الهيئة تدرس قانوناً جديداً لاستقطاب الإناث
أحمد بن طحنون: الدفعة 8 من الخدمة الوطنية أوائل أغسطس
قال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالقوات المسلحة، إن التحاق الدفعة الثامنة بالخدمة الوطنية سيكون في أوائل شهر أغسطس، مشيراً إلى أن الهيئة تدرس قانوناً جديداً لاستقطاب الإناث للالتحاق بالخدمة الوطنية، من خلال تكييف الدورات الجديدة للإناث، بما يقلل من المدة الزمنية للتدريب ونوعه.
وأكد الشيخ، في تصريحات صحافية أمس، أن أعداد الإناث اللواتي التحقن بالخدمة الوطنية معقول، لكننا نطمح إلى انضمام أعداد أكبر من بنات الوطن، مشيداً بكفاءة الإناث اللواتي التحقن بالدورات بشكل تطوعي، وقدرتهن على تحمل الدورات التدريبية المطلوبة بكفاءة.
جاء ذلك على هامش الملتقى الأول لآباء وأمهات مجندي ومجندات الخدمة الوطنية والاحتياطية بالقوات المسلحة، الذي نظمه الاتحاد النسائي بأبوظبي أمس، برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وعبّر الشيخ عن شكره وتقديره لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، التي تقف وما تزال إلى جانب المرأة الإماراتية، وتدعمها في الوصول إلى كل المناصب والقطاعات، وإشراكها في مسيرة التقدم والازدهار في الدولة.
شاهد
وقال إن هذا الملتقى يعد أكبر شاهد على مشاركة المرأة الإماراتية في القوات المسلحة وإقبالها الملحوظ على مشاركة الرجل في الدفاع عن الوطن، وهو أمر نعتز به جميعاً، مؤكداً أن القيادة الرشيدة للدولة لم تألُ جهداً في دعم أبناء هذا الوطن رجالاً ونساءً، وتوفير الأمن والأمان وأسباب التقدم والازدهار لهذا البلد المعطاء.
وحضر الملتقى اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، ونورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، وعدد من ضباط القوات المسلحة والمسؤولين وآباء وأمهات مجندي الخدمة الوطنية.
قيمة
وأكدت عائشة الرميثي، مديرة مكتب التخطيط الاستراتيجي وتقييم الأداء بالاتحاد النسائي، في كلمتها، القيمة العظيمة لحب الوطن والثوابت الوطنية المقدسة، بهدف حشد الطاقات، ورفع الهمم لحماية الوطن، والدفاع عنه بالغالي والنفيس.
وقالت إن هذا اللقاء يمثل بحد ذاته حراكاً اجتماعياً نفيساً، يعبر عن استعداد كامل لإفراغ كل الطاقات، واستثمار كل الوقت لأبنائنا وبناتنا لإنجاز ما تصبو إليه القيادة الرشيدة، في جعل دولة الإمارات العربية المتحدة ساحة للأمن والأمان وواحةً للتنمية المستدامة في زمن قياسي، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
صلة
كما أكدت حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على عقد هذا الملتقى الوطني، لتعزيز الصلة الوثيقة بين الوطن والمواطن، والتمسك بنهج القيادة الرشيدة.
وأضافت أن الاستجابة الواسعة لإقبال الإناث على الخدمة الوطنية، على الرغم من التكليف الاختياري لهن، تنم على رغبتهن الجامحة في المشاركة في حماية الوطن ومواجهة كل التحديات الأمنية وصيانة منجزاته ومكتسباته الخالدة، والإسهام في حركة البناء المتواصلة والتنمية المستدامة، وهو مدعاة للفخر والاعتزاز.
مقومات
وأكد سعيد محمد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، والد الخريجة عائشة سعيد من الدفعة الأولى «إناث»، التي تشغل حالياً رئيسة قسم المسؤولية الاجتماعية بهيئة تنمية المجتمع، أن رؤية القيادة من خلال قانون الخدمة الوطنية الاحتياطية تمثلت في الحفاظ على مقومات ومكونات هذا الاتحاد من خلال تمكين الأجيال الشابة.
