رسالة الإمارات لتعزيز التفاؤل وتأكيد العطاء

مبادرات محمد بن راشد تبثّ الأمل بإلهام الشباب العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعكس مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رؤية سموه في استئناف الحضارة العربية، والارتقاء بواقع المنطقة، والخروج من دائرة اليأس إلى آفاق العمل، وتحفيز الابتكار وصناعة التغيير الإيجابي، وغرس الأمل وسط الشباب العربي وإلهامهم، واستثمار طاقاتهم واستغلال مواهبهم، وتوجيه قدراتهم وتمهيد الطريق لهم، لبناء مجتمعاتهم على أسس معرفية متينة، بما يكفل لها تحقيق التقدم والريادة وسط بيئات تنافسية عالمية.

صناع الأمل

وتنطلق مبادرة صناع الأمل التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في فبراير 2017، من رسالة أساسية تستهدف نشر الأمل في المنطقة ومحاربة اليأس والإحباط والتشاؤم، وتعزيز قيم التفاؤل، وترسيخ ثقافة العطاء وتعميم الخير.

كذلك إتاحة فرصة لسُعاة التغيير الإيجابي لترجمة طموحاتهم وتطلعاتهم عبر تبني مبادراتهم ودعم مشاريعهم التي تهدف إلى غرس الأمل بكل صوره، والإسهام في خلق نماذج إيجابية ملهِمة من الشباب في العالم العربي، يكونون أمثلة تحتذى لغيرهم في العمل من أجل التغيير البنّاء وتطوير مجتمعاتهم، وهي رسالة تشجيع وتقدير من بلاد زايد الخير لكل من كرّس حياته من أجل الخير في الوطن العربي.

وتستهدف المبادرة الأفراد والمؤسسات على السواء، بحيث يستوجب على «صانع الأمل» أن يكون لديه مشروع أو برنامج أو حملة أو مبادرة خلاقة ومبتكرة وذات تأثير بيّن، تسهم في تحسين حياة شريحة من الناس أو رفع المعاناة عن فئة معينة في المجتمع أو يعمل على تطوير بيئة بعينها اجتماعياً أو اقتصادياً أو ثقافياً أو تربوياً، أو الإسهام في حل أي من التحديات أو المشكلات التي يواجهها مجتمعه، بحيث يقوم بذلك كجهد شخصي أو بصورة تطوعية ودون مقابل أو دون تحقيق ربح أو منفعة مادية.

رؤية

وتندرج «صناع الأمل» تحت مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتترجم رؤية سموه في استنهاض الفكر العربي وتسليط الضوء على صناع الأمل العرب أصحاب القصص الملهمة، إذ يقول سموه: «لدينا نجوم ونماذج للشباب في الكثير من المجالات الرياضية والفنية، وحان الوقت لنصنع نجوماً ونماذج من جنود الخير الذين وهبوا حياتهم لخدمة الفقراء والمحتاجين والمنكوبين».

وتعتبر «صناع الأمل» أكبر مبادرة عربية مخصصة للاحتفاء بأصحاب العطاء في الوطن العربي، وذلك عبر تكريم مبادراتهم ومشاريعهم وبرامجهم وحملاتهم الإنسانية والخيرية والمجتمعية التي يسعون من خلالها إلى الارتقاء بمجتمعاتهم، وتحسين نوعية الحياة في بيئاتهم ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين ورفع المعاناة عن الفئات الهشّة أو المهمَّشة في المجتمع، وإحداث فرق إيجابي في حياة الناس من حولهم، وتسخير مواردهم وإمكاناتهم من أجل المصلحة العامة أو لخدمة شريحة مجتمعية بعينها، وتبلغ جائزة «صانع الأمل» مليون درهم إماراتي.

وشهدت الدورة الأولى من المبادرات إقبالاً كبيراً، إذ بلغ عدد المشاركات فيها 65 ألفاً و489 مشاركة، ونظراً إلى القصص الإنسانية اللافتة للمرشحين الخمسة الذين بلغوا النهائيات، فاجأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،، رعاه الله، الوطن العربي بتتويج خمسة صنّاع أمل بلقب «صانع الأمل الأول» في الدورة الأولى، إذ أكد سموه أن المتوجين الخمسة كلهم أوائل، وكلهم يستحقون اللقب، وما يقدمونه من أجل خير الإنسانية يجعلهم جميعاً منارات للعطاء.

تحدي الترجمة

إيماناً من سموه بأن العالم العربي يزخر برجال ونساء في حقل التعليم والإنتاج المرئي يمتلكون دافعاً نبيلاً وحقيقياً وصادقاً للارتقاء بمستوى التحصيل العلمي للطلاب العرب، والإسهام في وضع لبنة من لبنات البناء الحضاري للمنطقة العربية، أطلق سموه تحدي الترجمة في سبتمبر 2017، في خطوة جديدة لإعداد جيل المعرفة العربي، ورفع مستوى التحصيل العلمي في مجالي العلوم والرياضيات تحديداً، لكونهما أهم روافد التطور الحضاري.

إذ تسعى «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» إلى خلق تحدٍّ جديد، هو تحدي إنتاج 5000 فيديو و11 مليون كلمة في العلوم والرياضيات وفق أفضل المستويات العالمية، من خلال إيصال هذه العلوم عبر أحدث الطرق وأسهلها إلى الطالب العربي.

Email