محمـد بـن راشـد: دبي بناها رجـال لم ينتظروا الظـروف حتـى تتحسن

«تأملات في السعادة والإيجـابية» خلاصة تجربة رائدة

محمد بن راشد.. قائد ينشر الإيجابية ويبث السعادة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نطل ها هنا على بعض فصول كتاب «تأملات في السعادة والإيجابية» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وقد غطت جوانب موضوعه باستفاضة وبساطة لافتة للنظر استناداً إلى خبراته العملية بتفاصيلها اليومية وذكرياته.

لماذا‭ ‬السعادة؟‬

جاء في الفصل الأول من الكتاب: لماذا السعادة؟، سؤال يتردد كثيراً، وخاصة خلال السنوات الأخيرة في عمر الحكومة، لماذا التركيز على السعادة؟ لماذا أصبحت السعادة جزءاً مهماً من خطاب الحكومة ومن خطاب محمد بن راشد وضمن أجندة الحكومة ومبادراتها وأعمالها؟

سؤال يتكرر باستمرار.. يقول سموه: سأحاول من خلال هذا الكتاب بإذن الله الإجابة عنه، وسيجد القارئ أنني قرنت السعادة بالإيجابية وتوسعت كثيراً في تناول الإيجابية، مفهوماً وتطبيقاً، بطريقة سيلاحظها القارئ خلال الفصول التالية.

سؤال أحاول فيه تلخيص الهدف من جزء كبير من حياتي، الجزء المتعلق بدوري كقائد في دولة الإمارات وكحاكم لإمارة دبي، عملي الرسمي، أو ما أسميه حياتي.

ما هو دوري الحقيقي كقائد؟ ما هي وظيفتي الأساسية؟ أن أدير حكومة؟ ما هو دور الحكومة الحقيقي؟ هل دور الحكومة سن القوانين والسياسات وإنفاذها فقط؟ هل دورها هو حماية المكتسبات وحفظ الحقوق فقط؟ هل دورها هو توفير مقومات الحياة للمجتمع من صحة وتعليم وسكن وطرق وبنية تحتية فقط؟ ألا يمكن أن يكون لنا دور أكبر وأعمق وأكثر إلهاماً؟

الإجابة نعم

نعم، يمكن أن يكون دورنا أعمق وأكثر تأثيراً وإلهاماً عندما نسعى لإسعاد الناس. دور الحكومات هو خلق البيئة التي يستطيع الناس من خلالها تحقيق أحلامهم وطموحاتهم وذواتهم، خلق البيئة وليس التحكم فيها.. نعم، وظيفة الحكومات تمكين الناس وليس التمكن منهم.. نعم، وظيفة الحكومات تحقيق السعادة.

السعي لإسعاد الناس سعادة بحق ذاتها.. حتى في ديننا، فإن إدخال السرور على البشر من أعظم الأعمال، وخير الناس أنفعهم للناس.

هل يمكن أن نتخيل تأثير هذه الإجابة في الشعوب عندما يؤمنون بأن الحكومة تسعى لخيرهم وسعادتهم، تسعى لتوفير الفرص لهم ولأبنائهم ليكونوا سعداء، تسعى لتمكينهم بالأدوات والمهارات لتحقيق أحلامهم.. هل يمكن أن نتخيّل وجود أي نوع من العداوات بين الحكومات وشعوبها إذا كانت العلاقة التي تحكمهم أساسها تحقيق السعادة؟.

منذ أرسطو

لسنا حالمين ولا مثاليين، ولسنا جدداً في الحديث عن السعادة. منذ فجر التاريخ والكل يطلب السعادة. أرسطو ذكر قبل 2400 سنة بأن غاية السياسة هي تحقيق السعادة، وذكر أن الدولة كائن حي يتطور ويسعى لتحقيق الكمال المعنوي والسعادة للأفراد، وابن خلدون كذلك.

