تحقق وفراً بـ 3.5 ملايين درهم سنوياً

بلدية عجمان تنشر ثقافة تدوير النفايات المنزلية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان في إنجاز العديد من المشاريع الابتكارية الجديدة والرامية إلى الحفاظ على الموارد وحماية البيئة ونشر ثقافة تدوير النفايات المنزلية، ومن أبرز هذه المشاريع إعادة تدوير النفايات الخشبية من بقايا الأثاث وغيرها، التي تُرمى في المكبات، حيث تمّ إعادة تدويرها لحاويات جديدة وأثاث بأشكال مختلفة.

ووفّر إنتاج هذه الحاويات الجديدة مبلغ 3.5 ملايين درهم كانت تنفقها الدائرة سنوياً لشراء حاويات إضافة إلى تخفيف نسبة النفايات التي يراد معالجتها في مكب النفايات وتوفير مساحات كبيرة لبقية النفيات الأخرى التي تجمع، ويتم توزيع الأثاث المبتكر على امتداد كورنيش عجمان وحول منطقة المارينا وفي الحدائق العامة في جميع أنحاء الإمارة لخدمة الجمهور.

كثافة

وحول بداية المشروع والفكرة أكّد محمد عبدالوهاب مصطفى رئيس قسم إدارة النفايات والنظافة العامة في دائرة البلدية والتخطيط، أن الفكرة جاءت نتيجة للتطور العمراني السريع الذي تشهده الإمارة وزيادة الكثافة السكانية، ما أسفر عن زيادة المخلفات والنفايات الصلبة ومحدودية مساحة مكب النفيات وضرورة تقليل حجم النفيات الصلبة التي بحاجة إلى معالجة في مكب النفيات وتبين بعد إجراء مسح شامل عن نوعية المخلفات في عام 2012 أن حجم النفيات الخشبية منها بلغ 540 طناً، وهي عبارة عن أخشاب تالفة وأشجار.

وبالتالي تشغل حيزاً كبيراً من مساحة المكب وتأخذ جهداً كبيراً في عملية المعالجة وعليه بدأ فريق العمل التابع للإدارة بالتفكير بإيجاد طريقة لإعادة تدوير النفيات الخشبية والاستفادة منها بصورة ابتكارية، ووجدت الفكرة القبول والدعم من قبل الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والذي يولي أهمية كبرى للإبداع والتطوير في جميع الخدمات.

أفكار

وذكر رئيس قسم إدارة النفايات والنظافة العامة أن فريق العمل توصل في عام 2015 إلى حل مبتكر بعد إجراء العديد من ورش العمل ودراسة الأفكار الإبداعية المقدمة من العاملين في القسم وهي إعادة تدوير النفايات الخشبية، وذلك بالاستفادة من الأخشاب وإعادة تصنيعها مرة أخرى ووضع تصاميم مميزة لصناعة أثاث وحاويات خاصة بجمع القمامة وهو إعادة تدوير النفايات الخشبية.

وذلك بالاستفادة من الأخشاب وإعادة تصنيعها مرة أخرى ووضع تصميمات مميزة لصناعة الأثاث والحاويات، ومن ثم عمل فريق العمل على دراسة تحويل النفايات الخشبية عن طريق التعاقدات مع شركات متخصصة وذلك بكلفة 3500 درهم للحاوية الواحدة، بينما تبلغ كلفة العمل داخل الدائرة 300 درهم.

وكلفة الكراسي الخشبية تبلغ عن طريق التعاقد خارجياً 1500 درهم بينما داخل الدائرة تبلغ القيمة 100 درهم، وعليه تقرر الاستفادة من الخبرات الموجودة في الدائرة لتوفير المبالغ المالية لمشاريع أخرى وشرع فريق العمل بتخصيص حاويات لجمع الأخشاب وإنشاء مخزن بمساحة 200 متر مربع لعملية التدوير والتطوير وإنتاج الأثاث الجديد والحاويات.

حماية

وأكد عبدالوهاب مصطفى نجاح المشروع في تصميم كراسي بأشكال مختلفة وبألوان مختلفة وعمل حاويات جديدة وبألوان مختلفة، كما تم العمل على نشر الثقافة البيئية حول أهمية التدوير وحقق بذلك المشروع نجاحاً في عملية المساهمة في حماية البيئة وتوفير مبالغ طائلة للدائرة من خلال تحويل النفايات الخشبية إلى أثاث بأشكال متنوعة وتخفيض نسبة الاخشاب من 440 طناً في عام 2013 إلى 200 طن.

ويجري العمل الآن على خفضها أكثر مع ازدياد عدد السكان وحجم النفايات. وتوقع أن تصل عوائد المشروع خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 5 ملايين درهم، كما وفر إنتاج الحاويات لدائرة البلدية والتخطيط مبلغ 3.5 ملايين درهم، ونالت دائرة البلدية والتخطيط تكريماً محلياً ودولياً بهذه الأفكار الإبداعية.

Email