ذوو الشهيد: كلنا فداء الوطن حين ينادي الواجب

القوات المسلحة تعلن استشهاد الرقيب علي المسماري

والد الشهيد خلال تقبله العزاء في منزله بالفجيرة | تصوير: زيشان أحمد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة استشهاد الرقيب علي خليفة هاشل المسماري أحد أبطالها البواسل بقواتها المشاركة في عملية «إعادة الأمل» ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن. وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلة الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.

الشهيد علي المسماري

 

فخر واعتزاز

واستقبلت عائلة الشهيد الرقيب علي خليفة هاشل المسماري من منطقة الغرفة بإمارة الفجيرة، نبأ استشهاد ابنهم بمشاعر فخر واعتزاز باستشهاده أثناء ذوده عن حياض الوطن بروح وطنية عالية، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار بإذن الله.

عبر خليفة والد الشهيد عن مشاعر مؤمنة بقضاء الله وقدره، مشيراً إلى أن ابنه استشهد بطلاً في ساحات الواجب وميادين الحق مدافعاً عن العدالة ونصرة المظلومين، مات شهيداً دفاعاً عن الوطن ولرفعته، ونال أعلى المراتب وأعظمها عند الله عز وجل، ويحتسبه في الفردوس الأعلى، داعياً له بالمغفرة والمنزلة الحسنة والرفيعة هو وبقية من سبقه من شهداء الوطن، مقدماً الشكر لجميع من ساهم ووقف معهم في مصابهم الجلل.

المعزون خلال تقديمهم واجب العزاء لذوي الشهيد

 

وقال محمد شقيق الشهيد الأكبر: إن خبر استشهاد شقيقه زادهم شرفاً وعزة للمنزلة الرفيعة والعظيمة التي نالها وهو يؤدي واجبه الوطني، والتي ستبقى وسام فخر على صدورهم مدى الدهر، مردداً بأنهم كلهم فداء للوطن وإعلاء كلمة الحق ونصرة الدين، موضحاً أن شقيقه بكل فخر لبى ببسالة نداء الواجب وقدم روحه ودمه في سبيل الله، وسيظل اسمه خالداً بين أفراد عائلته كبطل يعتزون به وبذكراه الطيبة.

وذكر أحمد نصيب هاشل ابن عم الشهيد أن ما ناله علي من شرف ومنزلة عظيمة ستبقى في ذاكرتهم دوماً يرددون سيرته الطيبة في العائلة، واصفاً إياه بالشخص المخلص في عمله ومع أهله ذو المواقف النبيلة، لمسنا منه الطيبة والصفات العالية، يمتلك همة الأبطال، لم يتردد يوماً عن تلبية نداء الواجب، وقد أكرمه الله بالمنزلة العالية.

أحمد هاشل

 

وأوضح صديقه سيف عبيد أن «الشهادة التي نالها صديقهم تزيدهم إصراراً وثباتاً كأبناء الإمارات لإعلاء راية الحق والعدل في كافة الميادين، وسيبقى الشهداء الأبرار نبراساً ورمز المجتمع الذين وهبوا أرواحهم فداء للحق ونصرة للعدل، وقدوة حسنة لأبناء الوطن وسيرة تضحياتهم ستبقى خالدة في وجداننا دوماً نعتز بهم ونفخر بما قدموا من تضحيات كبيرة في سبيل الأمن والأمان والاستقرار».

سيف عبيد

 

يذكر أن الشهيد يبلغ من العمر 29 عاماً، متزوج ولديه بنت تدعى فاطمة 3 أعوام وولد اسمه خليفة عام ونصف، وعدد أفراد أسرته 9 منهم أربعة أشقاء يعملون في السلك العسكري، عرف عنه بره بوالديه وعلاقته الحسنة مع جميع أفراد أسرته، دائم الاتصال والتواصل مع ذويه والاطمئنان عليهم، كان محبوباً من الجميع، يعرف بروحه الطيبة، فهو شخص رياضي وذو لياقة عالية، التحق مع قوات التحالف منذ البداية، وسافر عدة مرات لليمن وكان آخرها قبل أسبوعين من الآن، ودع أهله بهمة الأبطال لأداء واجبه الوطني.

Email