السعداء ينتجون أكثر.. ويعيشون أطول.. ويقودون تنمية اقتصادية بشكل أفضل وفق دراسات عدة.. أستغرب من استغراب البعض من حديث الحكومة عن السعادة. السعادة لها مؤشرات وبرامج ودراسات. السعادة يمكن قياسها، وتنميتها وربطها بمجموعة من القيم والبرامج. عندما نقول بأن هدف الحكومة هو تحقيق السعادة فنحن نعني ذلك حرفياً وسنطبقه حرفياً وسنسعى لتحقيقه بما يتناسب مع طموحات شعبنا وتطلعاته وعاداتنا وثقافتنا.

نعم، نحن نسعى لإسعاد الناس، وسيظل إسعاد الناس غاية وهدفاً وبرامج عمل حتى يترسخ واقعاً دائماً ومستمراً.

خياران‭ ‬أمام‭ ‬التحديات‬‬

عندما استلمت رئاسة الحكومة الاتحادية في دولة الإمارات عام 2006، تلقيت الكثير من التهاني والتبريكات، وتلقيت أيضاً الكثير من النصائح، وبصراحة أيضاً التحذيرات من بعض الأصدقاء.

عودت الجميع على الصراحة معي، فجاءتني بعض المكالمات من أصحاب الخبرة والاختصاص كما يقولون. وبعد تردد منهم أوضحوا لي أنهم يتمنون لي التوفيق في المهام الجديدة ولكنهم لا يتوقعون الكثير؛ فخبرتهم تقول إن الحكومة روتينية، وبطيئة، وتواجه الكثير من المشكلات المالية والإدارية وأمامكم طريق طويل، وتحديات تقترب من المستحيل، والكوادر غير مدربة، والمباني غير مجهزة، والخدمات أقل من التوقعات، والحكومة بحاجة للكثير من السياسات، والكثير الكثير من هذا الكلام الذي يقترب من قول الشاعر يهجو أحد الوجهاء:

دع المكارمَ لا ترحلْ لبُغيَتِها

                   واقعُد فإنك أنتَ الطاعِمُ الكاسي

نعم، هم كانوا كمن يقول: لا تتعب نفسك، فالموضوع أصعب مما تتصور، وأكبر من أن تحاول، وتغيير الحال يقترب من أن يكون من المحال!

هل تعرفون ماذا كان ردي عليهم؟ كنت أبتسم. فقط أسمع وأبتسم.

هل تعرفون لماذا كنتُ أبتسم؟ لأنني كنت أرى أشياء مختلفة. كنت أرى فرصة كبيرة أمامي لإنجاز شيء جديد في حياتي. كنت أرى الحكومة بعد سنوات ليست بالبعيدة حكومة من أفضل حكومات العالم. كنت أرى نعمة وأمانة وضعها الله بين أيدينا؛ أن نخدم الناس، وأن نسعد الناس، نسعد شعباً كاملاً.

بدأنا في بناء فريق العمل الوزاري، ووضعنا خططاً واستراتيجيات، وأطلقنـا رؤيـة 2021. تخلصنـا مـن كافـة ديـون الحكومـة، ووضعنـا مؤشرات للأداء، وأطلقنا برامج وجوائز لتحسين الجودة. دربنا آلاف الموظفين، ووضعنا برامج لقيادات جديدة في الحكومة، ومنحنا ثقتنا للشباب. وحّدنا ونسّقنا الجهود الاتحادية والمحلية، وطورنا الخدمات، وعدّلنا الكثير من القوانين.

اليوم في عام 2017، حكومة الإمارات هي الأولى عالمياً في الكفاءة الحكومية، وطموحاتنا وصلت المريخ، وشعب الإمارات من أسعد الشعوب، ولله الحمد.

كنت أبتسم أمام السلبيين في بداية توليّ الحكومة لأنني لم أكن أرى مشكلات، بل كنت أرى فرصاً كبيرة ومجالاً للكثير من الإنجازات. بالتأكيد هناك تحديات، ولا يخلو أي عمل، صغيراً كان أو كبيراً، من العقبات والتحديات، والإنسان أمام التحديات لديه خياران: إما أن يقف ويتراجع، أو أن يبدع ويتجاوز. نحن في دولة الإمارات لم نعتد أن نقف. منذ عام 1971 لم نقف، ولن نقف.

