عطاء وإبداع

آمنة غانم..رافعة الطموح

ت + ت - الحجم الطبيعي

فضّلت آمنة غانم أن تقتحم مجالاً جديداً بدلاً من العمل في إحدى الوظائف المكتبية كغيرها من بنات جيلها، تجلس آمنة مع فتيات أخريات في غرفة التحكم بمحطة رقم 3 شبه المؤتمتة. يتمثل عملها كونها مشغلة رافعات في ميناء جبل علي في نقل الحاويات من السفن العملاقة إلى ساحة الحاويات في الميناء.

تبلغ طول الرافعة التي تعمل عليها آمنة 50 متراً، ولكل مشغل رافعة مهمة تتمثل في نقل 35 حاوية خلال ساعة واحدة، ويتطلب عملها دقة وتركيزاً كاملاً والاستعداد دوماً لاتخاذ قرارات فورية دون تردد، ذلك أنها مسؤولة عن سلامة الحاويات والأرواح القريبة منها.

تقول آمنة: «كان الأمر مخيفاً في البداية، لأنني لم أصعد من قبل لأي مستوى بهذا الارتفاع، ولكن بعد أن أنهيت عملي أول مرة صعدت فيها على رافعة أحسست بأنني أنجزت شيئاً كبيراً».

وتضيف: «شكلت طبيعة عملي فضولاً لدى الناس المقربين مني، إذ كانوا يعتقدون أن المرأة لا تستطيع دخول هذا المجال عوضاً عن إتقانه، ولكنني أثبت العكس، وتمكنت من إنجاز عملي على أكمل وجه».

فرص

وقالت: «فتحت موانئ دبي العالمية المجال لنا للانضمام إلى قطاع كان حتى وقت قريب حكرا على الرجال وأفسحت لنا المجال للمساهمة في نمو الشركة وتطورها من خلال انتهاج سياسة تكافؤ الفرص ونشر ثقافة المشاركة والمساواة». وأضافت:

إنني فخورة لرؤية إقبال أعداد متزايدة من النساء الإماراتيات على العمل في الميناء وغيره من المجالات، وقد جاء هذا نتيجة طبيعية للتشجيع والدعم الدائم لقيادتنا الرشيدة. فهو إرث مستمد من الأب المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأكملت القيادة الحكيمة هذه المسيرة المباركة.

Email