أكدوا أن الإمارات تبث السعادة والإيجابية

الفائزون: مبـادرات محمد بن راشد طاقـة تشع في الغد العربي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الفائزون الخمسة في مبادرة صناع الأمل، أن الإمارات عملت على بث الإيجابية في نفوس وعقول مواطني العالم العربي، موضحين أن المبادرات المتعددة المؤثرة واللافتة في الوقت نفسه، شكلت طاقة نور في كل المجالات التي من شأنها صناعة أمل في الغد العربي وتعزيز العمل الملهم للآخرين للاحتذاء به.

وتفاعل الجمهور الكبير الذي حضر حفل التتويج، بكل القصص التي تم عرضها للمرشحين، خاصة أنها حملت بعداً إنسانياً كبيراً لامس قلوبهم وعقولهم، وجعلهم ينصتون بكل تأثر لما يبث منها على شاشات العرض، فيما انعكس ذلك على اللجنة المحكمة، وخاصة أحمد الشقيري، والذي تأثر وبكى أكثر من مرة لتنوع القصص، وكان أبرزها عندما قال للفائزة الكويتية: إنه رغم التقائه بها أكثر من مرة خلال المراحل الأولى للجائزة، إلا أنه لا يستطيع أن يمنع دموعه من شدة التأثر عند سماعه لما تقوم بها وتكشف عنه من مأسٍ في اليمن، فيما تأثر عضو لجنة التحكيم علي جابر، أيضاً عند عرض الفائزة المغربية لقصص إنقاذها للمهاجرين العالقين في مياه البحر المتوسط، حيث أخبرها أنه يخجل من نفسه ومما يصنعه في مقابل ما يصنعه هؤلاء المتميزون المعطاؤون.

فوز للأمل

وأعربت نوال الصوفي من المغرب، إحدى الفائزات بجائزة صناع الأمل عن سعادتها بهذه الفوز الذي اعتبرته فوزاً لجميع المشاركين في الجائزة، ولكل الداعمين للقيم الإنسانية النبيلة والمعاني الأصيلة التي تميز وطننا العربي، مؤكدة أن دولة الإمارات باتت من الدول الرائدة والمتميزة في العطاء وبث روح الإيجابية والسعادة والأمل في نفوس المجتمعات العربية في ظل القيادة الرشيدة لها.

وتوجهت الصوفي بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على رعايته ودعمه هذه الجائزة، واصفة سموه بصانع الأمل الحقيقي في الوطن العربي، وصاحب السبق في تخصيص جائزة بهذه القيمة المعنوية والإنسانية للأمل الذي كاد يفقد في مجتمعاتنا العربية في ظل ما تعانيه الكثير من دولنا نتيجة الحروب والنزاعات فيها.

وقالت الصوفي: في اللحظة التي أعلن فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن فوز جميع المترشحين بالجائزة، أدركت مدى حرص سموه على نشر الأمل والإيجابية والسعادة في ربوع وطننا العربي، وتشجيع الأشخاص الذين يقدمون الخير والمساعدة للآخرين، ودعمهم مادياً ومعنوياً حتى يبقى الأمل حاضراً في كل شؤون حياتنا بعدما كاد يندثر.

وقالت: الفوز بجائزة صناع الأمل يعني لي بداية جديدة في العمل الإنساني باتجاه طريق أجمل، وتقديم المزيد من المساعدات للمهاجرين الذين ينشدون النجاة والحياة ليل نهار في أثناء ركوبهم أمواج البحر بحثاً عن شاطئ يؤويهم من الموت الذي يترصد بلدانهم نتيجة الحروب الطاحنة فيها.

أيتام ومشردون

بدوره، أوضح الفائز هشام الذهبي من العراق، والذي كان يقوم بكفالة الأيتام والمشردين وجمعهم في منزله، أن مبادرة صناع الأمل سطرت وضعاً جديداً في عالمنا العربي يبرز المبادرات والعطاءات وأصحابها، بهدف نشرها وجعلها أيقونة يحتذي بها الآخرون من كل أطياف العالم العربي، وأن التتويج من شأنه أن يوجد مساحة تنافسية كبيرة يمكن من خلالها في السنوات المقبلة، إيجاد روح جديدة تبث في جنبات عالمنا العربي، لتبدد الظلامات الموجودة حالياً، وتنشر حالة إيجابية نحتاج إليها الآن بكل قوة.

وأضاف أن كلمات شكره تقف عاجزة أمام ما يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث إن مبادرته صناع الأمل، والمبادرات الكثيرة الأخرى، أصبحت ملهمة لكل شباب العالم العربي، خاصة أنها حملت من التأثير والإيجابية، ما يمكنه أن يحرك الساكن والراكد، لأبعاد جديدة من العمل والفعالية، ومساعدة الآخرين، في خطوة من الممكن أن تسطر مستقبلاً جديداً لأمتنا العربية.

وتابع أن قيمة الجائزة، ستساعده على البدء بنشاطات خيرية جديدة، ستهتم بتأسيس دار أيتام جديدة، ودار للمشردات، فضلاً عن العمل على إنشاء دار للمسنين خلال الفترة المقبلة.