التحديات فرصة

التحديات هي في الحقيقـة فرصتنـا لإبـداع حلول جديدة، وللتفكيـر بطريـقـة مختلـفـة، ولاختـبـار طـاقـاتنـا وقـدراتنـا وصقـل مهـاراتنـا وإمكاناتنا، ولزيادة معارفنا وخبراتنا. عندما كان الناس يرون مشكلات كنت أرى فرصاً، وعندما كانوا يرون تحديات، كنت أرى مجالاً كبيراً للإبداع والإنجاز.

اتصـل بي أحد الشيوخ الأصدقاء بعد إطلاقنا مبادرة حكومية ضخمة، قال لي: طويل العمر بصراحة أنا كنت من الناس الذين لم يكونوا يتوقعون النجاح للحكومة. قلت له: ما زلنا في بداية الطريق.

الإنسان‭ ‬أمام‭ ‬التحديات‭ ‬لديه‭ ‬خياران‭: ‬إما‭ ‬أن‭ ‬يقف‭ ‬ويتراجع،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يبدع‭ ‬ويتجاوز‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

التحديات‭ ‬هي‭ ‬فرصتنا‭ ‬للتفكير‭ ‬بطريقة‭ ‬مختلفة‭ ‬ولاختبار‭ ‬طاقاتنا‭ ‬وقدراتنا‭ ‬وصقل‭ ‬مهاراتنا‭ ‬وإمكاناتنا‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

إيجابيون‭ ‬منذ‭ ‬البداية‬‬

هناك حقيقة لا بد من ذكرها وتذكرها دائماً، وهي أن تجربة دولة الإمارات قامت منذ بداياتها على عدة مبادئ إدارية وقيادية وإنسانية، من أهمها التفاؤل بالمستقبل، وتوقع الأفضل، والثقة بالقدرات، والإيمان بالإمكانيات والتوكل دائماً على رب السماوات، وهذه كلها يجمعها مفهوم الإيجابية وتساعد على خلق السعادة. شخصياً، ترسخ لدي هذا المفهوم مما رأيته وسمعته وعشته مع الآباء المؤسسين الشيخ زايد والشيخ راشد، طيّب الله ثراهما.

من يصدق أن رجلين في خيمة في الصحـراء عام 1968 كان لديهما هدف بناء دولة متقدمة عالمية ومتطورة؟ من يتخيل أن رجلين كان لديهما التفاؤل والثقة الكافيان للنجاح في تحويل إمارات متصالحة يسودها النظام القبلي ويتنازعها العوز وقلة العلم إلى دولة مؤسسات وأنظمة وسلطات وقوات نظامية وتعليم نظامي وجامعات؟ وكل ذلك فقط خلال سنوات، بل أكثر من ذلك، لم يكن طموحهما بناء دولة المؤسسات فحسب، بل كانا يريدان مدنهما أن تكون كمدن العالم الكبيرة التي زاراها مرات قليلة. أليس كل ذلك تفاؤلاً وإيجابية؟

تخيلوا لو أن زايد وراشد كانا قائدين سلبيين، أين ستكون دولة الإمارات اليوم؟ تخيلوا لو أنهما جلسا يعددان المشكلات والعقبات وضعف الإمكانات، ويلتمسان العذر في قلة الإنجاز.

تخيلوا لو أن

تخيلوا لو أن زايد وراشد كانت نظرتهما محدودة وطموحاتهما شخصية. تخيلوا فقط لو أن يومهما كان يبدأ من العاشرة صباحاً وليس من السادسة فجراً، بل أكثر من ذلك، تخيلوا لو أن زايد وراشد كانا يستسلمان لرأي الخبراء والمتخصصين الذين تعجز عقولهم عن استيعاب طموحاتهما الكبيرة. ولعلي هنا أضرب مثالين على ذلك.

في بداية الثمانينيات أتى الشيخ زايد، رحمه الله، بمجموعة من الخبراء؛ كانت لديه رغبة في تخضير وزراعة أبوظبي وبعض الجزر التابعة لها. كانت لديه، رحمه الله، صورة نهائية في ذهنه لشوارع الإمارة وأشجارها يريد ترجمتها على أرض الواقع.

