أعضاء في «الوطني»: «الاجتماعات» تستشرف المستقبل وتحقق المفهوم الشامل لتعزيز منظومة التنمية والازدهار

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، أن المشروع التنموي المتكامل للمستقبل المتمثل في «الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات»، والذي وضعه مجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إنما يعكس مدى عمق رؤية الإمارات العربية المتحدة بأهمية تحقيق أفضل السبل التنموية التي تخدم المجتمع بكامله، وصولاً إلى مئوية الدولة عام 2071، في ظل وجود تحديات مستمرة وتطورات متسارعة في شتى مجالات الحياة، وهو الأمر الذي تضعه القيادة الرشيدة على رأس أولوياتها، بما يحقق المفهوم الشامل لتعزيز عناصر منظومة التنمية والتطوير والازدهار.

وأشار الأعضاء إلى أن اعتماد مجلس الوزراء عقد تجمع وطني سنوي، يهدف إلى جمع كافة الجهات الاتحادية والمحلية والفعاليات الوطنية لمناقشة تصور تنموي للمستقبل، تحت مسمى الاجتماعات السنوية لحكومات الإمارات، يشكل تطوراً نوعياً وإنجازاً مميزاً، يضاف إلى الإنجازات الاستثنائية التي تحققها قيادتنا الرشيدة على كافة المستويات.

نموذج

وقالت عفراء راشد البسطي عضو المجلس الوطني الاتحادي: إن «هذا التجمع الوطني، يعد نموذجاً للعمل الحكومي المتميز، والذي تسعى إليه حكومة دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، من خلاله إلى التميز في العمل، والتميز كذلك في ترابط الحكومات المحلية مع الحكومة الاتحادية».

وأشارت إلى أن الاجتماعات تهدف بالأساس إلى تعزيز روابط التواصل والتكامل بين الجميع وتبادل وتوافق الآراء، والوصول إلى خلاصات التجارب المحلية والحكومية، مبينة أن هذا التجمع فرصة كبيرة للجميع للعمل على وضع وتنفيذ أجندة متميزة، حيث ستعمل الجهات المشاركة في هذه الاجتماعات، على تعزيز ما وصلت إليه حكومة دولة الإمارات، مع الوضع في الاعتبار، الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمجتمع.

وأكدت البسطي أن هذه الاجتماعات، فرصة كبيرة للتلاحم وبناء الصف المتوحد، وتقوية مفاهيم وأسس الاتحاد التي بناها القادة المؤسسون، كما أنها أيضاً تأتي تعزيزاً لعام زايد، فهي مراجعة تاريخية شاملة، وفِي نفس الوقت خطة طموحة ومشرقة لمستقبل قادم، قائلة: «يجمعنا الاتحاد بأسسه القوية، ويوحد كلمتنا، وهو قوتنا وسندنا في السنوات القادمة».

تطور

وقال الشيخ محمد النعيمي عضو المجلس الوطني الاتحادي، إن «اعتماد مجلس الوزراء عقد تجمع وطني سنوي يهدف إلى جمع كافة الجهات الاتحادية والمحلية والفعاليات الوطنية لمناقشة تصور تنموي للمستقبل، تحت مسمى الاجتماعات السنوية لحكومات الإمارات، يشكل تطوراً نوعياً وإنجازاً مميزاً، يضاف إلى الإنجازات الاستثنائية التي تحققها قيادتنا الرشيدة على كافة المستويات، حيث إن هذا الاجتماع السنوي الذي سيعقد برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يؤكد حرص قيادتنا على استشراف المستقبل، ووضع خطط لتنمية مستدامة في كافة المجالات، انطلاقاً من الحرص على استدامة التفوق، الذي أصبح أبرز سمات دولة الإمارات في كافة المجالات، على الصعيدين الإقليمي والعالمي».

وأشار النعيمي إلى أن توجيهات قيادتنا الرشيدة بوضع خطة طويلة الأمد بعد تحقيق رؤية الإمارات ٢٠٢١، يؤكد تميز دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرص قادتها على العمل الدؤوب لتحقيق التطلعات الطموحة التي تخدم الوطن والمواطن.

