شهد توقيع 28 مذكرة تفاهم في ختام الدورة الثانية من «مسرعات المستقبل»

حمدان بن محمد: بتوجيهات محــمد بن راشـد.. «دبي للمستقبل» وجهة عالمية للمبتكرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن دبي، وبفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باتت وجهة عالمية للمبتكرين والشركات الابتكارية من مختلف أنحاء العالم، للعمل مع مؤسساتها الحكومية، من أجل رسم ملامح مستقبل القطاعات الحيوية فيها.

وأوضح سموه: «الإمارات اليوم، ومن خلال توفير منصة تتيح للشركات التكنولوجية العالمية، اختبار الحلول المستقبلية مع الجهات الحكومية، يؤكد على ريادتها بصناعة المستقبل.

كما أنه يعتبر نموذجاً يحتذى به في العمل المشترك بين مختلف القطاعات، لإيجاد تصورات استباقية، تعزز القدرة على استشراف المستقبل وصناعته، والاستفادة من الفرص لضمان استدامة النمو والازدهار، ولمستقبل أفضل للأجيال القادمة.

جاءت تصريحات سموه خلال الحفل الذي أقامته مؤسسة دبي للمستقبل، بمناسبة ختام فعاليات الدورة الثانية من برنامج «مسرعات دبي المستقبل»، التي شاركت فيها 12 جهة حكومية خاصة، وقد حققت الدورة نجاحاً لافتاً، تمثل في إبرام 28 مذكرة تفاهم بين الجهات والشركات المشاركة.

وذلك استكمالاً للدور المحوري والمهم، الذي يلعبه برنامج مسرعات دبي المستقبل، في دفع الجهات الحكومية، لتصبح مراكز استشراف المستقبل، واستقطاب أفضل العقول العالمية ضمن القطاعات الاستراتيجية، وتحويل الجهات الحكومية إلى مراكز لاستشراف المستقبل، واستقطاب أفضل العقول محلياً.

وأشار سموه: «الدورة الثانية من برنامج مسرعات دبي المستقبل، شهدت نقلات نوعية في العمل على تحويل دبي إلى مركز عالمي لتصدير التقنيات المتطورة، ومنصة مثالية للتعرف إلى أبرز التوجهات المستقبلية».

وشهدت الدورة الثانية من برنامج مسرعات دبي المستقبل، توقيع 28 مذكرة تفاهم بين الجهات الحكومية والشركات المشاركة فيها، بما فيها مذكرة تفاهم، وقعتها طرق دبي مع شركة أوبر العالمية، بهدف استكشاف وتحديد قواعد عمل المركبات الطائرة ذاتية القيادة في دبي.

كما وقعت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، 4 مذكرات تفاهم مع 4 شركات، وهي «بروفيرزيتي»، «فونزي»، و«أي ميك» و«زي سبييس»، لإطلاق برنامج تدريبي إلكتروني موجه لجميع المدارس في دبي، كما يستهدف هذا البرنامج، تأهيل المواطنين للعمل في القطاع الخاص.

ووقعت هيئة كهرباء ومياه دبي، 3 مذكرات تفاهم مع كل من «ديسولينيتور» و«مولك هولدنج» و«سولار بانك» لإنشاء محطة تحلية للمياه باستخدام الطاقة الشمسية في منطقة جبل علي، بالإضافة إلى إنشاء محطة للطاقة الشمسية ذات كفاءة عالية، تستخدم لأول مرة في العالم.

كما شهدت الدورة الثانية، توقيع هيئة الصحة بدبي، مذكرات تفاهم مع كل من شركة «أرك سيكوند» وشركة «إيه إس جي«، إضافة إلى شركة «فوتوثيرا» لتطوير العديد من الحلول الصحية للمستقبل، بما فيها تأهيل تقنية جديدة لعلاج شبكية العين المتأثرة من مرض السكري، بالإضافة إلى تطوير تقنية العلاج الضوئي.

وأبرمت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، مذكرة تفاهم مع شركة ألتميت إيه إل، بهدف استخدام الذكاء الاصطناعي لإحداث نقلة نوعية في خدمة العملاء باللغتين العربية والإنجليزية.

كما وقعت الإدارة العامة لشؤون الجنسية والإقامة بدبي، مذكرتي تفاهم مع شركتين مشاركتين في الدورة الثانية من برنامج مسرعات دبي المستقبل، وهما شركة أوبجيكت للتقنية، وشركة لوثر للأنظمة، وذلك بهدف تسهيل الإجراءات والمعاملات الخاصة بالإقامة، باستخدام أنظمة القياسات الحيوية وتقنية البلوك تشين.

ووقعت الدائرة الاقتصادية في دبي، مذكرتي تفاهم مع شركة «أوتونوموس»، وشركة «ماركت أي كيو»، لإعادة ابتكار إجراءات ترخيص الشركات باستخدام تقنية «البلوك تشين»، والبيانات الكبيرة، بما يسهم في خفض زمن إنجاز الطلبات بنسبة 80 في المئة.