قال له الخبراء: هذا مستحيل؛ بسبب التربة الملحية، وشُحّ المياه، والظروف المناخية الصعبة، وغيرها من العقبات التي كانت لتبدو منطقية أمام أي قائد محدود الطموح، ضعيف الهمة والعزيمة، ولكنها لم تكن منطقية لزايد، رحمه الله؛ لأنه لم يكن من الذين يقتنعون بالحدود التي يضعها له الآخرون، وهذه إحدى صفات القائد الإيجابي.

التحديات والعقبات ليست نقطة النهاية، بل فرصة لإبداع حلول جديدة.

أبدع الشيخ زايد حلولاً أخرى، وأصلح التربة، وساق المياه من أماكن بعيدة، وزُرعت أبوظبي بغابات وأشجار كثيرة. حتى جزيرة صير بني ياس جعلها جنة، وتم اختيار زايد رجل البيئة على مستوى العالم في تلك السنوات.

كل صاحب حلم من دون إيجابية وثقة وتفاؤل هو من أصحاب التمنيات الفارغة والأوهام الضائعة؛ لأنه سيقف عند أول عقبة، ونحن لا نقف، نحن نبدع. هكذا تعلمنا وتربينا، هكذا عشنا وأدرنا حياتنا وبلادنا.

موقف راشد

يحضرني أيضاً موقف آخر للشيخ راشد، رحمه الله، في أواسط الخمسينيات. أراد الشيخ راشد توسعة خور دبي؛ لأنه كان يريد استقبال سفن أكبر في موانئه، وكان يريد استقطاب شركات أكبر للعمل في التجارة في بلده، وكان يريد نشاطاً ملاحياً يرسخ دبي مركزاً إقليمياً للتجارة.

جاء الشيخ راشد بالخبراء لإجراء دراسة لتوسعة الخور، وجاءت نتائج الدراسة باستحالة التوسعة نظراً للتكلفة العالية التي بلغت 600 ألف جنيه استرليني في ذلك الوقت، أي أضعاف دخل دبي بكاملها.

هل وقف الشيخ راشد عند نتائج الدراسة وآراء الخبراء؟ هل صرف النظر عن هذا المشروع الحيـوي لمستقبـل دبي لمجرد هذا الرأي؟ هنا يأتي تأثير الإيجابية في شخصية القائد؛ تأثير الإيجابية في اتخاذ قرارات مصيرية لمصلحة شعب كامل، ومستقبل أبنائه.

القائد الإيجابي يمكن أن يغير مجرى تاريخ دولته للأفضل إذا تحلّى بالثقة الكافية، والإبداع اللازم لتخطي العقبات.

لم يقف الشيخ راشد عند هذا التحدي، بل ابتكر حلولاً جديدة؛ فأصدر سندات الخور. كما موّل جزءاً آخر بطريقة مختلفة، حيث قام باستخدام الصخور والرمال المرفوعة من الخور في إضافة أراضٍ جديدة على ضفة الخور للاستفادة منها. وهكذا، قبل أن تمر سنتان، تم إنجاز المشروع وتضاعفت حركة التجارة، وتغيرت الحياة في دبي للأفضل.

القائد الإيجابي لا يتوقف، والإيجابية ليست جديدة علينا في دولة الإمارات. الإيجابية هي صفة نتوارثها لأنها ساعدتنا على بناء دولتنا وبناء اقتصادنا وبناء تجربة عالمية ناجحة في جميع المجالات، ونريدها اليوم جزءاً رئيسياً من بناء الإنسان وبناء شخصية أبناء هذا الوطن وأجياله القادمة.

