البرنامج ضم نخبة من الكوادر في مختلف القطاعات الإعلامية

«دبي للصحافة» و«علماء الإمارات» يختتمان «الصحافي العلمي»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كرَّم نادي دبي للصحافة في مقره الرئيسي نخبة من الصحافيين العاملين في مختلف القطاعات الإعلامية في الدولة والمعنيين بقطاع العلوم والتكنولوجيا في الصحف المحلية والعربية، بعد إتمامهم المرحلة النهائية من برنامج «الصحافي العلمي» والذي نظمه النادي بالتعاون مع مجلس علماء الإمارات.

والذي استمر لمدة أربعة أشهر متواصلة لتدريب الصحافيين المتخصصين. وعقدت الجلسة الختامية تحت عنوان «الأمن الإلكتروني» بالتعاون مع مركز دبي للأمن الإلكتروني بهدف مد المجتمع الإعلامي والصحافي بعناصر التميز الصحافي في مجال الأمن.

وقد عبَّر المشاركون في البرنامج والذي استمر لمدة أربعة أشهر عن استفادتهم من البرنامج الذي ساهم بشكل مباشر في تطوير مهاراتهم بشكل يتناسب مع التطورات الحديثة للدولة وتوجهاتها المستقبلية المعنية بالفضاء، والطاقة، والبيئة، والتغير المناخي، وصناعة تقنية المعلومات، وعلوم المستقبل.

مؤكدين أن البرنامج واكب أحدث الممارسات في مجال التدريب الصحافي والإعلامي في مجالات التحليل والتثقيف العلمي، وكيفية استثمار الأحداث والمؤتمرات العلمية بأمانة ودقة ومهارة بالغة، لافتين إلى أهمية التوقيت الذي طرح فيه نادي دبي للصحافة هذا البرنامج الذي يأتي في وقت تشهد فيه الدولة نقلة نوعية من حيث الكم والنوع، نظراً لظهور مشروعات وخطط علمية وبحثية جديدة باستمرار.

نهج علمي

وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة رئيسة مجلس علماء الإمارات: «تنتهج دولة الإمارات، وانطلاقاً من الإيمان الراسخ للقيادة الرشيدة بضرورة الاعتماد على العلوم والتكنولوجيا الحديثة في صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

نهجاً علمياً متطوراً يعتمد على توظيف البحث العلمي وتطبيقات التقنيات الحديثة في خدمة الإنسان، وتعتبرها الرصيد الحقيقي للدولة، وتسخر كل الإمكانات والوسائل المتاحة في تطوير العلوم والتكنولوجيا وتوظيفها لاستشراف احتياجات الإنسان والمجتمع المستقبلية».

وأضافت معاليها: «تعبر الصحافة العلمية بشكل عام عن حالة البحث العلمي في أي دولة كانت، وهناك تناسب طردي واضح بين الصحافة العلمية والبحث العلمي والتطور التكنولوجي في كل مكان، فكلما كان البحث العلمي متطوراً في بلد ما، نجد بأن الصحافة وأقلامها تسارع لمواكبة هذا التطور بمواد علمية ممنهجة ومدروسة، تسلط الضوء على الإنجازات والاكتشافات التي تمس حياة القارئ».

واختتمت معالي الأميري: «هذه كانت رسالة البرنامج «الصحافي العلمي» في جذب الجمهور واستقطاب القارئ إلى مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم من حولنا، والتي تعتبر دولة الإمارات من أوائل المطبقين لها في الكثير من المجالات، حيث نجح البرنامج في الارتقاء بالرسالة الصحفية العلمية وإيصالها في قالب عصري حديث.

ووضع مفاهيم العصر في أسلوب جذاب مبسط للقارئ، وتمهيد الطريق لصحافة علمية متخصصة، بالشكل الذي يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة من العمل العلمي في دولة الإمارات، ومستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021».

تقدير

وفي مستهل الجلسة الختامية، رحَّبت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، بالمشاركين في برنامج الصحافي العلمي وعبرت عن تقديرها للجهود التي يبذلها مجلس علماء الإمارات من طرح المبادرات والبرامج المتخصصة التي تسهم في دعم القطاع العلمي في الصحافة، مثمنة التعاون بين نادي دبي للصحافة والمجلس.

مشيرة إلى قيمة البرنامج في إحداث نوع من الحراك المعرفي الداعم للمهارات والخبرات العلمية المهنية للمجتمع الإعلامي وتعزيز قدرات المتدربين وتعريفهم برؤى وأفكار جديدة حول الصحافة العلمية.

