خبراء:الذكاء الاصطناعي يمهد لآفاق اقتصادية جديدة

Ⅶ عبد الرحمن الذهيبان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء تقنيون ومديرو شركات عالمية متخصصة في تقنية المعلومات أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً اقتصادية جديدة وواسعة لمختلف القطاعات وفي مقدمتها القطاع الصناعي.

وأشاروا في تصريحات لـ «البيان» إلى أن تبني هذه التقنية يمهد لطفرة جديدة في الصناعات والخدمات.

ولفت هاني نوفل نائب الرئيس لحلول الشبكة الذكية والأمن والأجهزة المحمولة في شركة «الخليج للحاسبات الآلية» إلى ازدياد أهمية دور «الذكاء الاصطناعي» و«محاكاة الواقع» يوماً بعد يوم في مواقع عملية مختلفة في دولة الإمارات، ونظراً للإمكانات الخارقة التي تبديها هذه التقنيات، فقد بات استخدامها ضرورة لا غنى عنها، وتتجلى هذه التقنية على أرض الواقع داخل الدولة في عدة مشاريع مختلفة يأتي في مقدمتها الجهود المبذولة لتحويل دبي إلى مدينة ذكية متكاملة.

وأوضح نوفل أن التطور في تقنية الذكاء الاصطناعي حقق أيضاً قفزات كبيرة، وهي ترتكز على تطوير شبكات عصبية صناعية تحاكي في طريقة عملها أسلوب القدرات الذهنية للبشر، مثل التعلم والاستنتاج، ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة، أيضاً هو يعني كيفية صنع حواسيب وبرامج قادرة على اتخاذ سلوك ذكي، أي إنها قادرة على التجريب والتعلم وتطوير نفسها ذاتياً دون تدخل الإنسان.

من جانبه قال نضال أبو لطيف، رئيس شركة أﭬايا العالمية: «في ظل إدراكها التام بأهمية ودور التكنولوجيا في تسريع وتيرة تحقيق الأهداف الاستراتيجية، تتأهب دولة الإمارات بكافة مكوناتها للانتقال إلى مرحلة أخرى من مراحل التحول الرقمي، تتجاوز من خلالها مرحلة الرقمنة إلى ما هو أبعد من ذلك.

فمن بعد إحرازها شوطاً كبيراً في مجال توظيف منظومات عصرية للتواصل والتفاعل الرقمي وتعزيز تبني مفهوم الخدمات الرقمية ذات الجودة العالية، ستتصدر ألية الاستخدام الأمثل للتقنيات الناشئة كالبلوك تشين وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي عنواين المرحلة المقبلة».

وأكد أن دبي تصنف ضمن أفضل مدن العالم من حيث توفير حلول وخدمات عصرية للسكان، كما استفادت الإمارة من الجهود التي تبذلها في إطار توفير بيئة صحية ومستدامة لقطاع البحوث والتطوير والتي سرعت من عملية تبني التكنولوجيا وتصديرها.

مهام أساسية

بدوره أوضح وجسيتش باجدا، رئيس اريكسون لمنطقة الخليج العربي أن الذكاء الاصطناعي يساهم في التخلص من تكرار المهام، والبحث بشكل أعمق لمعرفة متطلبات الأفراد والوصول بشكل أعمق لمتطلبات المستخدمين، إضافة إلى توفير الوقت عبر التخلص من الأعمال الروتينية.

والتساوي بين البشر والبرمجيات حيث يؤدي كل منهم مهامه على حدة كفريق واحد، وبالتالي تنفيذ الكثير من المهام الأساسية والهامة دون تدخل بشري فيها، مما يؤدي إلى تحسن الكثير من الأعمال.

وتحدث باهر عزت المدير الإقليمي لألكاتيل لوسنت لحلول المؤسسات في الشرق الأوسط أن الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيات الواقع المعزّز والواقع الافتراضي تؤثر في رسم معالم المستقبل.

ويكتسب مفهوما قاعدة البيانات الموزّعة وتقنية «بلوكتشاين» اهتماماً كبيراً أيضاً لأنهما يعدان بتغيير أساليب العمل في هذا القطاع.

ولفت إلى أن حلول «إنترنت الأشياء» تحدث ثورةً في مختلف المجالات مثل الرعاية الصحية، والمنتجات الذكية القابلة للارتداء، والبيع بالتجزئة، والضيافة.

تجربة استثنائية

من جانبه أكد عبد الرحمن الذهيبان، نائب رئيس أول للتكنولوجيا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة «أوراكل» أن الشركات في مختلف القطاعات بما في ذلك الخدمات المصرفية والمالية والتجزئة والنفط والغاز والمستحضرات الصيدلانية والسيارات والتعليم وغيرها الكثير في دولة الإمارات العربية المتحدة تتبنى بالفعل التقنيات السحابية مثل إنترنت الأشياء.

والذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة وغيرها لتقديم تجربة استثنائية للعملاء وفتح آفاق جديدة للنمو.

بدوره لفت سيف عبيد السلمان، مدير تنفيذي الحكومة الرقمية لدى إس إيه بي إلى أن الإمارات تعد من الدول الرائدة في الاستفادة من التقنيات الصاعدة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، وتقنيات البلوك تشين، وتَعلّم الآلات، وإنترنت الأشياء، بهدف الارتقاء بأسلوب الحياة اليومية، ومساعدة الشركات على تحقيق المزايا التنافسية العالمية.

Email