التحديات‭ ‬والعقبات‭ ‬ليست‭ ‬نقطة‭ ‬النهاية‭ ‬بل‭ ‬فرصة‭ ‬لإبداع‭ ‬حلول‭ ‬جديدة‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬يقتنعون‭ ‬بالحدود‭ ‬التي‭ ‬يضعها‭ ‬له‭ ‬الآخرون،‭ ‬وهذه‭ ‬إحدى‭ ‬صفات‭ ‬القائد‭ ‬الإيجابي‭. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

القائد‭ ‬الإيجابي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يغير‭ ‬مجرى‭ ‬تاريخ‭ ‬دولته‭ ‬للأفضل‭ ‬إذا‭ ‬تحلّى‭ ‬بالثقة‭ ‬الكافية‭ ‬والإبداع‭ ‬اللازم‭ ‬لتخطي‭ ‬العقبات‭. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

 

الإنسان الإيجابـي لاينتظـر الحـظ.. بـل يصنعه

قرأت مقالـة في إحدى الصحـف الأجنبيـة عن دبـي، تحـدث فيها الكاتب عن «ابتسام الحظ» مرة أخرى لدبي، وعودة الزخم الاقتصادي والاستثماري إلى سابق عهده.

التقيت قبل فترة إحدى بناتي المواطنات في أحد المراكز التجارية، فسألتها عن عملها ووظيفتها. فقالت: «ما لي حظ في الوظائف المميزة. أعمل في وظيفة بسيطة هي كذا وكذا»، وسمّت وظيفتها.

تلقيت رسالة على بريدي من أحد الشباب يريد مساعدة في ديون تراكمت عليه، فوجهنا بعمل اللازم. ولكن لاحظت في رسالته قوله إنه «جرب نفسه في مشروع تجاري ولكن لم يحالفه الحظ».

أسمع بشكل يومي تقريباً، بشكل مباشر أو غير مباشر عن «الحظ»، وأرى أيضاً أناساً يتعلقون به ويغرمون بالمقامرة من أجله، وبعضهم يقضي سنوات من عمره انتظاراً لابتسامة مشفقة من هذا الشيء الذي يسمونه حظاً.

كثيرون ينتظرون تغيير الظروف، وتبدل الأحوال، وتحسن الأجواء، حتى يحققوا النجاح في حياتهم. ينتظرون الحظ ليزورهم. ينتظرون الفرصة المناسبة، والوقت المناسب، والشخص المناسب الذي سيحقق لهم أحلامهم وطموحاتهم ويغير لهم حياتهم!

الإنسان الإيجابي نظرته مختلفة للحظ. هو لا ينتظر الحظ بل يصنعه. لا ينتظر ابتسامة الحظ له، بل يبتسم هو للحياة ويسعى منطلقاً خلف أحلامه وطموحاته. يعرف الإنسان الإيجابي أنه سيلاقي الحظ والفرص والنجاح عندما ينطلق بأقصى طاقته خلف أحلامه وطموحاته، عندما يبدأ يومه مبكراً، عندما يضع خطة لنفسه ويبدأ العمل عليها دون تسويف أو تأجيل. يعرف الإنسان الإيجابي أن الحظ لا يصنع الرجال، بل الرجال هم الذين يصنعون الحظ.

يقولون إن دبي ابتسم لها الحظ، وتهيأت لها الظروف، وتغيرت الأحوال لمصلحتها. وأنا أقول: عندما يريدون التقليل من مجهوداتك فإنهم ينسبون نجاحك للحظ.

دولة الإمارات ودبي قصة مليئة بالعمل والجد والاجتهاد والكفاح ومقاومة أقسى الظروف. بيوتنا كانت بلا ماء أو كهرباء قبل عقود قليلة، وشوارعنا كانت عبارة عن طرق ترابية تغطيها كثبان تحركها الرياح، ومدارسنا عبارة عن كتاتيب تحت الشجر والعريش، وميناؤنا كان مرسى صغيراً في خور مياهه ضحلة، وحتى مطارنا الصغير كان عبارة عن مدرج ترابي حتى بداية الستينيات.

كيف بنيت دبي؟

هل بنت دبي والإمارات نفسها صدفة؟ هل حدثت معجزة وتغيرت الأمور فجأة، أم كانت هناك تضحيات ومجهودات، وأعمار أفنيت، ورجال بذلوا أنفسهم من أجل هذا البناء؟

كي أجيب عن هذا التساؤل دعوني أحكي لكم يوماً في حياة مؤسس دبي الحديثة الشيخ راشد، رحمه الله. كان يبدأ يومه مع خيوط الفجر الأولى، يتوضأ ثم يصلي ويذكر ربه، وينطلق في شوارع المدينة وأزقتها حتى قبل أن يتناول طعام إفطاره. عندما كان الناس نياماً كان هو مستيقظاً يشاهد العمال مع خيوط الصبح الأولى ينطلقون نحو أعمالهم، يشاهد مدينة دبي، كيف تستيقظ وكيف تبدأ يومها، وكيف تبدأ الحركة في أرجائها.

