افتتح قمة «أقدر» ودشّن مبادرة قياس الإيجابية في مدارس الدولة

سيف بن زايد: التربية الأخلاقية ركيزة تحصين المجتمع

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، قمة أقدر العالمية، التي انطلقت أعمالها في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وتستمر حتى غد، تحت شعار «تنمية العقول لازدهار الأوطان»، وسط مشاركة نخبة كبيرة من الخبراء والمختصين من أنحاء العالم.

وأكد سموه في تغريدات نشرها أمس على حساب سموه في «تويتر» أن «التربية الأخلاقية الركيزة الأساسية في تحصين المجتمع وقيم المواطنة الإيجابية والشخصية القيادية الطموحة».

وحضر القمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد، ومعالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، والدكتور علي النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة.

كما حضر الافتتاح الفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، والدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، والشيخ العلامة عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، واللواء الركن خليفة الخييلي المستشار بمكتب سمو الوزير، واللواء سالم الشامسي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة بالإنابة، واللواء الدكتور أحمد الريسي مفتش عام وزارة الداخلية رئيس اللجنة العليا المنظمة للقمة.

وحضرها رؤساء وفود القمة من السعودية والبحرين والكويت وفلسطين وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وعدد من القادة العامين للشرطة بالدولة والمديرين العامين ومديري الإدارات وعدد كبير من الضباط بوزارة الداخلية.

ووفرت القمة فرصة لإطلاع العالم على ما تنفذه الإمارات من مبادرات تسهم في حماية الأجيال الناشئة من الأفكار المتطرفة.

تكريم

وكرم سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عدداً من الشخصيات التي أسهمت في إعداد وإنجاح برنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر»، حيث شمل التكريم، معالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، والمغفور له بإذن الله، خميس المزينة قائد عام شرطة دبي السابق، والدكتور ناصر لخريباني النعيمي رئيس لجنة الأمن والعدل والسلامة في المجلس التنفيذي بأبوظبي، والفنان حسين الجسمي، والفنانة فاطمة الحوسني، والفنان الدكتور حبيب غلوم.

ودشن سموه المعرض المصاحب للقمة، الذي تضمن عروضاً لعدد من الوزارات المحلية، وعدداً من الجامعات الإماراتية ومعاهد التعليم والأكاديميات التربوية، ومؤسسات دولية ووطنية.

وقام سموه بجولة في المعرض واطلع على مشاريع ريادية ذات صلة بتنمية الشباب.

كما دشّن سموه مبادرة قياس الإيجابية في مدارس الدولة بمقر منصة وزارة التربية والتعليم بالمعرض، والتقى مجموعة من طالبات مدرسة خليفة للمرحلة الابتدائية ودعاهن إلى الاجتهاد والتفوق في دراستهن لخدمة الوطن في المستقبل.

تربية أخلاقية

وأشار معالي حسين الحمادي، في كلمته خلال حفل الافتتاح، إلى أن «قمة أقدر العالمية» تتناول قضية مهمة للغاية وهي «التربية الأخلاقية»، منوهاً إلى أن «الظروف المحيطة بنا وما نتج عنها من نزاعات واشتعال نار الحروب وتفكك المجتمعات في المنطقة ألقت بظلالها على الأمن والاستقرار العالميين.. ولا يخفى على أحد أن وراء ذلك أيادي خفية عابثة تسعى إلى دمار الدول وإلحاق الضرر بشعوبها».

وأضاف: «يجتمع اليوم من خلال هذه المنصة العالمية صفوة من أصحاب القرار التربوي والخبراء والمختصين في شؤون التعليم والمعرفة من مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية لتبادل الرؤى والخبرات وطرح التجارب الناجحة والقيمة التي تتناول قضية مهمة ترتبط بمجال الوقاية من التطرف الفكري والأخلاقي ضمن محاور وجلسات نقاشية تشمل الأبعاد الأمنية والتربوية والصحية بهدف تحصين الشباب والنشء وتثقيفهم».