وأضافت المرّي، أن طرح نادي دبي للصحافة برامج تدريبية متخصصة يعتبر منصة جديدة تمنح المعنيين بالقطاع الإعلامي في الدولة فرصة التواصل المباشر مع الخبراء لمواكبة أحدث الاتجاهات المهنية والاطلاع على أفضل التجارب والدراسات والنظريات الإعلامية.

وقالت: إن البرامج الصحافية المتخصصة التي أطلقها النادي ومنها «الصحافي العلمي» يأتي متناغماً مع استراتيجية النادي في ترسيخ مقومات التطوير الإعلامي والصحافي محلياً وعربياً، وإتاحة التجارب الناجحة والأفكار المتطورة الملهمة لمواصلة عملية التطوير بصورة فعالة ومثمرة.

حرص

بدورها أكدت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة: حرص نادي دبي للصحافة على تضمين أجندته السنوية بمجموعة من الجلسات النقاشية والبرامج الإعلامية وورش العمل المختارة بعناية لتقديم قيمة مضافة لكل المعنيين بقطاع الصحافة والإعلام .

وأيضاً طلبة الإعلام لصقل قدراتهم الاحترافية ورفع حصيلتهم المعرفية في مجالات متنوعة، من خلال نقاشات وبرامج يقدمها مجموعة من الخبراء والمتخصصين في المجالات ذات الصلة بالمواضيع الإعلامية التي يطرحها النادي.

وأشارت مديرة نادي دبي للصحافة، إلى أهمية العون الذي يقدمه نادي دبي للصحافة للمجتمع الإعلامي والصحافي على المستوى العربي خاصة في ناحية التعرف إلى اهتمامات العاملين في هذا المجال. معربة عن شكرها لشركاء برنامج الصحافي العلمي ومنهم: مركز محمد بن راشد للفضاء، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ومركز دبي للأمن الإلكتروني.

لافتة إلى أن البرنامج وطوال أربعة أشهر متواصلة نجح في عقد دروس عملية، وورش عمل، وجلسات نقاشية، ومحاضرات تفاعلية، مكنت المتدربين من التعرف إلى رؤى وأفكار جديدة احترافية حول الصحافة العلمية، كما تضمن البرنامج جولات تعريفية للصحافيين إلى المؤسسات العلمية في الدولة.

للتعرف عن قرب إلى الفروع العلمية للمجالات المتخصصة، وكيفية صياغة الأخبار والتقارير الصحافية ذات الصلة وتبسيط بعض المصطلحات والمعلومات التي ربما تبدو معقدة لغير المتخصص بطريقة ولغة مبسطة يفهمها القراء على تباين خلفياتهم الثقافية.

فضاء إلكتروني

ومن جانبه أكد عامر شرف، مدير إدارة التعاون ودعم الامتثال في مركز دبي للأمن الإلكتروني، أهمية أمن الفضاء الإلكتروني في ظل الانتشار الواسع للتقنية الحديثة وانتقال حياة الأفراد والمؤسسات إلى الفضاء الإلكتروني.

كما شدد على ضرورة التعاون مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية في الإمارة وذلك تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على أهمية توحيد جهود المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد من أجل توفير فضاء إلكتروني آمن،.

والتعاون في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بين أكثر دول العالم أمناً في الفضاء الإلكتروني وتسخير التكنولوجيا لصنع واقع جديد وحياة حافلة بالفرص، ونموذج يحتذى به في التنمية والأمن الإلكتروني على مستوى العالم.

يأتي برنامج «الصحافي العلمي» في إطار استراتيجية نادي دبي للصحافة في إمداد المجتمع الإعلامي ومؤسساته بمزيد من عناصر التميز دعماً لها في الاضطلاع بأدوارها كمنابر للفكر الواعي، وذلك من خلال تبادل الخبرات وإتاحة المجال للنقاش البنّاء عبر دورات وبرامج متخصصة يشارك في تقديمها نخبة من الأكاديميين المتخصصين.

رفد المجتمع الإعلامي بالتميز

وقد شارك في تقديم البرنامج الذي استمر أربعة أشهر متواصلة نخبة من الأكاديميين والمحاضرين ذوي الكفاءة على المستوى العربي والمحلي، ومن لهم خبرة واسعة في مجال العلوم التطبيقية وأمن المعلومات، وغيرها العشرات من المواضيع العلمية، من بينهم معالي سارة الأميري.

وزيرة دولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، وعمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، وأمل أمين، رئيس بالوكالة لوحدة التعليم في مركز محمد بن راشد للفضاء، والدكتورة حبيبة الصفار، مديرة مركز أبحاث التكنولوجيا الحيوية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.