كانت ساعات الصباح الأولى ساعات فكر وتخطيط وصفاء. وكثيراً ما شاهده الناس يمشي بينهم ويسألهم عن أحوالهم وأعمالهم حتى قبل أن يستيقظ كبار الموظفين والمسؤولين والتجار. ثم كانت له جلسة صباحية في أول النهار على مقاعد خشبية أمام مجلس زعبيل ليناقش ما شاهده في جولته بعد الفجر مع المعنيين ومديري المشاريع. لم يكن ينتظر التقارير، بل كان يطّلع عليها مباشرة من واقع الناس.

دبي لم تُبنَ بالحظ أو بالمصادفة، بل بُنيت بسهر الليل وبعمل النهار. بُنيت بجهود رجال لم ينتظروا الظروف أن تتحسن، بل طوّعوا الظروف لخدمة طموحاتهم. لم ينتظروا الأحوال أن تتبدل، بل آمنوا بأنهم يستطيعون تبديل أحوالهم للأفضل.

لو انتظرت دبي ابتسام الحظ لها، كما تقول بعض الصحف والمقالات الإعلامية، لما وصلنا إلى عُشر ما نحن فيه.

انتقالنا من مطار صغير بمـــــدرج ترابي عام 1960 ليكون مطارنا الأكثر إشغالاً بالمسافرين الدوليين على مستوى العالم عام 2014 ليس ضربة حظ. انتقالنا من مرسى صغير على خور دبي لتكون موانئنا بين الأكبر عالمياً ولتدير شركتنا الحكومية للموانئ أكثر من 66 ميناء حول العالم ليس أيضاً ضربة حظ.

انتقالنا من شوارع عبارة عن طرق ترابية كونتها السيارات في الكثبان الرملية لنكون الدولة الأكثر جودة في بنيتها التحتية على مستوى العالم بشهادة أكبر المؤسسات الدولية ليس ضربة حظ.

نحن لم نوجد مصادفة، ولم تخلقنا الظروف المحيطة بنا. نحن صنعنا ظروفنا وصنعنـــا نجاحنا. ولا أقولها تفاخراً أو رداً على مقالات إعلامية، بل أقولها لتستمر أجيالنا بنفس الروح وبنفس الإصرار وبنفس العزيمة في هـــذا الطريق.

أقول للشباب وللأجيال: إذا كنا إيجابيين فلا بد أن نغير نظرتنا لمفهوم الحظ. الإنجازات والنجاحات ليست ضربة حظ، بل جد واجتهاد واستعداد وإيمان.

وأقول لشبابنا: السماء لا تمطر ذهباً، والأرض لا تخبئ لكم كنوزاً، والفرص لا تنتظر من يستيقظون متأخراً. أقول لشبابنا حظكم الحقيقي ليس ما تحصلون عليه من مكافآت بل ما أعطاكم الله من مواهب وقدرات وطاقات وإمكانات.

الإنسان‭ ‬الإيجابي‭ ‬لا‭ ‬ينتظر‭ ‬ابتسامة‭ ‬الحظ‭ ‬له،‭ ‬بل‭ ‬يبتسم‭ ‬هو‭ ‬للحياة‭ ‬ويسعى‭ ‬منطلقاً‭ ‬خلف‭ ‬أحلامه‭ ‬وطموحاته‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

الحظ‭ ‬لا‭ ‬يصنع‭ ‬الرجال،‭ ‬بل‭ ‬الرجال‭ ‬هم‭ ‬الذين‭ ‬يصنعون‭ ‬الحظ‭. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

يقولون‭ ‬إن‭ ‬دبي‭ ‬ابتسم‭ ‬لها‭ ‬الحظ‭. ‬ وأنا‭ ‬أقول‭ : ‬عندما‭ ‬يريدون‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬مجهوداتك‭ ‬فإنهم‭ ‬ينسبون‭ ‬نجاحك‭ ‬للحظ‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

