مسؤولون عرب لـ«البيان »:

استحداث وزارة للذكاء الاصطناعي ثورة في الريادة والتميّز

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد متخصّصون باستحداث دولة الإمارات العربية المتحدة وزارة للذكاء الاصطناعي، وأكدوا أن هذه الخطوة تضاف إلى سجل الإمارات الحافل بكل ما هو جديد في الثقافة والعلوم وغيرها من المجالات، ومشددين على أن الإمارات سبّاقة في البحث وجلب أي أفكار جديدة أو عالمية وتطبيقها، رغم أنّهم أشاروا إلى عدم استغرابهم من كون الإمارات مركزاً لفروع الجامعات العالمية، وكونها الدولة الرائدة في تطبيق أي فكرة عالمية جديدة.


وأشار رئيس المنتدى الاقتصادي المصري د. رشاد عبده إلى أن هذه الخطوة جاءت متزامنة مع استراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في وقت سابق، مؤكداً أن الإمارات دائماً كانت سباقة في الاستعداد للمستقبل والأخذ بأي أفكار جديدة تصب في صالح مواطنيها ودول المنطقة.


وضرب عبده مثلاً بريادة الإمارات في جميع المجالات، وخاصة المجال التكنولوجي بفكرة الحكومة الإلكترونية، حيث كانت هي الأسبق بين دول المنطقة في التوجه نحوها وتطبيقها، بالإضافة إلى إقامة مؤتمر سنوي لتطوير الحكومة الإلكترونية بحضور شخصيات بارزة من الدول العربية، وبالتالي كان من الطبيعي أن يتجهوا في الوقت الراهن للذكاء الاصطناعي باعتباره التيمة العالمية الجديدة، لكي تبقى الإمارات دولة حضارية وفي صدارة الدول الرائدة في الثورة التكنولوجية العالمية.


وقال رئيس المنتدى الاقتصادي لـ«البيان» إن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، استراتيجية للذكاء الاصطناعي يؤكد أن الإمارات - ودبي على وجه الخصوص، تدير اقتصادها وحياة مواطنيها وكأنها مجلس لرجال الأعمال، لا تقوم فقط بإزالة المعوقات وتوفير التسهيلات لهم، بل تفكر في استحداث أي أفكار أو نقل تجارب عالمية، لكي تكون الدولة الأكثر استعداداً للمستقبل.

ولذلك استحقت أن تكون في المرتبة الأولى بين الدول العربية من حيث استقبال الاستثمارات، بالإضافة إلى كونها أول دولة عربية في تقرير التنافسية والشفافية، وأول دولة في المنطقة تستحدث وزارة للسعادة لمواطنيها.
بناء الإنسان
وأضاف رئيس المنتدى الاقتصادي أن التوجه نحو الذكاء الاصطناعي يثبت أن الإمارات دائماً وأبداً هدفها الأساسي هو الاستثمار في التنمية البشرية وبناء الإنسان.

مؤكداً أن الإمارات رغم امتلاكها لموارد مثل البترول والغاز فإنها لا تعتمد عليها في الاقتصاد بل تعمد لتطبيق خطط جديدة ومتطورة تحفظ استقرارها وتنافسيتها بين دول العالم، ضارباً المثل بالطاقة المتجددة التي كانت الإمارات سباقة نحو الاستثمار فيها وغيرها من مجالات الاستثمار في التكنولوجيا.
إشادة
من الأردن أشاد رئيس المجلس الأعلى للشباب في الأردن، د. سامي المجالي في تعيين وزير للذكاء الاصطناعي في الإمارات، مبيناً أن أهمية وعمق هذا التوجه ستظهر انعكاساته في المستقبل وعلى المجتمع من دون شك، مؤكداً أن هذه الخطوة ستزيد من التقدم والتطور الذي ستشهده الإمارات في جميع المجالات والقطاعات، قائلاً إن «استخدام التكنولوجيا أصبح أمراً أساسياً في عصر التقنية والسرعة الذي نعيشه».


واعتبر المجالي في تصريح لـ«البيان»، «أننا الآن في خضم الثورة الصناعية الرابعة التي تتميز بظهور الذكاء الاصطناعي ومن لم يواكب هذه الثورة سيعاني من مشكلات عديدة وعدم الالتحاق بالعلوم الحديثة سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع. بالطبع إن اكثر الفئات المستفيدة من هذا القرار هم فئة الشباب الذين يحتاجون إلى كل ما هو جديد وفعال وسريع وداعم للتطور ومحفز لهم ولقدراتهم».
نظر للمستقبل


الأستاذ المشارك في كلية الهندسة من جامعة البلقاء التطبيقية، بلال أيوب أكد لـ«البيان» أن هذه الخطوة فيها بعد نظر وتحضير للمستقبل القريب، في ظل اتجاه العالم أجمع على الاهتمام بالذكاء الاصطناعي لما له من أهمية. وستحظى برامج هذه الوزارة بكل العناية والاهتمام لما لها من تأثير وانعكاس على الحياة العامة والالتحاق في ركب التطور.


وأضاف أيوب: «شئنا أم أبينا فالخيال العلمي أصبح حقيقة ولا مفر منه، وستنضج فكرة الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2020-2030 الذي سيعنى بشتى مناحي الحياة باستخدام اللغة الإنسانية مع الآلات عوضاً عن لغات البرامج وفي شتى شرائح المجتمع.


وسيساهم الذكاء الاصطناعي في مساعدة الإنسان خاصة أن هذه الأجهزة الذكية تتمتع باستقلالية ودقة وموضوعية وبالتالي قدرتها على أخذ القرار عالية وهامش الخطأ لا يذكر، وفي حالات عديدة ينعدم.
ومن أهم ميزاتها عدم انحيازها للعنصرية والأحكام المسبقة وبالتالي هي اكثر عدلاً وشفافية في إصدار مخرجات في منتهى الدقة، بالإضافة إلى أن الآلات الذكية ستخفف على الإنسان الكثير من الضغوطات النفسية والجسدية وتقلل من تعريضه للمخاطر في الأعمال الشاقة».
ابداع
الفكر الابداعي الإماراتي لا يقتصر على التطور التكنولوجي فقط، فبالنظر إلى المجالات الأخرى نجد الإمارات في الثقافة والعلوم وغيرها من المجالات سبّاقة في البحث وجلب أي أفكار جديدة أو عالمية وتطبيقها، بهدف نشرها في المنطقة، ولذلك ليس مستغرباً أن تكون الإمارات مركزاً لفروع الجامعات العالمية .

Email