وأبرمت شرطة دبي 3 مذكرات تفاهم مع 3 من الشركات المشاركة في الدورة الثانية من برنامج مسرعات دبي المستقبل، وهي شركة «بابيلون» وشركة «فيلورس» وشركة «بارابون» لاستخدام نظارات ذكية، تستطيع التعرف إلى الوجوه على نطاق واسع، وإنشاء قاعدة بيانات للحمض النووي (DNA).

واستخدام تكنولوجيا رسم الخرائط الداخلية، التي من شأنها زيادة معدلات الكفاءة بنسبة تصل إلى 90 في المئة.

كما شهدت الدورة الثانية من برنامج مسرعات دبي المستقبل، إبرام شركة اتصالات مذكرات تفاهم مع 3 شركات، وهي شركة «موبايل دكتور»، وشركة «الطبي»، وشركة «ميد أوف جينس» لتقديم خدمات العلاج عن بعد في كبريات المؤسسات الصحية في المنطقة، إلى جانب استخدام الطيار «جينو-بنك» في إمارة دبي.

كما اشتملت قائمة مذكرات التفاهم التي تم توقيعها بنهاية الدورة الثانية من برنامج مسرعات دبي المستقبل، على مذكرة تفاهم أخرى أبرمها مكتب دبي الذكية مع شركة افانزا للحلول، وشركة كونسيس، بهدف توحيد طرق دفع رسوم الخدمات الحكومية في دبي باستخدام تنقية «البلوك تشين»، وإنشاء عملة خاصة مشفرة في دبي.

وتخلل نهاية الدورة الثانية أيضاً، توقيع بلدية دبي مذكرتي تفاهم مع شركتي رينسا، وشركة وينو، بهدف وضع معايير قانونية لاستخدام مواد الطباعة ثلاثية الأبعاد، وذلك بما يسهم في التوسع باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في قطاع البناء، واستخدام تقنيات إنترنت الأشياء، للحد من هدر الطعام في فنادق دبي.

جائزة الأبطال

وخلال الدورة الثانية من برنامج مسرعات دبي المستقبل، تم إطلاق جائزة فريق أبطال المستقبل، حيث تقدم هذه الجائزة إلى أفضل 3 فرق من الجهات الحكومية المشاركة. وعلى الفرق تقديم حلول مبتكرة، تشكل إضافة نوعية إلى برنامج مسرعات دبي المستقبل.

وتعزز الجهود الرامية إلى تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين مختلف القطاعات.

4 معايير

وتعتمد الجائزة على أربعة معايير أساسية، وهي مدى تفاعل الفرق مع البرنامج، ويتم من خلاله التأكد من مدى التزام الفريق، بتحقيق الأهداف الاستراتيجية للبرنامج نفسه، وذلك من خلال المشاركة الدائمة في ورش العمل وغيرها من الأنشطة، أما المعيار الثاني.

فهو يعتمد على مدى التزام الجهة، بتقديم الدعم للشركات الابتكارية المشاركة، أما المعيار الثالث، فيعتمد على مدى التزام الفرق بدعم رؤية وأهداف برنامج مسرعات دبي المستقبل، في حين يركز المعيار الرابع على المهارات القيادية التي تدعم تحقيق المخرجات المرجوة من المشاركين والبرنامج.

وقد فاز فريق شرطة دبي بالمركز الأول، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بالمركز الثاني، والإدارة العامة لشؤون الجنسية والإقامة بدبي بالمركز الثالث.

فرصة مثالية

ويقدم برنامج مسرعات دبي المستقبل، فرصة مثالية للعمل، لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه قطاعاتها، وتقديم نماذج مبتكرة، يمكن من خلالها الارتقاء بمستوى خدماتها.. وعلى مدى 12 أسبوعاً، يجمع البرنامج بين الشركات وجهات حكومية، وخاصة في دبي، لاستكشاف تقنيات المستقبل، وتطويرها وتوظيفها لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه المدن.

ثورة صناعية رابعة

تم تصميم برنامج مسرعات دبي المستقبل، والتحديات القطاعية، التي يتناولها بناءً على استشراف المستقبل والفرص التي توفرها تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، حيث يتضمن ورش عمل مع الجهات المؤسسة تتناسب مع توجهاتها وأولوياتها الاستراتيجية المستقبلية.

ويراعي تصميم البرنامج، أسس استشراف مستقبل القطاعات، ودراسة أثر العلوم ونماذج العمل المستحدثة، والفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة والمتمثلة في التكنولوجيا ذات القدرة على إحداث التغيير الجذري ضمن القطاعات المختلفة، مثل:

الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، تكنولوجيا النانو، التكنولوجيا الحيوية، الطباعة ثلاثية الأبعاد، وعلم الجينوم وغيرها.

* الإمارات تتيح للشركات التكنولوجية اختبار الحلول المستقبلية مع الجهات الحكومية

* توفير نموذج يحتذى في العمل بين مختلف القطاعات لتصورات استباقية

* ضمان استدامة النمو والازدهار لمستقبل أفضل ومن أجل الأجيال القادمة

Email