200 ألف درهم تنهي معاناة شاب مصاب بالسرطان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحياناً يشعر الإنسان أن حياته وصلت لطريق مسدودة، ولا يستطيع أن يتقدم خطوة أو يتخذ قراراً أمام الصعوبات التي تواجهه، إما لضيق الوقت أو قلة الحيلة، وعلى الرغم من أن الحقيقة هي بعكس ذلك، فمهما بلغ الإنسان من ضعف وتقطعت به السبل، هناك خيط من الأمل والتفاؤل الذي يجب أن يتشبث به مهما كانت ظروفه، لأن ذلك يكون في أحيان كثيرة، سبيلاً للخروج من واقع مرير.

ذلك ما يمكن أن نلتمسه من حالة الشاب «س. ج»، الذي أصابه مرض خطير، أدى إلى انخفاض وزنه في وقت قصير، وحينما عرف أسباب ذلك، عجز عن استكمال مراحل علاجه، نظراً للتكلفة العالية، فظن للوهلة الأولى أنه لن يفلت من مضاعفات المرض الفتاكة، ولولا تشبثه بالأمل والبحث عمن يساعده، لأصبح مرضه في مراحل متقدمة، حيث كان لمؤسسة الجليلة، الدور الأكبر في إنهاء معاناته مع المرض، بعد أن وفرت له تكاليف المرحلة الثانية من العلاج، والبالغة 200 ألف درهم.

يقول «س. ج»: انتكست حالتي الصحية فجأة، وفقدت 12 كيلو من وزني خلال أسابيع قليلة، وكنت حينها أتردد على أحد المستشفيات الخاصة لمدة شهرين متواصلين، ولم يتم تشخيص المرض بصورة دقيقة، وإنما كانت مجرد توقعات في كل مرة، فقررت أن أترك المستشفى وأتوجه إلى أحد المستشفيات الحكومية التابعة لهيئة صحة دبي، وأجريت عملية لأخذ عينة، وبعد يومين، تم تشخيص المرض، وهو سرطان في الغدد اللمفاوية بلغ مرحلة خطرة.

بدأت المرحلة الأولى من العلاج على نفقة شركة التأمين، وكانت مدتها 6 أشهر، تجرعت خلالها أقسى أنواع التعب والإرهاق، وبعد انتهاء المدة العلاجية، كانت نتائجها غير المأمولة، وحينما حان موعد المرحلة الثانية من العلاج، تفاجأت برفض التأمين الصحي تغطية التكلفة، كوني تجاوزت السقف المحدد في المرحلة الأولى، لم أعرف حينها ماذا أفعل، ولمن ألجأ، خصوصاً أن علاج المرض لا يحتمل التأخير، وفي الوقت نفسه لم أستطع توفير تكلفة العلاج بنفسي.

قضيت أياماً صعبة، وانعكس ذلك على حالتي الصحية وحالة عائلتي النفسية، وكنت كمن لديه مهلة لإنجاز عمل في وقت محدد، وهو غير قادر على ذلك، فبدأت أِشارك أصدقائي البحث عن حل سريع ينهي معاناتي ومرضي الفتاك، وآلية لتوفير المبلغ، فعرض علي أحدهم أن أطلب الدعم من مؤسسة الجليلة، ولكن لم أكن متفائلاً كثيراً بأن يبادر أحد بتوفير مبلغ 200 ألف درهم في فترة قليلة، وتوقعت أن الأمر قد يستغرق فترة طويلة لدراسة الحالة، ولكن على الرغم من ذلك، سارعت بطلبي إلى المؤسسة، التي تواصلت معي بصورة عاجلة لاستيفاء اشتراطات الدعم، ولم يمضِ وقت قليل حتى تمت الموافقة على الدعم بالمبلغ المطلوب.

مؤسسة الجليلة

هي مؤسسة عالمية غير ربحية، تكرس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال التعليم والأبحاث الطبية، ويعتبر برنامج «عاون» أحد برامج المؤسسة، والتي تعنى بتقديم الدعم الطبي للمرضى المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، والعاجزين عن تحمل تكاليف علاجهم، والتي تتطلب علاجات تخصصية من شأنها إحداث تحول جذري في حياتهم، وتمكينهم من استعادة صحتهم، حتى يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.

Email