تعايش وتسامح

وشدد معالي الحمادي على «أننا نريد مجتمعات محبة للسلام ومحبة للتعايش والتسامح، ونتطلع لحياة أفضل للجميع أساسها المودة والاحترام ونحمل رسالة إنسانية استثنائية ملهمة في معانيها والتزامها بالتطلع إلى غد عنوانه التفاؤل والأمل والسعادة كما أرادتها قيادتنا الرشيدة».

وأضاف: «منذ أيام.. وجهت دولة الإمارات وتحديداً من عاصمتها أبوظبي من خلال معلم إنساني عالمي هو (اللوفر أبوظبي) ومن تحت قبة من النور رسالة مهمة تدعو فيها إلى بناء جسور من التواصل بين شعوب العالم».

وتقدم معاليه بالشكر الجزيل إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان على رعايته لهذا الحدث المهم ودعمه المتواصل.. كما قدم الشكر إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والوطنية التي تشارك في هذا الحدث وبرنامج خليفة لتمكين الطلاب.

وشارك الاتحاد النسائي العام في القمة، وقالت غالية المناعي مديرة إدارة تقنية المعلومات والمسؤولة عن مركز الإبداع والتطوير في الاتحاد النسائي العام: إن مشاركة الاتحاد في المعرض المصاحب للقمة يهدف للتعريف بالاتحاد وأهم المبادرات والإنجازات التي قدمها منذ انطلاقه ودوره في تمكين المرأة الإماراتية.

كما شاركت مؤسسة وطني الإمارات، وقال عمر كيدي تنفيذي في المؤسسة: إن المؤسسة تعنى بالحفاظ على الهوية الوطنية وتعمل على ترجمة ونشر المفاهيم والأسس الداعمة لممارسات الانتماء والولاء الوطني.

مبادرات ريادية

بدوره، أكد القاضي حاتم فؤاد علي المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، في كلمته، دعم المنظمة الدولية لمثل هذه المبادرات الريادية التي تتمثل في قمة «أقدر» العالمية، وكذلك دعم جهود الإمارات في سبيل تعزيز دور الشباب وحمايتهم.

وتوجه الدكتور بواين رادويكوفن ممثل مدير عام منظمة اليونسكو في كلمته بالشكر إلى دولة الإمارات على استضافتها لهذا الحدث العالمي الكبير، مشيداً بما تحققه الدولة من إنجازات على كافة الصعد.

وأكد البروفسور الدكتور كرستيان هارفر رئيس الجمعية العالمية لدراسات القيم ضرورة الحوار البناء وتبادل المعلومات بين المؤسسات المجتمعية في الدول لتعزيز دور الحكومات، والنهوض بالشباب.

وتضمن حفل الافتتاح، عرض فيديو تعريفي بالقمة وأبرز المحطات التي توقفت بها القمة منذ الإعلان عن استضافة الإمارات لها كمبادرة ريادية تعنى بتعزيز المواطنة الإيجابية لدى النشء، فيما قدم الفنان الإماراتي حسين الجسمي أوبريت «إمارات المحبة».

حلقة شبابية

حضر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان جانباً من حلقة شبابية أقيمت على هامش قمة «أقدر» العالمية وبحضور معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، والشيخة منيرة آل خليفة من مملكة البحرين الشقيقة. وتناولت الحلقة التي نظمها مجلس شباب وزارة الداخلية ومجلس الإمارات للشباب، دور الشباب في تعزيز الأمن الاجتماعي والسلام العالمي بمشاركة طلبة وطالبات من الجامعات والمدارس وعدد من الطلبة المرشحين من كلية الشرطة بأبوظبي.

كليات التقنية

زار الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صباح أمس، جناح كليات التقنية العليا المشارك في قمة أقدر العالمية، حيث رافق سموه خلال الجولة في جناح الكليات الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا وعدد من المسؤولين والطلبة بالكليات. واطلع سموه على ما يعرضه جناح الكليات من مبادرات استراتيجية ونماذج لأعمال طلابية تعكس التربية الأخلاقية والقيم الوطنية بالكليات.

Email