قصيدة تقرع الناقوس: نحن في غمرة المفاجآت

علي أبو الريش

ت + ت - الحجم الطبيعي

ونحن في غمرة المفاجآت والصدمة الرهيبة إثر المحاولة الغادرة والإجرامية في بيت الله الحرام، يفاجئنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بقصيدة تلخص مشاعر الناس في جميع أنحاء العالم، عبَّر فيها كشاعر ومفكر وقائد، عما يجيش في قلب كل إنسان، من جرَّاء ما حدث.

وبالفعل، لم يفعل ما فعله المجرمون، إلا القرامطة في نهاية العصر العباسي، الذين عاثوا في الأرض فساداً، وساموا الناس سوء العذاب والتنكيل.

واليوم يخرج من بين ظهرانينا، من لعبت في رأسه الأوهام، ومن سار في طريق الأسقام، ومن فكر تفكير الأنعام والهوام، ومن أعلن العصيان على دين محمد، وقداسة الإسلام، ومن ظن أنه بفعلته سوف يقضي زمنه في جنات الكرام، ومن لعبت في مشاعره، شياطين الليل البهيم، ومن عقمت بهم الأرحام.

ضد الظلم

هذا هو محمد بن راشد، المتصدي للضيم المتحدث باسم إنسان شريف لا يرضى بالظلم ولا يقبل العيش في الظلام. هذا هو محمد بن راشد، بشاعريته الفذة، وقريحته النافذة، وسجيته المستقاة، من نث السحابات الندية، يخط على صفحات ذاكرتنا قصيدة مثل قلادة الحق، وأبيات، تصل إلى مكامن الجرح، ليذكر العالم، أن الإرهاب، كاهن أعمى، متوحش، لا ينبش إلا في قمامات التاريخ، ولا يخربش إلا على الصفحات البيضاء، لأنه عاشق للتوحش، خارج عن الملة داخل في سراديب الليل الموحش.

آفة العصر

محمد بن راشد، بهذه القصيدة إنما يحلل ويدلل، على أن الإرهاب، آفة العصر، وعلى كل ذي بصيرة وبُعد أن يتيقظ من هذا الشيطان، وأن يصحو الجميع لمواجهة وباء العصر. محمد بن راشد لا يكتب قصيدة وإنما ينقش منمنمات على سبُّورة الحياة.

Email