شددوا على أهمية زيادة التفاعل بين المدرسة والبيت

أولياء أمور: دوامة الدرجات تسلب أبناءنا الإبداع

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من أولياء أمور طلبة في مختلف مراحل التعليم أن مفهوم السعادة داخل البيئة التعليمية يتنوع وتتعدد مقوماته تبعاً للهدف الذي يطمح إليه الآباء لأبنائهم، مشددين على ضرورة إخراج الطالب من دوامة الدرجات والتلقين إلى فضاء الإبداع والفهم والمشاركة الصفية والمناقشات الواعية، مشيرين إلى أن ذلك كفيل بتعزيز عوامل الأمان والسعادة.

وذكر بعض أولياء الأمور أن من أسباب سعادة الطلبة تطوير المناهج التعليمية، والاهتمام بأداء سلوكيات الطلبة وتقويمها بشكل تربوي سليم، وإيجاد بيئة تحفيزية للطلبة تعتمد على الأمور التي من شأنها إدخال السعادة والرضا على الأسر وأبنائها الطلبة، وبالتالي ضمان علاقة تفاعلية بين المدرسة والبيت يكون هدفها في المقام الأول تخريج أجيال واعية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل بالشكل الكافي.

اهتمام

وقالت شيخة المطوع اختصاصية اجتماعية وولية أمر، أنها استفادت كثيرا من تعزيز السعادة في البيئة التعليمية، كونها أم لطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن ما تلقاه من اهتمام ورعاية من مدرسته ومعلميه، جعلها تشعر بمدى السعادة خاصة مع تطور قدراته للأفضل، لافتة أن هذه الجهود والرعاية الفائقة هي تكريس حقيقي للبيئة التعليمية السعيدة.

وأضافت أن ما وفرته المدرسة من وسائل تعليمية مساعدة لابنها فضلا عن تخصيص معلمين لحالته، يؤكد أن هناك اهتماما من إدارة المدرسة وبالتالي فإنهم يرغبون في تحقيق شيء إيجابي للمدرسة ولولي الامر والطالب نفسه، ينعكس على تقدم مستواه سواء بالمرسة أو بالنشاطات المجتمعية الأخرى.

استنباطوأوضحت هبة أبو عرة ولية أمر أنها ترى أن سعادتها ورضاها عن البيئة التعليمية التي يدرس فيها ابنها تكمن في تعزيز طرق التعلم عن طريق التجربة والاستنباط للأفكار والمعلومات بعيداً عن فكرة التلقين والحفظ، خاصة أنها لاحظت أن ابنها الذي يدرس في الصف الثالث بالتعليم الأساسي، يتجاوب كثيراً مع هذه الطريقة في التدريس، لافتة أنها تتواصل باستمرار مع الإدارة المدرسية ومعلمي الصف حتى تتابع مدى تطور قدرات ابنها التحصيلية ما يجعلها تشعر بالاهتمام وبالتالي سعادتها.

وأفادت أنه من المهم أن يكون هناك نوع من المساواة في الاهتمام من المدرسين تجاه كل الطلبة حتى يمكنهم تعزيز بيئة تنافسية إبداعية داخل الصف، موضحة أنه يجب من الإدارة المدرسية أن تجذب طلبتها إليها وإشعارهم بالسعادة من خلال بعض التصرفات البسيطة التي تؤثر كثيراً في نفسيتهم، كاستقبال الطلبة بابتسامة وجعلهم يشعرون بخصوصية في التعامل، وغير ذلك من أمور تعزز بيئة مدرسية سعيدة للطلبة وأسرهم ومدرستهم.

بيئة سعيدة

وأوضحت فاطمة الدربي رئيس مجلس أولياء أمور بإحدى المدارس في دبي، أن تعزيز بيئة تعليمية سعيدة، يعتبر هدفاً مشتركاً لجميع أطراف العملية التعليمية، ابتداء من الوزارة وإدرات المدارس وصولاً للمعلمين وأولياء الأمور والطلبة، حيث تتحد الأهداف جميعها لإيجاد كل ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على الانطلاق بمستوى التعليم للأمام.

وأبانت أن مفهوم السعادة أصبح هدفا لكل المؤسسات في الإمارات، ولذلك فإن التعليم ليس ببعيد عن ذلك، خاصة أنه عامل أساسي في إيجاد أجيال فاعلة تربت بشكل جيد تعليميا وسلوكيا ونفسيا، وأن ذلك مرده في الأساس هذه السعادة التي يحرص الجميع على تكريسها.

تعليم صحي

من جهتها قالت إخلاص الخطيب ولية أمر أن سعادة الطفل في المدرسة تبدأ من خلال تعزيز مفهوم منهجية التعليم الصحي، الذي لا يعتمد على فكرة معدل الدرجات ولوحة الشرف، بل يعتمد على عدم التلقين والمقارنات بين مستويات الطلبة والمشاركة الفعالة تبعاً لشغف وإبداعات كل طالب وحسب قدراته، وأن ذلك يعمل على تعزيز الأمان والسعادة.

خطة عمل

وذكرت عبير كرم ولية أمر أن القيادة الرشيدة جعلت من مفهوم السعادة خطة عمل لكل مؤسساتها ومن ضمنها التعليمية وهو ما بدأ ينعكس من خلال الخطط والمبادرات التي بدأت إداراتها العمل عليها، لافتة أنها بشكل شخصي ترى أن سعادتها تكمن في تطور قدرات أطفالها تعليمياً ومهارياً من خلال منظومة تعليمية تهتم بإبراز إمكاناتهم، وأن ذلك لن يحدث بغير عمل كبير يستمر لفترات طويلة من المدرسة ومتابعة دورية من قبلها بشكل يومي مع المعلمين للاطلاع على مستواهم ومشكلاتهم وهو الشيء الذي ترى فيه سعادتها وأبناءها.

منهج حاضر

وتابعت رحاب الطيار ولية أمر أن تعزيز بيئة سعيدة بالمدارس، هو منهج من المفترض أن يكون حاضراً في كل الأوقات يعمل على تعزيزه إدارات المدارس مع أولياء الأمور، خاصة أن هذا المفهوم من الأهمية بمكان وأنه ينعكس إيجاباً على الأجيال المقبلة، من خلال تحبيبهم بمدارسهم وأنشطتها ومعلميهم، وجعلهم يقبلون على الدراسة بقلب وعقل منفتحين.

Email