وفق استبيان لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
44 % من سكان الدولة يخشون الوفاة بسبب أمراض القلب
Ⅶ راكيش سوري
أظهرت نتائج استبيان أجراه مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، وجود قلق واسع الانتشار بين سكان دولة الإمارات تجاه أمراض القلب. ويهدف الاستبيان إلى تسليط الضوء على وجهات نظر الإماراتيين والمقيمين حول أمراض القلب، حيث استطلع إجابات أكثر من 1000 مشارك من مختلف الجنسيات والفئات العمرية على مجموعة من الأسئلة حول هذه الأمراض والأسباب الكامنة وراءها. وأعرب 44 % من المشاركين الذين شملهم الاستبيان، عن خشيتهم من الوفاة بسبب أمراض القلب.
كما أبرز الاستبيان، الذي أجري استعداداً للاحتفال بيوم القلب العالمي، الذي يصادف 29 سبتمبر، وجود إجماع واسع وسط المواطنين والمقيمين حول مخاطر أمراض القلب، وأكد 76 % من المشاركين، أنهم يعتقدون أن الأشخاص دون سن الأربعين، يجب أن يكونوا أكثر قلقاً بشأن هذه الأمراض.
وبالرغم من انتشار الوعي واسع النطاق حول أمراض القلب بين سكان الدولة، بدا مستوى إدراك العوامل التي تؤثر في صحة القلب أقل، خاصة عند فئة الشباب، إذ تبين أن المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 هم أقل إدراكاً لدور التاريخ العائلي في خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويشير الخبراء إلى أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض القلب، هم أكثر احتمالاً للتعرض للإصابة بها، ومع ذلك، فقد ذكر 51 % من المشاركين الشباب أن التاريخ العائلي ليس عاملاً مؤثراً في صحة القلب، فيما قال 62 % من إجمالي المشاركين إنهم يعتقدون بتأثير هذا العامل.
وأشار معظم المشاركين من مختلف الجنسيات والأعمار ومستويات الدخل ومن جميع الإمارات، إلى أن بمقدورهم السيطرة على صحة القلب، إذ جاءت إجابات 79 % من المشاركين على هذا السؤال إيجابية.
وكان من اللافت، تزايد الثقة في هذه المسألة مع زيادة عمر المشاركين في الاستبيان، حيث قال 85 % من المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً، إنهم يستطيعون السيطرة على صحة القلب، مقارنة بنسبة 74 % من المشاركين دون سن الـ 29 عاماً.
ومن المعروف أن هناك بعض العوامل، مثل ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، التي يمكن أن تفيد في الحد من فرص الإصابة بهذه الأمراض إلى حد كبير.
وتعليقاً على نتائج هذا الاستبيان، قال الدكتور راكيش سوري رئيس الأطباء، رئيس جراحة القلب والأوعية الدموية والصدر في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»: «تؤكد هذه النتائج أن أمراض القلب تمثل مصدر خوف وقلق لدى السكان في جميع أنحاء الدولة، وأن الكثير من الناس يحتاجون للدعم من أجل التعامل مع المسائل المتعلقة بصحة القلب. ومن الواضح أن الحملة ضد أمراض القلب، يجب أن تكون متعددة الأبعاد، لتحسين مستوى التوعية الصحية، وضمان أن تكون إمكانية الاستفادة من التقنيات المتقدمة والعلاجات المتطورة لأمراض القلب متاحة لكل شخص يحتاج إليها».