مستقبل

من جانبها، قالت المهندسة عزة سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي: «نعمل كأعضاء في المجلس الوطني الاتحادي، لأن نكون جزءاً فاعلاً من تكامل الجهود الوطنية لتحقيق رؤية الإمارات 2021، ونتطلع للمساهمة في تحقيق التصور التنموي للعقود الخمس المقبلة الذي تتطلع له القيادة. وهذه الاجتماعات تعكس الرؤية الفريدة لقيادتنا الحكيمة، وفيها ارتقاء بالعمل الحكومي إلى مستويات تليق بتحديات المستقبل، وعنوانها تكامل الجهود بين مختلف قطاعات الدولة».

وأضافت: «بينما تعتبر كلمة المستقبل في الدول الأخرى ذات دلالات بعيدة الأمد، جعلت قيادتنا للمستقبل معنى استراتيجياً آخر، يجعله يبدأ منذ اليوم، وهو أمر انعكس على مختلف مؤسسات الدولة وطريقة عملها وأدواتها، وحتى وصف مهامها، ورغم كل ما تحقق من إنجازات على مستوى عمل المجلس الوطني في مسيرة امتدت 45 عاماً حتى هذه اللحظة، إلا أنني أؤمن أن كل ذلك انطلاقة لمرحلة مقبلة أكثر أهمية، هي مرحلة المئوية، والتي تتطلب مجلساً متوافقاً مع احتياجات المستقبل، يجمع بين الدور الذي رسمه المغفور له بإذن الله، الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عند إطلاق المجلس، وبين الدور العصري الذي رسمته قيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله».

وقالت سليمان: «لا بُد أن نقرأ دور المجلس لمرحلة المئوية، في إطار التطور الهائل الحاصل على المستوى التقني وحياة الناس بكل أبعادها، ولا بد أن تتوافق مخرجات العمل البرلماني مع احتياجات الدولة والمجتمع في العصر الرقمي وعصر حكومة المستقبل وعصر المدينة الذكية.

لذا، مهمتنا خلال المرحلة المقبلة، الانتقال بهذا الدور الذي مارسه المجلس بجدارة على مدار السنوات الماضية، إلى مرحلة ممارسة العمل البرلماني بأسلوب وآلية عمل مبتكرة، تليق بطموح القيادة ورؤيتها المستقبلية، وهو ما بدأناه فعلاً بوضع المجلس استراتيجيته البرلمانية للأعوام 2016-2021 م، التي تعد الأولى من نوعها في المنطق، ولأن العمل الذي لا يمكن قياسه لا يمكن تحقيق إنجاز فيه، قمنا خلال الدورة الماضية للمجلس، بالارتقاء بأدوات عمله، حيث أطلقنا رؤية ورسالة المجلس واستراتيجيته، بالإضافة إلى اعتماد الخطة الرقابية للمجلس.

وأصبحنا اليوم نبتكر في تشكيل دور مستقبلي للبرلمان، ونضع هذه الابتكارات لتكون نموذجاً يحتذى، وذلك بقيادة خير خلف لخير سلف، في إيصال الإمارات لأعلى المراتب، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».

تحديات

من ناحيتها، قالت علياء سليمان الجاسم: إن «قرار اعتماد مجلس الوزراء، عقد تجمع وطني سنوي تحت مسمى «الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات»، يعد بمثابة مشروع وطني جديد، يهدف لجمع الجهات الاتحادية والمحلية والفعاليات الوطنية، لمناقشة التحديات التنموية الحالية، ووضع تصور تنموي للمستقبل».

وأوضحت الجاسم أن «استشراف المستقبل بات سمة تميز دولة الإمارات في محيطها الإقليمي والعالمي، ما يستوجب العمل على بناء استراتيجية متكاملة على مدى العقود الخمسة المقبلة»، مشيرة إلى أن «مئوية الإمارات 2071»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استناداً إلى المحاضرة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخاصة بأجيال المستقبل، والتي رسم سموه من خلالها ملامح بناء إمارات المستقبل، تهدف إلى وضع برنامج عمل حكومي متكامل وطويل الأمد في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والبنية التحتية، ويتضمن استراتيجية وطنية لتعزيز سمعة الدولة، وبناء قوتها الناعمة، وضمان وجود مصادر متنوعة للإيرادات الحكومية بعيداً عن النفط، بالإضافة إلى الاستثمار في التعليم الذي يركز على التكنولوجيا المتقدمة، وبناء منظومة قيم أخلاقية إماراتية في أجيال المستقبل، ورفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني وتعزيز التماسك المجتمعي.

