نظّمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي بالتعاون مع «واشنطن للبروتوكول»

اختتام «برنامج الدبلوماسية الإعلامية الدولية»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أعمال «برنامج الدبلوماسية الإعلامية الدولية»، الذي نظمه على مدار أسبوع كامل، بالتعاون مع كلية «واشنطن للبروتوكول»، لأعضاء «شبكة دبي للدبلوماسية الإعلامية والاتصال».

وذلك خلال حفل أقيم في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة الأميركية واشنطن، بحضور معالي يوسف العتيبة، سفير الدولة في الولايات المتحدة الأميركية، ومنى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وأعضاء «شبكة دبي للدبلوماسية الإعلامية والاتصال» المشاركين في البرنامج.

وأعرب معالي السفير يوسف العتيبة للمنتسبين للبرنامج، عن خالص أمنياته لهم جميعاً بالتوفيق في عملهم ومهمتهم الكبيرة، والتي تحمل قدراً كبيراً من الأهمية، وعن تقديره لجهود المكتب الإعلامي لحكومة دبي، مشيداً بفكرة البرنامج، وما تضمّنه من محاور ركّزت في مجملها على الدبلوماسية الإعلامية واستراتيجيات الاتصال الفعّالة، خاصة مع تنامي قيمة وثقل تلك الموضوعات، في ظل المتغيرات الدولية الراهنة.

رؤية الإمارات

وقال معاليه: «تحمل المستجدات التي يشهدها العالم حالياً في مجال الإعلام والاتصال، العديد من الفرص التي يمكن الاستفادة منها بحسن توظيفها في توثيق العلاقات الخارجية لمسؤولي عمليات الاتصال في دولة الإمارات، وتعزيز روابط التعاون بينهم، والعديد من الأطراف الدولية المهمة والمؤثرة.

مؤكداً أن هذه النوعية من البرامج تسهم في صقل مهارات خبراء الاتصال، الأمر الذي يدعم رؤية الإمارات، ويشارك في نقل رسالتها إلى العالم بوضوح وكفاءة، حيث إن الاتصال عنصر أساسي في الدبلوماسية، وأن وسائل الإعلام هي المنصة المهمة لتطبيقها».

إيصال الرسالة

من جانبها، ثمنّت منى غانم المرّي، الدور الكبير الذي تضطلع به وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وكذلك الإسهام المهم لسفارة دولة الإمارات في واشنطن، والتي وصفت جهودها بأنها تقدم نموذجاً مهماً، يجب على القائمين على عمليات الاتصال التعمّق في تفاصيله لقيمته الكبيرة، وأثره الملموس في إيصال رسالة دولة الإمارات إلى العالم عبر واحدة من أهم سفاراتها في الخارج، منوهة بالدعم الكبير الذي قدمته السفارة للبرنامج وأعضائه، والذي كان أحد أهم أسباب نجاحه.

وأشارت إلى أن فكرة البرنامج الذي قام المكتب الإعلامي لحكومة دبي بتنظيمه في واشنطن، جاءت انطلاقاً من الاهتمام المتزايد بالمشاركة في نقل رسالة الإمارات وقصة نجاحها إلى العالم، عبر رسائل واضحة، تعبر عن الرؤية الطموحة للدولة وقيادتها الرشيدة، حيث تقع هذه المسؤولية في جانب منها على عاتق مسؤولي الاتصال، مؤكدة أن التعريف بنهج الإمارات القائم على مبادئ التميز والإبداع والتعايش السلمي والتسامح، يسهم في تهيئة مناخ ملائم، يدعم فرص الحوار البنّاء بين الشعوب والحضارات على الصعيد العالمي.

استراتيجية متكاملة

وقالت منى المرّي: «المستجدات في عالم الاتصال، أصبحت تتيح فرصاً كبيرة لإيصال تلك الرسائل عبر طرق مبتكرة، وضمن استراتيجية متكاملة للمساهمة في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تسبق دولة الإمارات العالم بسنوات.

وهو ما دفعنا إلى إطلاق «برنامج الدبلوماسية الإعلامية الدولية»، والذي يندرج ضمن مجموعة من البرامج والخطط المصممة خصيصاً لتزويد مسؤولي الاتصال في دبي بالأدوات اللازمة لإتقان مهارات التفكير الاستباقي، وتعزيز قدرات الاتصال والتفاعل البنّاء، سواء في التعامل مع وسائل الإعلام أو أي طرف آخر نريد توصيل الرسالة إليه بوضوح وبأسلوب مؤثر».

