«الصحة»: الابتكار وسيلتنا لترسيخ نظام صحي مستدام
أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن الوزارة وضعت في سلم أولوياتها، جودة الخدمات الصحية والعلاجية التي تقدمها إلى المواطنين والمقيمين، مستشهداً على ذلك بحصول معظم المستشفيات والمراكز الصحية على الاعتمادات العالمية، والتي لا تمنح إلا وفق معايير وشروط صارمة.
تعزيز التنافسية
وأكد معاليه أن اعتماد مجلس الوزراء الموقر «الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم»، هي بمثابة منصة مستدامة للريادة وتعزيز تنافسية الإمارات، وترسيخ مكانة الدولة على أجندة المستقبل.
وتابع: تقود الدولة اليوم، مسيرة استشراف المستقبل وصنعه، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وفي إطار تحقيق أهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، والثورة الصناعية الرابعة، في مسار رحلتنا الفريدة نحو مئوية الإمارات 2071، لتعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة.
رفاهية الإنسان
ولفت معاليه إلى أن الوزارة تعمل على تطوير تصاميم حكومية مستقبلية، وتحقيق إنجازات علمية تركز على رفاهية الإنسان، إلى جانب التركيز على الابتكار، لتعزيز جودة الخدمات الصحية، وهي تمثل تجسيداً لتوجهات القيادة الرشيدة، في أن تصبح دولة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في المواجهة الاستباقية لتحديات المستقبل.
وتعزيز مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة للمستقبل المستدام في الرعاية الصحية الذكية، باستخدام تكنولوجيا النانو، وخدمات الرعاية الصحية والجراحية عن بعد، وتقديم حلول طبية ذكية على مدار الساعة، وفق مئوية الإمارات 2071.
أحدث التطورات
بدوره، قال الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إن الوزارة تضع مؤشر جودة الصحة على رأس الأولويات الاستراتيجية، وهدفنا ترسيخ نظام صحي فعال ومستدام لمجتمع سعيد، وتطوير تصاميم حكومية مستقبلية، تستبق المستقبل وتستشرفه في مجال الرعاية الصحية، من خلال إنشاء حاضنات ومختبرات ابتكار في مجالات الخدمات الصحية والعلاجية، باستخدام التكنولوجيا الذكية والجراحة الروبوتية، والذكاء الاصطناعي وتقنية «بلوك تشين».
وخلق شراكات محلية وعالمية لتنمية قطاع الأبحاث السريرية وفق أرقى الممارسات، وتقديم حلول علاجية مستدامة للأمراض المزمنة، مثل علاج السكري بالخلايا الجذعية، وتطوير نظم المعلومات الصحية، ومواكبة أحدث تطورات الطب الشخصي، لتمكين المرضى من إدارة خدماتهم العلاجية بصورة ذاتية، والتطبيب عن بعد.
وأضاف أن إقرار مجلس الوزراء الموقر، الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم، يؤكد الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة في ترسيخ إطار وطني استراتيجي للابتكار، والانتقال إلى مرحلة متقدمة على طريق حكومات المستقبل، نحو صنع المعرفة لخدمة المجتمع، والارتقاء في المؤشرات التنافسية العالمية، وتطوير التكنولوجيا المناسبة لنظام إدارة صحة المجتمع، من خلال الجمع بين الذكاء الاصطناعي والابتكار في مجال الرعاية الصحية، وابتكار الحلول المستدامة للصحة في المستقبل، والتطوير المستمر للكوادر الطبية والفنية إلى أفضل المستويات العالمية، لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021.
حلول مستدامة
وأشار الدكتور يوسف محمد السركال، الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات، رئيس لجنة الابتكار في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى حرص القيادة الرشيدة على رسم خريطة الطريق باتجاه المستقبل وما بعده، من خلال الابتكار، وتحويل الإمارات إلى مختبر عالمي مفتوح للسياسات والبرامج ونماذج العمل المبتكرة، لتكون دولة الإمارات من الدول الأكثر ابتكاراً في العالم.
وقال: نلتزم في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، باستشراف مسارات غير مسبوقة لتحقيق الابتكار في مجال جودة الخدمات الصحية، وابتكار حلول مستدامة لمستقبل الرعاية الصحية، من خلال تطوير تصاميم حكومية مستقبلية، وتحقيق إنجازات علمية باستخدام الروبوتات والجراحة عن بعد والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو.
ورفع مستوى كفاءة المستشفيات والمراكز الصحية، لاستكمال الحصول على الاعتماد الدولي عبر نظام يحكم جودة الأداء الطبي حسب المعايير الدولية، من خلال وضع السياسات والإجراءات والبروتوكولات الطبية، وأفضل الممارسات، وفقاً لتوجيهات منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية.
وأضاف: نعمل على أن تكون وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بيئة مؤسسية محفزة للابتكار والبحث والتطوير، ذات بنية تحتية تكنولوجية داعمة للابتكار والتميز، واستقطاب شراكات استراتيجية مع أرقى مراكز الأبحاث الطبية، والاستثمار المستدام في الكفاءات الوطنية، وتوفير نظام صحي بمعايير عالمية، لتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في القطاع الصحي.