والدكتور أحمد علي مراد، عميد كلية العلوم بجامعة الإمارات، وعامر شرف، مدير إدارة التعاون ودعم الامتثال في مركز دبي للأمن الإلكتروني. وقد ركز البرنامج طوال 4 أشهر على العديد من المحاور العلمية من أهمها: العلوم والتكنولوجيا في الإمارات، وقطاع الفضاء، وعلم الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والعلوم الأساسية (الكيمياء والفيزياء)، وأيضاً الأمن الإلكتروني.

وضمت قائمة الجهات المشاركة في البرنامج كلاً من «مركز محمد بن راشد للفضاء»، و«جامعة الإمارات العربية المتحدة»، و«جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، و«مركز دبي للأمن الإلكتروني«»، وتضمن 5 ورشات عمل هادفة، تخللها مجموعة من الجولات التعريفية للصحافيين إلى المؤسسات العلمية في الدولة.

، للتعرف عن قرب إلى الفروع العلمية للمجالات المتخصصة، وكيفية صياغة الأخبار والتقارير الصحافية ذات الصلة وإجراءات توخي الدقة في نقل الأخبار العلمية، وتسليط الضوء على أهم التقنيات والمعلومات التي تشهد قفزات نوعية بوتيرة متسارعة، وتلتقي مساراتها بشكل دائم، لتضفي أبعاداً جديدة على مختلف جوانب الحياة اليومية.

وبدأ البرنامج رحلته من نادي دبي للصحافة، بورشة عمل حملت عنوان «العلوم والتكنولوجيا في الإمارات»، ناقشت فيها معالي سارة الأميري، إلى جانب عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) وأمل أمين، مدير مشروع الأقمار الاصطناعية النانومترية في مركز محمد بن راشد للفضاء، آفاق التطور العلمي والتقدم التكنولوجي في دولة الإمارات، وإسقاطات هذا التطور على جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المختلفة.

وكان للبرنامج محطة ثانية في مركز محمد بن راشد للفضاء في ورشة عمل بعنوان «قطاع الفضاء»، قام بتقديمها كل من معالي سارة الأميري، وأمل أمين، ونورة الرفيع، وعمران شرف، بحثت السياسة الوطنية لقطاع الفضاء في الإمارات، وجهود الدولة لاستكشاف كوكب المريخ وغلافه الجوي، من خلال إطلاق أول مسبار إماراتي عربي وإسلامي إلى المريخ عام 2020.

وخططها فيما يتعلق بالاستفادة من الفضاء لحماية ودعم القطاعات الحيوية، وتطوير قطاع فضائي مستدام يمتاز بالتنافسية والابتكار، وإرسال مهمات فضائية علمية بهدف إثراء المعرفة على المستويين الوطني والعالمي.

واحتضنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ورشة العمل الثالثة للبرنامج «التكنولوجيا الحيوية وعلم الجينوم»، والتي قدمتها الدكتورة حبيبة الصفار، مدير مركز جامعة خليفة للتكنولوجيا الحيوية، حيث أطلعت المشاركين على تطبيقات التكنولوجيا الحيوية الحديثة، وتقنياتها المعاصرة، وتأثيراتها على تحسين الجوانب البيولوجية للإنسان على كل المستويات، بالإضافة إلى تعريف المشاركين بالطب المستقبلي.

وأقيمت الورشة الرابعة ضمن البرنامج في جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، تحت عنوان «أمن المياه والغذاء»، وقدمها الدكتور أحمد علي مراد، عميد كلية العلوم بجامعة الإمارات.

حيث شهدت مناقشات مثمرة بهدف التعرف إلى الأساسيات الرئيسية للأمن المائي والأمن الغذائي لتحقيق الاستدامة، ومعطيات البحث العلمي في جامعة الإمارات ومصادر المياه في الدولة والاتجاهات المستقبلية للأمن الغذائي في الدولة، بالإضافة إلى المفاهيم العلمية المتصلة بالمياه والغذاء وعلاقتها وكيفية تطويعها صحافياً.

وكانت المحطة الأخيرة للبرنامج بعنوان «الأمن الإلكتروني»، وقدمها عامر شرف، مدير إدارة التعاون ودعم الامتثال في مركز دبي للأمن الإلكتروني، حيث تطرقت الورشة إلى مفاهيم التوعية الأساسية في مجال الأمن الإلكتروني، وآفاق التطور الحاصل في وسائل مكافحة الجريمة الإلكترونية، وسبل الحماية منها، والدور المتكامل لكل الجهات والمؤسسات في منع حدوث الاختراقات والمخاطر الإلكترونية، بالإضافة إلى بحث الرؤى والاستراتيجيات الأمنية الإلكترونية واستعراض التجارب المحلية والعالمية في هذا المجال.

 

 

Email