وحدة لزراعة الكلى مطلع 2018

مستشفى دبي يدخل «غينيس» باستئصال أكبر كلية

■ عبد الرحمن الجسمي وفريبرز باقري وسامر خلوف وعدد من أطباء ومسؤولي مستشفى دبي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور عبد الرحمن الجسمي المدير التنفيذي لمستشفى دبي عن عزم هيئة الصحة في دبي استحداث وحدة زراعة الكلى مطلع 2018، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في مستشفى دبي للإعلان عن دخول مستشفى دبي التابع لهيئة الصحة بدبي موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية العالمية، باستئصاله أكبر كلية على مستوى العالم من مريض مواطن يبلغ من العمر 56 عاماً.

وبلغ وزن الكليتين معاً 13 كيلوغراماً، وهو ما يعادل 40 ضعفاً من وزن الكلية الطبيعي والذي يساوي تقريباً 150 غراماً، وبلغ طول الكلية حوالي 34 سنتميتراً علماً بأن الطول الطبيعي للكلية هو 12 سنتميتراً، لتكون بذلك أكبر كلية على مستوى العالم حتى الآن.

وأضاف ان المستشفى يعتزم إطلاق عدة مشاريع في المستقبل القريب، من ضمنها جراحة المناظير في قسم جراحة المسالك البولية وجراحة الروبوت.

وأكد أن وضع المريض الصحي جيد ومستقر بعد إزالة الكليتين لافتاً إلى أنه مستمر في عملية الغسيل كما كان الوضع قبل الجراحة.

ولفت إلى أن حالة تضخم الكلى تعتبر أكثر شيوعاً في منطقة الخليج العربي نظراَ لتأخر المرضى في اتخاذ قرار استئصال الكلى وبالتالي تتفاقم الحالة.

وأشار إلى أن وزن كلية المريض يعتبر الأكبر في العالم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يضاف إلى إنجازات الهيئة التي تسعى لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في جعل دبي قبلة للسياحة العلاجية.

وبلغ وزن الكلية اليسرى بعد الاستئصال مباشرة 6.10 كيلوغرامات، فيما بلغ وزن الكلية اليمنى 6.95 كيلوغرامات وطول كل كلية حوالي 34 سنتميتراً، وبعد أن تم الاحتفاظ بالكلية اليسرى في قسم التشريح وفقدانها لسوائلها، وصل وزنها عند التسجيل في «غينيس» 4.25 كيلوغرام، وهي الأكبر في تاريخ المسالك البولية عالمياً حيث إن أكبر كلية تم تسجيلها في «غينيس» للأرقام القياسية العالمية كان 2.14 كيلو غرام.

تميز

وقال معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي إن التسجيل في «غينيس»، ليس هدفاً في حد ذاته، وإن كان يمثل انعكاساً طبيعياً للقدرات التنافسية العالمية التي تتسم بها منشآت هيئة الصحة بدبي، وبالتحديد مستشفى دبي، الذي يثبت في كل يوم إمكانياته الطبية الهائلة في إجراء عمليات جراحية معقدة ودقيقة، مؤكداً أن «صحة دبي» تستهدف دائماً رفع مستوى خدماتها الطبية، وتسعى لتقديم خدمات تفوق التوقعات، وتحظى بثقة ورضا المتعاملين وأفراد المجتمع بوجه عام.

ولفت معاليه إلى أن مستشفى دبي نجح قبل ذلك في إجراء أول جراحة من نوعها لإزالة ورم سرطاني بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وهنأ معالي القطامي إدارة مستشفى دبي وجميع العاملين فيه على ما تم إنجازه، وأشار إلى أن تحقيق رضا المتعاملين وسعادتهم هو الهدف الرئيس من وراء أعمال التحديث والتطوير التي تقوم بها الهيئة.

وخلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته إدارة مستشفى دبي أمس بهذه المناسبة، قال الدكتور فريبرز باقري استشاري ورئيس قسم المسالك البولية في مستشفى دبي إن المريض كان يعاني من مرض وراثي يدعى داء الكلية عديدة الكيسات منذ الولادة، وقبل سنتين تم فحصه بالأمواج فوق الصوتية وتبين أن لديه أكياسا كبيرة بالكليتين تسبب له مشاكل في التنفس نتيجة الضغط على الرئتين، ومشاكل أخرى في القلب، في الوقت الذي رفض فيه إجراء أي جراحة وكان يعيش على الغسيل الكلوي.

وأضاف إنه وفي الأسابيع الأخيرة زاد حجم بطن المريض، حتى أنه لم يعد قادراً على المشي ولا التنفس، ما أدى في النهاية إلى موافقته على استئصال الكليتين.

وذكر الدكتور فريبرز الذي قاد فريق الجراحة في مستشفى دبي، في عملية الاستئصال أن وزن الكليتين معاً وصل لـ 13 كيلوغراماً، وأضاف إن العملية التي شارك بها فريق من الجراحين وأطباء التخدير، جرت دون حدوث أية مضاعفات أو مشاكل صحية، وتم نقل المريض بعد إجراء العملية إلى غرفة العناية الفائقة للمتابعة الدقيقة وبعد 3 أيام، واستقرار حالته، تم نقله إلى قسم المسالك البولية، حيث تحسنت حالته تدريجياً وعاد لممارسة حياته الطبيعية.

ورداً على سؤال حول كيف يعيش المريض بدون كليتين ؟ قال الدكتور فريبرز إن المريض يحتاج إلى غسيل الكلى بشكل دائم، وحاله كحال أي مريض يعاني من الفشل الكلوي المزمن، إذ إن وجود الكليتين في حال الفشل الكلوي من عدمه واحد، وبالتالي بإمكان الشخص أن يعيش على غسيل الكلى لحين إيجاد متبرع مطابق نسيجياً للمريض وزراعة كلية له.

وعلّق طلال عمر، رئيس مكتب «غينيس» للأرقام القياسية في دبي: «قضينا عدّة أشهر في دراسة السجلات الطبية المعقدة للغاية وبما أنّ عملية التقييم اكتملت الآن، فإنّه يسرنا في «غينيس» للأرقام القياسية الإعلان بأنّ لقب جراحة استئصال أكبر كلية قد أصبح رسمياً الآن مسجلاً باسم مستشفى دبي».

تغير

قال المريض أحمد سعيد إن حياته تغيرت بعد إجراء العملية الجراحية بشكل جذري، حيث إنه كان يعاني من صعوبة في التنفس وعدم القدرة على المشي. فيما أعرب المريض المواطن عن شكره وتقديره لجميع الأطباء العاملين في قسم المسالك البولية وإدارة مستشفى دبي على ما قدموه له خلال إقامته بالمستشفى ونجاح العملية.

Email