مستشفى راشد الأول في استخدام تقنية العلاج الحراري لأزمات الربو الحادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ مستشفى راشد استخدام تقنية متطورة جداً يطلق عليها العلاج الحراري لعلاج أزمات الربو الحادة، حيث تم استخدام التقنية على مريض واحد وأعطت نتائج جيدة جداً في التخلص من الربو.

وقال د. بسام محبوب استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية: إن علاج الشعب الهوائية بالحرارة يعد أول طريقة علاج لا تشمل عقاقير، وخلال العملية، يتم ادخال منظار داخل الشعب الهوائية للمريض، ويتم تسخين الرئة إلى درجة حرارة معينة بما يكفي لارتخاء وتقليص العضلات الملساء في الشعب الهوائية، التي تتضخم خلال أزمة الربو وتعيق التنفس، لافتاً الى ان الشعب الهوائية لا تتعرض للانضغاط بعد العملية.

وأفاد: حتى هذه اللحظة يعتبر العلاج الحراري من افضل الطريقة المتاحة لمرضى الربو الحاد، الذين لا يستطيعون السيطرة على المرض بالعقاقير المعتادة.

أسباب

وقال محبوب، إن نسبة الإصابة بالربو في الدولة تصل الى 13% في حين تصل نسبة الإصابة بأمراض الحساسية 15%، لافتا الى ان هناك أسباب عديدة للإصابة بالربو منها العوامل الوراثية والتلوث وعوادم السيارات، كما ان تربية الحيوانات الاليفة في المنازل قد تكون سببا لإصابة الأطفال بالربو والحساسية، واشار الى ان العيادات الخارجية استقبلت 4489 مصابا عام 2015.

وأشارت الدراسات العلمية التي تمت على المرضى الذين كانوا يعانون من أزمات الربو الحادة إلى أن أزمات الربو انخفضت لدى المرضى الذين خضعوا للعلاج بهذه الطريقة، عند مقارنتهم بمجموعة معيارية، بمقدار الثلث، وقلت زيارتهم لغرفة الطوارئ بنسبة 84 %، وانخفض عدد أيام غيابهم عن العمل أو الدراسة بنسبة 66 %.

كلفة

وقال الدكتور بسام ان العيب الوحيد في التقنية الجديدة هو التكلفة العالية، حيث انها لا تغطى من قبل شركات التأمين وبالتالي، يضطر الكثيرون ممن يحتاجون إلى إجرائها للاستغناء عنها.

كما أشار الى ان قسم الامراض الصدرية في مستشفى راشد كان أول من قام بزراعة الصمام داخل الرئة على مستوى الشرق الأوسط ودول آسيا وأفريقيا، حيث قام بإجراء عمليتين بواسطة المنظار لمريضين يعانيان من فشل رئوي تكللتا بالنجاح.

وقال الدكتور محبوب: ان المريضين كانا يعانيان من تضخم مزمن في الرئة وضيق تنفس وفشل رئوي بسبب التدخين وحالتهما الصحية لا يمكن معالجتها باستخدام الأدوية، الأمر الذي كان يستدعي التدخل الطبي العاجل لتفادي المضاعفات السلبية لمثل هذه الحالات، والتي قد تؤدي إلى الوفاة، لافتا إلى ان الأشخاص المدخنين معرضون للتضخم الرئوي بصورة تعادل عشرة أضعاف غير المدخنين.

وأثنى على الدعم المستمر الذي تقدمه هيئة الصحة وإدارة مستشفى راشد لتطوير قسم الأمراض الصدرية.

وحذر من التزايد الملحوظ في نسبة المدخنين على مستوى الدولة، والتي تتجاوز 22%، كما تصل نسبة أمراض الرئة المزمنة إلى 4% وهي مرشحة للزيادة.

Email