خولة الملا رئيسة المجلس الاستشاري في الشارقة لـ«البيان»:

لا حدود لعطاء المرأة في مسيرة التنمية الوطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت خولة الملا، رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، أن الخطوات والمبادئ والتوجهات التي يتبناها المجلس هي مسيرة عمل إنساني عميق يشكل انعكاساً لحرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على إبراز بواعث الخير وقيم العطاء وإثراء قيمة الانسان وحقوقه ومكتسباته التي تحلى بها ومارسها جيداً مجتمع الامارات، الذي يقبل الجميع دون تمييز، فحقوق المواطن الإماراتي تهدى من القيادة قبل أن يطلبها المواطن.

وقالت في تصريحات لـ«البيان»: «إننا نعمل تحت قبة المجلس بسقف عالٍ من الحرية في إطار ما خطه صاحب السمو حاكم الشارقة من أدوات برلمانية ساعدتنا في أداء عملنا الوطني ونعمل لخدمة إمارة الشارقة ونقل تطلعات المواطنين بكل أمانة وإخلاص في كافة الجلسات والمناقشات وسط مناخ من الشورى والديمقراطية».

وأوضحت: «إن الخير هو إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي لم يقدم يوماً إلا البناء للإنسان والعطاء لوطن اجتمعت فيه كل صور المساواة، وتمكين المرأة، ودفع كل أبناء الوطن الى نيل حقوقهم في الحياة الكريمة».

تطلعات وتحديات

وأضافت الملا أن المجلس الاستشاري يستمد قوته من قناعة صاحب السمو حاكم الشارقة وسمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي به وبفاعليته ودوره الإيجابي كجهاز منتخب حقق الهدف الذي أنشئ من أجله، وذلك يعطي دفعة قوية للمجلس للتفاعل مع القضايا العامة.

وقد تشرفت في أن أكون أول امرأة تتولى رئاسة المجلس الاستشاري منذ إنشائه في عام 1999، لأتحمل مسؤولية الأداء وشرف العطاء في أهم مواقع العمل الوطني، وهو البرلمان، وأثبت أن المرأة قادرة على العطاء اللامحدود من أجل نهضة مجتمعها وتطور وطنها وأن تكون شريكاً أصيلاً وفاعلاً بمسيرة التنمية الوطنية.

فالمرأة ليست الند أو المنافس للرجل ولكنها الشريك الحقيقي لبناء المجتمع، فكلنا شركاء في المسؤولية، وكم أعتز بثقة صاحب السمو حاكم الشارقة لترؤسي لجنة استضافة إمارة الشارقة لمقر برلمان الطفل العربي وما قمنا به من جهود مع جامعة الدول العربية لبحث كافة خطوات انتقال برلمان الطفل العربي إلى دولة الإمارات ليكون مقره مدينة الشارقة والذي تكلل بالنجاح.

حالات إنسانيةوأضافت: «ومن بين الموضوعات التي يوليها المجلس الاستشاري الاهتمام متابعة الحالات الست الواردة في خطاب صاحب السمو حاكم الشارقة، والذي ألقاه سموه في حفل افتتاح أعمال المجلس الاستشاري لدور الانعقاد العادي الأول، ودور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي التاسع، وهي المطلقات والأرامل والأيتام والمهجورات والباحثون عن عمل والمعاقون والمتأخرون في التعليم.

لذلك قام المجلس بدراسة أوضاع تلك الحالات وإيجاد الآراء والوسائل الكفيلة بتأمين سبل الحياة الكريمة وفق تطلعات المجلس في الاهتمام بهذه الشرائح الهامة في المجتمع، وزار الدوائر المعنية والتقى من خلال لجانه بعدد من الحالات وعكف على طرح الدراسات والرؤى الكفيلة بمد يد العون لهم».

إشادة

وأشادت الملا بدور المجلس الاستشاري وما قام به من جهود في طرح عدد من الفعاليات والمبادرات لعام الخير، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، استكمالاً لنهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الدعوة إلى بذل الخير والمساعدة والقيام بأعمال تطوعية لخدمة المجتمع إرساء لقيم عليا ترتكز على ترسيخ قيم التطوع والمسؤولية المجتمعية تعزيزاً لأطر التماسك والتكافل بين أفراد المجتمع.

كما أشادت بتنظيم صندوق الشارقة للضمان الاجتماعي ودوره في تحقيق الاستقرار الوظيفي وتعزيز علاقة الموظف بجهة عمله الحكومية وتوفير دخل منتظم ومستمر للمتقاعدين من الحكومة يساعدهم على سد متطلباتهم الأساسية لتحقيق الاستقرار الاجتماعي للأجيال الحالية والمستقبلية.

Email