شباب 62 دولة يصدرون من الإمارات إعلاناً عالمياً يستشرف مستقبل التعليم التقني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر شباب العالم المشاركون في منتدى الشباب العالمي للتعليم التقني والمهني الذي عقد على مدار يومي 14 و15 أكتوبر الجاري في أبوظبي إعلانهم العالمي الأول الذي حمل عنوان «نقطة انطلاق وحافز لخطوات عالمية ملموسة»، بشأن استشراف مستقبل المهارات والتعليم التقني والمهني.

وشارك الشباب في صياغة الإعلان، حيث تم توزيع المشاركين في 6 مجموعات عمل، هي مجموعة الابتكار، ومجموعة السعادة والتسامح، ومجموعة صداقة البيئة، ومجموعة المواطَنَة العالمية، ومجموعة الثورة الصناعية الرابعة، ومجموعة ريادة الأعمال.

واستقطب المنتدى الذي عقد في إطار فعاليات مسابقة المهارات العالمية «أبوظبي 2017» نحو 300 مشارك من الشباب من 62 دولة بالعالم لمناقشة القضايا التي تهمهم وبناء مستقبل المهارات المهنية.

وقال الشباب في الإعلان العالمي: «إنه بعد اجتماعهم في منتدى الشباب العالمي بدولة الإمارات، قمنا خلال الشهرين الماضيين بتبادل وجهات النظر وتناولنا المسائل الرئيسية المتعلقة بمستقبل المهارات والتحديات العالمية الراهنة».

وأكد الشباب في الإعلان العالمي أن منتدى الشباب العالمي الأول للتعليم التقني والمهني أتاح لهم فرصة المشاركة في بناء المستقبل الذي يحلمون به.

وأشار الشباب في إعلانهم إلى أن التعليم والمعرفة يساهمان في تعزيز المهارات المهنية اللازمة ويساهم الاستخدام الخلاق للمهارات في بناء المدن الذكية المستدامة ودعمها، مشيرين إلى أن للحكومات دوراً في دعم تنمية المهارات الجديدة كما يجب أن يتمتع التعليم بالمرونة وقابلية التطبيق العملي في المجالات المختلفة. وأكد الشباب أنه ينبغي أن يكون ثمة توازن بين الاستعداد للعمل وقابلية التكيف مؤكدين ان الخبرة ضرورية لتحقيق التوازن بين المهارات العملية والتعليم الأكاديمي.

وطالب الشباب في الإعلان العالمي بزيادة التعاون بين الصناعات المختلفة والمعاهد التعليمية بما فيه تحقيق للمصلحة المتبادلة، كما أكدوا أن النظم التعليمية المتنوعة هي المفتاح لبناء مجتمعات سعيدة ومتسامحة مشيرين إلى أهمية وضع المناهج الدراسية وتدريب المعلمين لنشر التنوع الثقافة.

وأوصى الشباب في الإعلان العالمي بإنشاء شبكة عالمية من الموجهين المهرة لإرشاد جيلنا وإلهامهم مع استخدام الأرباح المتحققة من المهارات لدعم الاحتياجات الاجتماعية والإنمائية.

كما أوصوا بزيادة الوعي بالتعليم المهني الخاص من إصلاح القطاع التعليمي وإدراج التعليم المهني الثانوي في المناهج الدراسية بما يمكن أن يساعد في اكتشاف مواهب جديدة بين الطلاب.

وأكدوا في الإعلان العالمي أن تقدير الحكومات للشخصيات المهنية الناجحة والتي تشكل قدوة للشباب أمر أساسي لإحداث التغيير الإيجابي تجاه التعليم والتدريب التقني والمهني في المجتمع مشيرين إلى أهمية الشروع في برامج التعليم المهني التي توفر الحوافز المالية والتمويل للطلاب للاستغلال الأمثل للفرص المهنية.

كما أكدوا أنه ينبغي أن تتضمن المناهج الدراسية للتعليم والتدريب التقني والمهني نهجاً بيئياً مستداماً كما يجب أن تتقيد بالمعايير والأنظمة الدولية وينبغي للحكومات أن تتبنى أطراً تنظيمية في أعلى المستويات تساهم في تشجيع مفهوم الاقتصاد الأخضر والصديق للبيئة.

وأوضحوا أنه يمكن أن تساعد المسابقات المناخية على إيجاد حلول مبتكرة وذات تكلفة منخفضة مع تشجيع الشباب على تبني مفاهيم الاقتصاد الأخضر كما ينبغي إدماج أنظمة التعليم الأخضر في المدارس لزيادة الوعي بالتغير المناخي.

وأشاروا إلى أنه من خلال تبني عقلية الترشيد يمكننا الابتكار أكثر باستخدام موارد أقل ويمكن من خلال التعليم أن نشجع الشباب على اعتماد حلول أكثر استدامة. وتختتم اليوم مسابقة المهارات العالمية أبوظبي 2017، فيما سيتم إعلان النتائج النهائية غداً الخميس.

 جاذبية

أوصى الشباب في الإعلان العالمي بزيادة جاذبية التعليم المهني من خلال التركيز على شخصيات ناجحة في هذا المجال، وزيادة التمويل وتأمين مزيد من الفرص في التعليم المهني المستمر.

وأكدوا أن زيادة الوعي بالتعليم المهني يشكل المدخل إلى السعادة فهناك حاجة إلى تهيئة بيئة تعليمية تقوم على صفوف اختيارية تركز على المهارات عبر المستويات التعليمية المختلفة.

وأشاروا إلى أنه يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون أداة حاسمة لتعزيز قيمة وتأثير التعليم والتدريب التقني والمهني.

Email