إغاثة اليمن

من جانبها، أوضحت الفائزة الكويتية معالي العسعوسي، والتي تقوم بإغاثة اليمنيين وجلب مساعدات لهم منذ عشر سنوات، أن كلماتها لا تستطيع أن توفي شكرها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومبادراته المستمرة للنهوض بواقع عالمنا العربي وإيجاد مستقبل مشرق يصنعه أبناؤه، لافتة إلى الدور الكبير والمهم لأعضاء اللجنة التحكيمية الذين استوعبوا آلاف الأعمال والترشيحات التي تقدم بها شباب العالم العربي.

وأبانت أن رسالتها للجميع، أنه لا شيء مستحيلاً، ولا معنى لوجود كلمة يأس في قاموسنا، وأن من يريد صنع شيء مختلف فعليه فعله وبقوة، لأن من شأن ذلك تغيير واقع آلاف البشر في كل مكان، موضحة أن وطننا العربي يحتاج منا الكثير للعمل من أجله، وصنع الفارق الإيجابي لمستقبل الأجيال الجديدة، خاصة أن ما نعيشه من أزمات يحتاج من الجميع بكل أطيافهم وتوجهاتهم التكاتف وبقوة لتغيير هذا الواقع البائس.

وأفادت بأن قيمة الجائزة المالية سوف تتوجه للتدريب والتأهيل لكافة المتطوعين الذين يعملون معها، وذلك من أجل التطوير والارتقاء بقدراتهم للوصول لآفاق من العمل الإنساني أكثر تأثيراً وفعالية خلال الفترة المقبلة، وأنه فيما يخص اليمن، فإنها مستمرة هناك بكل قوة حتى تستطيع إنجاز أكبر قدر من العمل الذي ينعكس إيجاباً على الواقع المعاش في هذا البلد.

رعاية الطفولة

بدورها، أوضحت الفائزة المصرية ماجدة جبران، والتي لقبت بـ (ماما ماغي)، والتي استطاعت إنجاز العشرات من المشاريع الإنتاجية للأطفال في الأحياء الفقيرة بالقاهرة، أنها تتوجه بكل الشكر والعرفان لقادة وشعب الإمارات وخاصة لصاحب السمو نائب رئيس الدولة، لافتة إلى أن المبادرات والأيادي البيضاء للإمارات استطاعت تغيير واقع سيئ في كثير من البلدان، وأن الإمارات كرست منهجاً جديداً في العمل الإنساني، ولا أدل على ذلك أفضل من إنشاء وزارات تعنى بالتسامح والسعادة.

وأشارت إلى أن أي عمل يجب أن يكون مصدره تعزيز الوازع الإنساني، وتكريس عمل الخير في كل مكان، وأن العمل الذي يصدر من القلب يصل أيضاً إلى القلب، وهذا ما جعلها حاضرة اليوم في هذا التتويج الكبير والرائع لصناع الأمل في العالم العربي.

وأفادت بأن رعاية الأطفال والاهتمام بمستقبلهم وشؤونهم، أفضل شيء ممكن أي إنسان يصنعه في حياته، لأنه يضع بذرة أمل جديدة للمستقبل، من خلال إيجاد أجيال صالحة نافعة ولنفسها ووطنها ولأمتها العربية، لافتة إلى أن الإيجابية التي أصبحت تصدرها الإمارات لكل بقاع العالم، هي المعول والحافز الذي سيصنع التغيير للأفضل وسينقل واقعنا إلى الأفضل، خاصة أن الصدى الكبير والرائع لهذه المبادرات من شأنه أن يسطر مفهوماً جديداً في عقول شبابنا وهو كيف يمكنك أن تبث أو تصنع أملاً في عقل وقلب كل إنسان يعيش على هذه الأرض العربية.

حافز كبير

من جانبه، قال رائد صالح مدير مؤسسة الخوذ البيضاء في سوريا: إن جائزة الأمل حافز كبير لمجتمعاتنا العربية حتى تكون إيجابية أكثر من الآن، في ظل الأوضاع الصعبة التي تحياها بفعل الأحداث السياسية الدائرة فيها، مؤكداً دور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تعزيز الأمل والإيجابية والسعادة في المجتمعات العربية ودعم المتطوعين والمبادرين لخدمة الآخرين.

وأكد أن توجيهات سموه بمنح الجائزة للمترشحين الخمسة تعطي حافزاً للجميع حتى يكونوا إيجابيين، ومبادرين في عمل الخير ومساعدة الآخرين.

وقال صالح: "نحن جميعاً قادرون على مواجهة التحديات التي تحيط بنا، وقادرون على صنع الأمل طالما هناك رائدون في هذا المجال مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي أضاء لنا بهذه المبادرة طريق التحدي والتحلي بالإيجابية والصبر والتفاؤل، والإصرار على تقديم المعونة للمحتاجين.

ولفت إلى أن قيمة الجائزة ستذهب لشراء معدات وآليات للإسعاف والإنقاذ، من أجل تعزيز قدرات المتطوعين، وإنقاذ المزيد من المقهورين والمتأثرين من الحرب، وكذا السعي باتجاه بناء سوريا وإعادة المهجرين منها إليها.

Email