنين إليها بسبب أهمية هذه الصناعة للإمارات سواء عسكرياً أو مدنياً. وتشير إلى أن الشركات الوطنية حققت تقدماً كبيراً للغاية، لكنها بحاجة إلى المزيد من المهندسين خاصة البحريين، وقد أقام الآباء والأجداد صناعة قوية لا بد من الحفاظ عليها وتطويرها.

وتشير إلى حاجة الصناعة البحرية الإماراتية إلى شراكات قوية مع شركات بحرية عالمية لنقل أحدث التكنولوجيا إليها، موضحة أن قطاع صناعة السفن في العالم يتطور بشكل كبير، وسرّ هذا التطوير هو التكنولوجيا الجديدة خاصة في مجالات أنظمة المراقبة والسيطرة والتحكم، وقد قطعت صناعتنا الوطنية شوطاً كبيراً، ولدينا إمكانات متميزة ينبغي الحفاظ عليها وتطويرها.

ونوّهت إلى ضرورة عقد اتفاقيات شراكة وتعاون مع الشركات العالمية الكبري المصنعة للسفن الحربية والتجارية، على أن تتضمن هذه الاتفاقيات نقل الخبرة والتكنولوجيا، إضافة إلى تدريب مواطنين في مقرات هذه الشركات للتعرف إلى أحدث التكنولوجيا. وقالت: تتميز صناعتنا بعدم وجود رقابة على تصديرها عكس دول أخرى.

وصناعتنا الوطنية بحاجة لمواكبة التطور التكنولوجي السريع خاصة في عمليات تصنيع السفن والزوارق الحربية والتجارية المعقدة لأن الصناعة تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وهناك دول وشركات كثيرة نجحت في هذا المجال، وعلينا أن نستفيد منها، خاصة أن الصناعة البحرية الإماراتية تعد الأسرع نمواً ومقدرة في المنطقة خلال السنوات الماضية.

ووفرت سفناً وزوارق عديدة لدول مجاورة وصديقة. وتوجهت بالشكر للقوات المسلحة لتنظيم معرض نافدكس، مشيرة إلى أن المعرض تميز بعرض سفن وقوارب بتقنيات متطورة جداً استفادت منها الشركات الوطنية.

وأكد العقيد الركن بحري فهد ناصر الذهلي المتحدث الرسمي لمعرض الدفاع البحري نافدكس 2019، تميز الشركات الوطنية المشاركة في المعرض، مشيراً إلى أنها تعد فخراً لدولة الإمارات، حيث تصنع قوارب وزوارق متميزة مثل زورق حميم الذي بنته شركة أبوظبي لبناء السفن.

تعريف

ونوّه إلى نجاح الدورة الخامسة للمعرض، مشيراً إلى أن المعرض حقق أهدافه خاصة على صعيد دعم الشركات الوطنية البحرية، حيث عرفها إلى كبرى الشركات العالمية المتخصصة في الأسواق العالمية.

إضافة إلى التعريف بتكنولوجيتها المتميزة خاصة في مجال الدفاع، خاصة أن المعرض استضاف لأول مرة شركات عالمية متخصصة في أحدث تكنولوجيات الدفاع البحري والأمن البحري والقيادة والسيطرة البحرية وصناعة السفن وصيانتها.

وأشار إلى أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الشركات الوطنية المشاركة في المعرض خلال الدورة الخامسة، متوجهاً بالشكر لشركة أبوظبي لبناء السفن على رعايتها ودعمها للمعرض منذ انطلاقته الأولى، إضافة إلى دورها الكبير في بناء السفن البحرية الإماراتية المتميزة، آخرها حميم.

Email