وطالبت موزة القبيسي، اختصاصية اجتماعية في مركز الدعم الاجتماعي بشرطة أبوظبي، بإلزامية التحاق الإناث بالخدمة الوطنية الاحتياطية، مؤكدةً أن هذا مطلب العديد من الأهالي والفتيات الإماراتيات في الوقت الحالي لأهمية الخدمة الوطنية في صقل شخصية الملتحقين، ورفع روح المسؤولية لديهم وبناء شخصياتهم.
وقال طالب الرميثي، عقيد متقاعد بالقوات المسلحة الإماراتية، والد الخريج حمدان طالب الرميثي، من الدفعة السادسة ذكور، ويعمل حالياً في شرطة أبوظبي: «إن القانون الاتحادي رقم 6 لسنة 2014، بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية، قرار حكيم من قيادة حكيمة، حريصة على مواطنيها ووطنها».
رؤية
من جانبها، قالت ناعمة المنصوري، المديرة العامة لمطبعة المكفوفين في مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، والدة الخريج محمد راشد حميد المهيري، من الدفعة الخامسة ذكور، ويعمل حالياً محللاً في شركة مبادلة، والخريج حميد راشد حميد المهييري، من الدفعة الرابعة ذكور، ويكمل دراسته حالياً بالجامعة الأميركية في واشنطن: «بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة ونهجها الذي تسير عليه على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في حماية دولة الإمارات، تنعم دولتنا بالأمن والأمان والقوة والمنعة، الخدمة الوطنية عززت دور المرأة الإماراتية بوجودها في الصفوف الأولى مع أخيها الرجل».
وتخلل الملتقى عرض فيلم عن الهيئة الوطنية والاحتياطية، يوضح مراحل تدريب المجندين والمجندات والفوائد المكتسبة من التدريب، حيث يكتسب المجند والمجندة خبرات في اللياقة البدنية والالتزام بالأوامر العسكرية، والتعود على النظام والضبط والربط العسكري وتنمية الحس الوطني لدى المجندين.
وأجمع المشاركون في الملتقى على أن القيادة الرشيدة فتحت المجال لكل مواطن بأن يمارس دوره في المجتمع، وسخَّرت له كل ما يريده، فكان الشباب نساءً ورجالاً أكثر استجابةً لنداء الوطن، ولم يقصروا في ذلك، وهذا دليل على أن الأبناء يقومون بدورهم الوطني على أكمل وجه.
وتحدثت عائشة سعيد حارب، إحدى المجندات، عن تجربتها أثناء التحاقها بالخدمة العسكرية، وكيف تعلمت الكثير من هذه التجربة، وفتحت لها مجالاً كبيراً للاطلاع على الأساليب العسكرية الرامية إلى حماية الوطن والحفاظ على منجزاته.
«أم الإمارات» تكرم رئيس هيئة الخدمة الوطنية
قدمت نورة السويدي شهادة تقدير من أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية، جاء فيها:
«يسرنا أن نشيد بجهودكم المخلصة التي تبذلونها لبناء وتطوير الهيئة، التي نعتبرها مناراً في سبيل تأصيل هذه الخدمة وشمولها لإيلاج أبنائنا في هذا القطاع الحيوي المهم لأمننا الوطني، وأن الوطن بحاجة ماسة إلى المخلصين من المواطنين الذين يمثلون حماته والذود عنه، ولا شك أن تلك الجهود المشرفة مدعاة للتقدير والإجلال، ولا يسعنا في هذا المجال إلا أن نثني على حسن هذه الجهود، متمنين لكم التقدم والتوفيق لخدمة وطننا المعطاء، وسائلين الله العلي القدير أن يوفقكم، ودمتم بوافر الصحة والسعادة».
فاطمة بنت مبارك.