نمو

بدوره، أكد حمد أحمد الرحومي عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن «الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات»، تجسد الرؤية الثاقبة والحكيمة للقيادة الرشيدة، وتأتي استكمالاً لتوجهات الحكومة نحو الخلوة الوزارية والعصف الذهني، بهدف طرح أفكار جديدة ومختلفة لمرحلة نمو جديدة، زادت فيها التحديات، واتسعت الطموحات لرفع سقف التوقعات واستشراف المستقبل.

وأوضح أن الاجتماعات التي اعتمدها مجلس الوزراء، تعد فكرة رائدة على مستوى المنطقة للجمع بين الاتحادي والمحلي وتقريب المسافات، ووضع تصورات واقعية سريعة التنفيذ يستفيد منها الجميع، إذ ستسرع من الوتيرة الحالية لتقليل التعديلات والمعوقات، الأمر الذي يبشر بخطط تنموية رائدة، تدعم مكانة دولة الإمارات على الخارطة العالمية.

تطلعات

وأشار سالم علي الشحي عضو المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن الاجتماعات تجسد جهود القيادة الرشيدة نحو إسعاد شعبها، بتقديم أفضل الخدمات وإدارة وصياغة الأهداف المستقبلية وتحقيق طموحاته، واستشراف كافة التحديات وإدارتها واستباقها، من خلال توفير كافة الاحتياجات الداخلية، وفق تطلعات المستقبل.

وأكد الشحي أن «الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات»، تأتي إيماناً من القيادة الرشيدة بمبدأ العمل الجماعي لوضع تصور حقيقي، يدخل في التمكين الفعلي السريع، مبني على قدرات المؤسسات، ويهدف إلى تحديد نقاط الضعف وطرح الحلول وفق التغيرات المستقبلية، وطرح الحلول وسبل المساعدة، ما من شأنه تنمية العمل الحكومي.

نظرة ثاقبة

وأشار محمد علي الكمالي عضو المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن «المشروع التنموي المتكامل للمستقبل، الذي وضعه مجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إنما يعكس مدى عمق رؤية الإمارات العربية المتحدة بأهمية تحقيق أفضل السبل التنموية التي تخدم المجتمع بكامله، وصولاً إلى مئوية الدولة عام 2071، في ظل وجود تحديات مستمرة وتطورات متسارعة في شتى مجالات الحياة، وهو الأمر الذي تضعه قيادتنا الرشيدة على رأس أولوياتها، بما يحقق المفهوم الشامل لتعزيز عناصر منظومة التنمية والتطوير والازدهار».

وأكد الكمالي أن المحاضرة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي وجهها لأجيال المستقبل في شهر مارس الماضي، كان لها بالغ الأثر في طرح العديد من المواضيع الهامة التي تتعلق بمستقبل الإمارات وأبنائها في كافة القطاعات، لا سيما أن هذا التوجه يمثل بناء وحدوياً بمنظور متجدد، يعزز قيمة المشاركة الحقيقية بين أركان الجسد الواحد في مسيرة بناء الوطن، وانعكاس واضح لمفهوم «البيت المتوحد».

وتابع الكمالي «لقد قامت دولة الإمارات العربية المتحدة، على مبدأ الوحدة الأخوية والمصير المشترك، ورسخ مؤسسها الوالد الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه مفهوم البناء لمستقبل الأجيال القائم على الدعائم والأسس الثابتة، ومنها استهل أبناء الإمارات هذه المبادئ والمفاهيم، واستثمارها في بناء الإنسان وحماية الوطن وتعزيز المكتسبات واستشراف المستقبل ومنافسة المستحيل».

بصيرة

أوضح محمد الكمالي أن مشروع مئوية الإمارات، يؤكد مدى تطلع القيادة الحكيمة ورؤيتها حول الإعداد والتفكير في المستقبل، والعمل قبل عقود متواصلة لترجمة الأهداف والغايات المنشودة، لأن المحاور التي تم اعتمادها لمئوية الإمارات، ستجعلها أفضل دولة في العالم بحلول عام 2071، نظراً لما تم إدراجه من خطط تنم عن بصيرة ثاقبة، تشمل إسعاد الفرد والاستثمار في قدراته، وكذلك الاستثمار في التعليم، والتركيز على القيم الأخلاقية والاحترافية والمهنية في المؤسسات التعليمية، والوصول إلى اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، وترسيخ قسم التماسك والتسامح والاحترام في المجتمع.

Email