يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط واعتمده برنامج «زايد للإسكان»

نظام «اللآلئ»..مساكن تنبض طاقة نظيفة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

خطت الإمارات مسافات شاسعة في سبيل تكريس البيئة المستدامة في أحيائها السكنية الخاصة بالمواطنين، ويعتبر نظام«اللآلئ» الذي اعتمده برنامج «زايد للإسكان» كأول جهة حكومية تطبقه خارج أبوظبي، الأول من نوعه في الشرق الأوسط، والبوصلة التي تقيم وتوجه عملية التطوير المتكامل لهذه الأحياء.

4 مرتكزات

ويحافظ هذا النظام الذي يختص بالمجتمعات والمباني والفلل، على المياه ونشر الأنظمة البيئية، فضلاً عن تنويع مصادر الطاقة المتجددة والمباني الملائمة للحياة، واختيار مواد البناء ذات مواصفات معينة، والتوسع في استخدام الممارسات المبتكرة.

ويرتكز «اللآلئ» على 4 مرتكزات رئيسية تشمل «البيئة» عبر تعزيز وتوجيه وصون المصادر الطبيعية للأجيال الإماراتية الحالية والمستقبلية، و«المرتكز الاجتماعي» من خلال الارتقاء بمعايير حياة السكان وإقامة مجتمعات نابضة بالنشاط ومتنوعة مع توفير خيارات سكن مختلفة تلبي الاحتياجات المتنوعة.

و«الثقافي» الذي يهدف إلى حماية وتعزيز الثقافة والتقاليد الإماراتية والعربية، مع الاستجابة لمتطلبات الحياة المعاصرة واحترام الثقافات المتنوعة لكافة الأفراد من المقيمين أو الزوار، وأخيراً «المرتكز الاقتصادي» الذي يتمثل بدعم وتعزيز عملية التنوع الاقتصادي.

مُنتج للطاقة

كما يعتبر «مجمع الشيخ خليفة السكني» بالفجيرة، أول مسكن منتج للطاقة أطلق في الدولة، وينتج من 18 إلى 20 كيلو واط من الكهرباء، حيث يساهم في إنتاج الطاقة النظيفة عن طريق تركيب ألواح كهروضوئية في المساحات غير المستغلة مثل سطح المسكن ومظلات مواقف السيارات.

ويعكس ذلك دعم جهود الدولة لتعزيز الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 من خلال الوصول إلى بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء.

كما أطلق برنامج «زايد للإسكان» كذلك «المسكن المبتكر»، الذي يشجع الشباب على إنشاء مساكن مبتكرة مستدامة صديقة للبيئة، ونشر الوعي بشأن تقنيات البناء المبتكرة، وإمكانيات تطبيقها، بالإضافة إلى دعم السوق المحلية بالمشاريع المبتكرة بما يسهم في تخفيض الأسعار وتوعية المجتمع بشأن أهمية إنتاج الطاقة النظيفة والوفر المتحقق منها.

المسكن المبتكر

وتخفض مبادرة «المسكن المبتكر»، زمن تشييد المساكن إلى 45% باستخدام تقنيات البناء الحديثة والمبتكرة، وبموارد بشرية أقل ووفر مالي يصل إلى 15% على المدى القريب من خلال التوفير المتحقق من ترشيد استهلاك الماء والكهرباء.

ومن خلال استخدام الطاقة النظيفة إلى جانب رفع مستوى جودة المساكن وإطالة عمرها الافتراضي إلى 23%، وذلك بسبب استخدام مواد عالية الجودة وصديقة للبيئة، فضلا عن تطبيق اشتراطات استدامة في التصميم والتنفيذ.

كما وفر «زايد للإسكان» تصاميم ابتكارية تقلل من هدر مواد البناء، عبر توفير «مسكن الوحدة المعمارية» و«المسكن المرن» وهي نماذج اختيارية، ضمن أكثر من 38 نموذجاً، يقدمها البرنامج مجاناً للمستفيدين من قرارات الدعم السكني.

وتعتمد معايير تصميم هذه المساكن على تكرار وحدة معمارية، حسب مقاييس مدروسة، (معمارياً، إنشائياً، كهروميكانيكياً)، بما يسمح بتكرارها بكل مرونة، لتكوين وتصميم فراغات المسكن المختلفة، وبما يسمح بالتمدد المستقبلي الرأسي والأفقي.

حرية استخدام

ويعطي تصميم هذه الوحدات للمستفيدين حرية تصميم مساكنهم الخاصة في فترة التصميم، وإمكانية التوسع المستقبلي بكل سهولة ومرونة في فترة تنفيذ المشروع، إضافة إلى استخدام أنظمة بناء جديدة، وتقليل الهدر في مواد البناء، وخفض التكلفة، إضافة إلى سرعة التنفيذ في حال بناء مجموعات كبيرة من المساكن، فضلاً عن تصميم واجهة لكل وحدة معمارية، مع إعطاء أنماط مختلفة للواجهات (حديث –محلي –إسلامي).

وتوجد ضوابط لتصميم هذه الوحدات تشمل سهولة الحركة والتنقل داخل المبنى وخارجه، وتلبية الاحتياجات الأساسية للراحة والاستقرار، إضافة إلى تحقيق الخصوصية لأفراد الأسرة، وعزل المجلس عن المعيشة والغرف، ومراعاة المعايير الخاصة بأنظمة البناء واستخدام مواد صديقة للبيئة، وإمكانية التوسعة المستقبلية.

Email