«دبي لسلامة الغذاء» يُقدم حلولاً ذكية وإجراءات استباقية تعزز صحة المجتمع
افتتح المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي وبحضور أعضاء مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام مؤتمر دبي العالمي لسلامة الغذاء في دورته الحادية عشرة، بمركز دبي التجاري العالمي، حيث يحظى المؤتمر بدعم من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والجمعية الدولية لحماية الغذاء. والذي أقيم اليوم وحتى 21 نوفمبر 2017، تحت شعار «التنبؤ والمنع والحماية».
وقال مدير عام بلدية دبي في كلمته الافتتاحية «تنعقد دورة هذا العام وقد رفعت حكومة دبي شعار استشراف المستقبل التي تدعم مسيرة دبي في أن تكون في مقدمة ركب التقدم والتطور، لذلك رأينا أن يكون شعار هذه الدورة استشراف.. وقاية.. حماية، حيث ستتركز المواضيع حول تطبيق أساليب التنبؤ والإجراءات الاستباقية المتعلقة بسلامة الغذاء».
وأضاف لوتاه وسيستعرض الخبراء في هذا المؤتمر أهم الحلول الذكية مثل الذكاء الصناعي، وأدوات الاستشعار الإلكترونية وإمكانية الاستفادة منها في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهنا في دبي، ومن أهم هذه التحديات زيادة شحنات الأغذية المستوردة والتي بلغت عام 2016 أكثر من 350 ألف شحنة غذائية وأكثر من 2 مليون صنف غذائي مستوردة من أكثر من 600 ألف صنف غذائي من خلال النظام الإلكتروني للبلدية ستساعدنا الحلول الذكية في إعداد أنظمة متكاملة لسلامة الأغذية خلال فعاليات إكسبو 2020 والتي تتضمن نظاماً ذكياً للرقابة الذاتية بالمؤسسات الغذائية والتي تزايد عددها بشكل كبير ليبلغ حوالي 20 ألف مؤسسة.
ينعقد هذا المؤتمر في وقت يشهد العالم نقصاً هائلاً في الغذاء في العالم، وفي هذا الصدد يجب أن نؤكد الدور الكبير الذي سيلعبه بنك الإمارات للطعام لتقليل هدر الأغذية وتعزيز التكافل بين أفراد المجتمع في الدولة، لذا تتناول ندوات هذه الدورة بعض الحلول العلمية والعملية للمحافظة على نعمة الغذاء.
حلول ذكية
ومن جانبها قالت نورة الشامسي رئيس اللجنة المنظمة إن مؤتمر دبي العالمي لسلامة الغذاء هذا العام جاء لعرض الحلول الذكية في مجال سلامة الغذاء والتغذية، ولعله من حسن الصدف أن يتزامن هذا المؤتمر مع إنشاء دولتنا الحبيبة أول وزارة من نوعها على مستوى العالم تعنى بالذكاء الاصطناعي، هذا يبين بجلاء الرؤية الثاقبة لحكومتنا الرشيدة للتعامل مع التحديات الهائلة التي تواجه سلامة الغذاء بمفهوم مبتكر، يهدف لإيجاد حلول غير تقليدية ومستدامة لهذه التحديات التي تواجه دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص.
وأضافت أن دبي التي تستقبل منافذها أكثر من 70% من الأغذية الواردة إلى الدولة وتعد أحد أكبر الوجهات السياحية نشاطاً في العالم، وعندما نتحدث عن إمارة دبي، فإننا نعتبر هذه التحديات والعقبات فرصاً ذهبية لبلوغ التميز والإبداع والابتكار. يسير عالمنا اليوم بسرعة غير مسبوقة في مجال التقنيات المتطورة والذكية، لذا فإن التحدي المطروح ليس تبني هذه التقنيات الذكية، وإنما كيف لنا أن نسابق الزمن حتى نبلغ الريادة.
لذلك كان لزاماً علينا أن نوجد نظاماً ذكياً ومتكاملاً قادراً على إحداث ثورة حقيقية للتعامل مع تحديات سلامة الأغذية على مستوى العالم، نظام يضع في الحسبان تعقيد العمليات التصنيعية، عولمة تجارة الأغذية، ضبابية الرؤى التشريعية والرقابية، التباين بين رؤى القائمين على الأجهزة الرقابية والمؤسسات الغذائية، وغيرها من العوامل الأخرى. وبعد سنوات من البحث والتجريب وجدنا الحل في نظام الـ Food Watch. ويمثل المنصة الرقمية التي ستبعث الحياة في تشريعات الأغذية.
