نسبة الإنجاز في 3000 مؤشر ومستهدف حكومي حتى العام 2021 وصلت حتى اليوم ما نسبته 71%

القرقاوي: الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات ترسخ مرحلة جديدة من العمل الوطني

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألقى معالي محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل كلمة خلال افتتاح الدورة الأولى للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، التي بدأت أعمالها اليوم الثلاثاء في أبوظبي، وتستمر حتى يوم غدٍ الأربعاء بمشاركة رفيعة المستوى.

وقال القرقاوي إن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تنعقد اليوم ضمن الرؤية السديدة، والقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية كريمة، ومتابعة مباشرة، وتوجيهات مستمرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظهما الله، واللذان يتوليان رئاسة هذه الاجتماعات.

وشدد القرقاوي على أن هذه الاجتماعات سترسخ مرحلة جديدة من العمل الوطني، تتميز بتكامل الخطط، وتوحيد الجهود، والتركيز على المستقبل، والعمل ضمن روح الفريق الواحد لدولة الإمارات، وفقا لتوجيهات القيادة الرشيدة.

وأكد معاليه على أن لدولة الإمارات مكانة إقليمية وعالمية تتطلب منها اليوم التفكير بطريقة مختلفة في الكثير من قطاعاتها، ومستقبل اقتصادها وكيفية تأمين موارد طاقة متجددة لها، كما يجب عليها التفكير في واقع التعليم ومستقبله والقطاع الصحي والتحديات التي تواجهه والطموحات التي نريد الوصول إليها، وكذلك في الخدمات الحكومية، وسمعة الإمارات الدولية، وقوتها الناعمة وأين نريد الوصول بها.
وقال القرقاوي إن "هذه المهام جميعها كانت في السابق مهاما قطاعية، بحيث كان كل قطاع هو المسؤول عن مهمته، ولكن اليوم ولتحقيق طموحات القيادة الرشيدة في تحقيق قفزات عالمية لا بد من العمل ضمن رؤية أوسع، وفرق أكبر، وتكامل قطاعي استراتيجي على المستويات الاتحادية والمحلية، بشكل مترابط".

وأشار إلى أن "التعليم اليوم هو مؤثر رئيسي في الاقتصاد، والاقتصاد عامل مهم في تطوير البنية التحتية، والصحة جزء أساسي من تنمية المجتمع، كما أن التوطين قضية وطنية وأمنية واقتصادية واجتماعية، إضافة إلى أن التشريعات عامل مهم في الجاذبية الاستثمارية، والثقافة عامل محرك للإعلام، والخدمات الحكومية عنصر أساسي في التنافسية، ومجموع ذلك يحكي قصة واحدة للإمارات وسمعة عالمية ومكانة دولية وقوة ناعمة لا بد أن نحافظ عليها".

وعلق القرقاوي: "نعم الجميع مترابط .. لذلك فإن هذه الاجتماعات هي ضرورة أساسية لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في التنمية، والانتقال بدولة الإمارات إلى المستقبل".

وأشار إلى أن "للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات هدفين أساسيين، أولهما مناقشة التطورات في تطبيق الخطط السابقة وأين وصلنا بها، وثانيهما محاولة وضع تصور لمئوية الإمارات وأين نريد أن نكون في العام 2071".

وكشف القرقاوي أن نسبة الإنجاز في "3000 مؤشر ومستهدف حكومي حتى العام 2021 وصلت حتى اليوم ما نسبته 71%، وهو أعلى من الخطة التي كانت تستهدف تحقيق 70% في عام 2017"، مضيفا: "نحن بحمد الله نمشي على الخطة الموضوعة بفضل متابعة أصحاب السمو الشيوخ لهذه الأجندة أولا بأول، وبفضل جهود الآلاف من جنود الحكومة الذين يعملون من أجل تحقيق تطلعات القيادة والشعب".

واستعرض القرقاوي برنامج العمل على مدى يومين خلال الاجتماعات السنوية والتي سيتم خلالها إطلاق 5 استراتيجيات طويلة الأمد، و120 مبادرة وطنية في أكثر من 30 قطاعا مشتركا بين الحكومات الاتحادية والمحلية، وعرض المؤشرات الوطنية، والموضوعات التي ستتناولها الجلسات وورش العمل مثل الوضع الجيوسياسي العالمي، والذكاء الصناعي وصناعة القادة وغيرها من الموضوعات الهامة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه سيتم إطلاق مشروع ضخم يوم غد الأربعاء بحضور أصحاب السمو الشيوخ.

يشار إلى أن الاستراتيجيات التي ستطلق خلال اليوم الثاني من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، تتمثل في استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، واستراتيجية الإمارات للتعليم العالي، واستراتيجية الإمارات للأمن المائي، وكذلك استراتيجية الإمارات للقوة الناعمة.

 

Email