حملة لرصد سقوط مختبر «تيانجونج» الفضائي الصيني

محمد الأحبابي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز الفلك الدولي عن تنظيم حملة مشتركة لرصد سقوط مختبر «تيانجونج» الفضائي الصيني إلى الأرض، والمتوقع في منتصف مارس المقبل في المناطق بين خطي عرض 43 درجة شمالاً وجنوباً، اللذين يشملان معظم المنطقة العربية.

وأكدت الوكالة أن المختبر سيتفكك وتحترق مكوناته قبل وصوله إلى الأرض نتيجة الاحتكاك بالغلاف الجوي، ولن تشكل عملية السقوط التي لا يمكن التحكم بها أي خطرٍ على الأرض أو أي من المناطق المأهولة بالسكان، وأن نسبة الخطر المباشر على حياة الأشخاص أو المنشآت ضئيلة للغاية، إلا أنه من الممكن أن تصمد بعض القطع وتتمكن من الوصول إلى الأرض لتستقر في البحر.

لا أخطار

وأكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن كوكب الأرض يشهد سقوط العديد من القطع الفضائية وحطام الأقمار الاصطناعية وغيرها بشكل يومي، وهي لا تشكل أي خطر على الكوكب أو البشر إما بسبب حجمها الصغير أو احتراقها في الغلاف الجوي للأرض، والتي تصل إلى الأرض غالباً ما تنثر على مساحات واسعة على شكل أحجار صغيرة للغاية.

ونوه الأحبابي بالقدرات العالية التي تتمتع بها دولة الإمارات في مجال رصد وتحديد إحداثيات القطع الفضائية والشهب والنيازك، بفضل شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك التي جرى إطلاقها قبل نحو عامين لدعم الجهود البحثية والعلمية المتخصصة في هذا المجال .

مختبر صيني

وكان مختبر «تيانجونج» الفضائي الصيني تم إطلاقه أواخر سبتمبر عام 2011 لإجراء تجارب متنوعة قبل انقطاع الاتصال به في عام 2016، ويبلغ وزنه 8.5 أطنان، وطوله 10.5 أمتار وقطره 3.3 أمتار، ويمتلك لوحين شمسيين.

يذكر أن شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك أطلقت في إطار مشروع مشترك بين وكالة الإمارات للفضاء ومركز الفلك الدولي، وتتكون من 3 محطات مختلفة موزعة في أرجاء دولة الإمارات لتسجيل الظواهر الفلكية في سماء الدولة، وتضم كل محطة كاميرات فلكية موجهة نحو السماء، وتقوم بالتسجيل تلقائياً بمجرد الكشف عن شهاب الذي قد يكون جزءاً من الزخات الشهابية أو قطعة من حطام فضائي.

Email