خبرات عملية ونظرية

ويُعدُّ «برنامج الدبلوماسية الإعلامية الدولية»، الذي نُظم خلال الفترة من 10 إلى 16 نوفمبر الجاري، بالتعاون مع واحدة من المؤسسات التعليمية المرموقة، وهي كلية «واشنطن للبروتوكول»، أحدث إسهامات المكتب الإعلامي لحكومة دبي، الرامية إلى إمداد أعضاء الشبكة بمزيد من الخبرات العملية والنظرية، بوصفهم القائمين على عمليات الاتصال في دوائر حكومة دبي ومؤسساتها شبه الحكومية عبر التعريف بأحدث المنهجيات والأساليب المتبعة في مجال الاتصال، وكيفية التعامل مع مختلف المواقف والتحديات.

وقد أكد المتدربون من أعضاء شبكة دبي للدبلوماسية الإعلامية والاتصال، تقديرهم وامتنانهم للمكتب الإعلامي لحكومة دبي لتنظيمه هذا البرنامج المتميز، بالتعاون مع واحدة من أرقى الجهات التدريبية في العالم، وهي كلية واشنطن للبروتوكول، بما شمله التدريب من معلومات مفيدة ومهمة، سيـــكون لها أثرها كمرجعية يمكن الاستــفادة بها في بناء وتطوير وتنفيذ استراتيجيات الاتصال الخاصة بهم، كل في موقــعه.

منوهين بمحتوى البرنامج الذي جاء متنوعاً وشاملاً، ليغطي العديد من الموضوعات المهمة الداخلة في صلب مجال اختصاصهم، وكذلك بقيمة البرنامج الذي منحهم فرصة الاحتكاك المباشر مع القائمين على مجال الاتصال في مجموعة من أهم المؤسسات الأمـــيركية، سواء الحكومية أو غير الحكومية.

شق عملي

وخلال شقه العملي، تخلل برنامج الدبلوماسية الإعلامية الدولي مجموعة من الزيارات الميدانية، شملت مؤسسات إعلامية رائدة وجهات حكومية ومنظمات غير ربحية، وذلك للتعرف إلى الأساليب المختلفة لتطوير وتطبيق استراتيجيات الاتصال الدولية الفعالة.

وتضمنت الزيارات وزارة الخارجية الأميركية، ووكالة ناسا للفضاء، ومجلس الدبلوماسية العامة، ومركز ميريديان الدولي، ومنظمة بيكسيرا العالمية المعنية بتعزيز الشراكات بين المؤسسات الحكومية، ونظيراتها من المجتمع المدني، لمواجهة تحديات عدة في التعليم والتنمية وغيرها، وإذاعة صوت أميركا.

حيث ناقش أعضاء البرنامج ومسؤولو هذه الجهات، العديد من الموضوعات ذات الصلة بموضوع البرنامج، بما في ذلك دور الدبلوماسية العامة والاتصال في معالجة حالات الأزمات وكيفية تقييم واختيار قنوات الاتصال الصحيحة، وتقنيات الاتصال الرقمية الجديدة.

أما في الجانب النظري، فقد تضمّن البرنامج ثلاث جلسات، عُنِيت الأولى بمفهوم الاتصال في إطاره العالمي، وذلك عبر دراسة المكونات الرئيسة للعلاقات الدولية، مع الأخذ في الاعتبار، تنامي أهمية الدبلوماسية العامة كوسيلة فعاله لتعزيز العلاقات الدولية، وتعرضت الجلسة للاتصال بين الثقافات، وكيفية تطوير قدرات وأساليب تواصل فعالة مع مختلف الثقافات.

بروتوكول

قدّمت الجلسة الثانية معلومات للمشاركين حول البرتوكول خلال مختلف المواقف، لا سيما الفعاليات والأحداث الرسمية، كما تم إلقاء الضوء على الرسائل الإعلامية الاستراتيجية، بدءاً من تطويرها، ونشرها وحتى مراجعتها بشكل دوري.

وفي الجلسة الثالثة الأخيرة، تعرّف المشاركون إلى أفضل الممارسات في الاتصال خلال الأزمات، وكيفية تطوير قنوات اتصال عالية الاعتمادية للمواقف الاستثنائية، واستخدام هذه القنوات بالصورة الصحيحة، علاوة على التدريب على المقابلات الناجحة.

Email