طلبة: إطار علاقتنا بالمعلمين مقياس سعادتنا
أكد عدد من طلبة المدارس أن علاقتهم الجيدة بالمعلمين والكادر الإداري سبب رئيسي في سعادتهم، واعتبروا أن إدارات مدارسهم تبذل قصارى جهدها لتحقيق السعادة لهم، من خلال توطيد العلاقة بين المعلمين والطلبة وجعلهم يتفهمون احتياجات الجيل الجديد، والتعامل معه وفق توجهاته، فضلاً عن خلق بيئة تعليمية مناسبة تجذبهم نحو المدرسة وتحفزهم على الحضور بشكل عام إلى المؤسسة التعليمية.
المنهاج
وقال الطالب عمران الشمري، إن هناك أموراً تجعل الطالب مستاء من الدراسة من أهمها كثافة المنهاج الدراسي وكثرة الامتحانات وهذه الأمور خارج صلاحيات المدرسة، وتعتبر من مهام وزارة التربية التي لابد أن تراعي سعادة الطلبة من خلال مناهجها وخاصة أن التعليم أصبح له عدة وسائل مساعدة يمكن أن تطور مهارات الطالب يمكنهم الاعتماد عليها وتخفيف المناهج من ناحية الكم.
واعتبر الطالب بطي أحمد الفلاسي، رئيس مجلس الطلبة في مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية أن مدرسته هي الأم التي تحتضن صغارها وترعاهم وتقدم لهم كافة وسائل الدعم من أنشطة وفعاليات وابتكار، ويؤكد أنه وزملاؤه سعداء في المدرسة ولكن زيادة مدة الحصة المدرسية وجعل اختيار الرحلات المدرسية بشكل مركزي من الوزارة من دون أخذ آراء الطلبة جعلهم يشعرون بنواقص لتحقيق السعادة الكاملة.
أفكار
وقال الطالب وليد سالم من الصف الثامن إن مجال الروبوت والابتكار المفعّلين في المدرسة من أكثر الأنشطة المدرسية التي جعلتنا نشعر بالاستمتاع، فضلاً عن الجوائز التي تنظمها المدرسة وتخلق جواً من التنافس وتخرجنا من أجواء الملل، مشيراً إلى ضرورة بحث المدارس عن أفكار غير تقليدية تعزز الجوانب المعرفية لدى الطلبة، وتدعم الشعور الإيجابي نحو البيئة المدرسية.
ترفيه
واعتبر الطالب سيف يعقوب أن الألعاب التي وفرتها المدرسة في الساحة المدرسية ووسائل التعليم الحديثة والسبورات الذكية وغرف مصادر التعلم من أكثر الأشياء التي تبعد الطالب عن الملل الذي يصيبه، ما ساهم في خلق بيئة جاذبة لهم. وقال إن الطالب ينظر بعين الرضا عن مدرسته متى ما أحسّ أن متطلبات «الترفيه التعليمي» - إن جاز التعبير - متوفرة في المحيط التربوي.
أما الطالب محمد يوسف فأكد أن علاقة المعلمين بالطلبة هي التي تخلق جواً من السعادة للطلاب، إذ أصبح المعلمون لديهم القدرة على فهم احتياجاتنا والاستجابة لها لتوفير الراحة للطالب ولمساعدته على الفهم والاستيعاب.