أكبر‭ ‬حظ‭ ‬حصلنا‭ ‬عليه‭ ‬هي‭ ‬الروح‭ ‬القتالية‭ ‬وروح‭ ‬التحدي‭ ‬التي‭ ‬تسري‭ ‬فينا‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

مبدأ ومبدأ

يتبنى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الساسة‭ ‬مبدأ‭ ‬فرّق‭ ‬تسُد،‭ ‬وتبنى‭ ‬زايد‭ ‬وراشد‭ ‬مبدأ‭ ‬وَحّد‭ ‬تَقُد‭. ‬ فأصبح‭ ‬زايد‭ ‬حكيماً‭ ‬للعرب،‭ ‬وبنى‭ ‬راشد‭ ‬مدينة‭ ‬هي‭ ‬اليوم‭ ‬فخر‭ ‬لكل‭ ‬العرب‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ السياسة‭ ‬الإيجابية‭ ‬هي‭ ‬مصالح‭ ‬ومنافع‭ ‬وفق‭ ‬أخلاق‭ ‬ومبادئ‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬

لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تتغير‭ ‬نظرتنا‭ ‬للسياسة؛‭ ‬لأن‭ ‬مصير‭ ‬الأمم‭ ‬والشعوب‭ ‬بأيدي‭ ‬السياسيين‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

 

حاجة تنموية

عبَّر سعيد النابودة، المدير العام لهيئة دبي للثقافة والفنون بالإنابة، عن شعور كبير بالفخر والامتنان تجاه القيادة الحكيمة لدولة الإمارات، التي لا تتوانى عن تقديم الأفضل في سبيل إسعاد أبنائها، وقال: «منذ وُلد الاتحاد وُلدت السعادة، وها هي نتائج الاتحاد ماثلة فيما نراه اليوم من سعادة ورخاء وأمان».

وأشاد النابودة بكتاب «تأملات في السعادة والإيجابية» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فقال: «نحن بحاجة فعلية إلى كتاب يطرح رؤية إدارية وتنموية قائمة على التفاؤل والإيجابية، وروعة هذا الكتاب تكمن في أنه نابع من خلاصة تجارب شخصية رائعة كشخصية صاحب السمو حاكم دبي، يجيب من خلاله عن تساؤلات تنموية عميقة بأسلوبه المتميز في الطرح، ليخاطب المجتمع بكامله، فيكتسب الجيل الجديد معاني وقيماً تعينهم على تحقيق إنجازات عظيمة في مستقبل مشرق ينتظرهم».

أدوات مفكر

أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب يرى: «إن إصدار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، كتاباً جديداً يعزز فيه مفاهيم السعادة والعمل بروح إيجابية، يؤكد الرؤية القيادية التي ينطلق منها في مشروعه الحضاري، فلا يخاطب الإماراتيين والعالم من منصات القادة السياسيين، وعبر الخطب والكلمات وحسب، وإنما يقدم أطروحته ورؤيته بأدوات المفكر، ليؤكد أن الكتاب سبيل المعرفة الأول، وأن مشروعنا ونهوضنا المعرفي والسياسي والاقتصادي والعلمي قائم على القراءة وترسيخ حضورها في الأجيال الجديدة».

وأضاف العامري: «هذا ليس هذا غريباً أو جديداً فقد عود انا سموه على الإيجابية وظل يشدد عليها وأصدر عدداً من المؤلفات، منها الشعرية والنثرية، ليشكل كتابه الجديد استكمالاً لما يتبناه سموه، ويعززه في عقول ونفوس الإماراتيين، ليكونوا على قدر الطموح والحلم».

نموذج نادر

عبّر المترجم والشاعر شهاب غانم عن فرحته بصدور كتاب «تأملات في السعادة والإيجابية»، وقال: «في الواقع، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أحد الحكام النادرين في المنطقة العربية، خاصة أن لديه القدرة على دفع الأمور بطريقة جميلة وحكيمة، وهو يعمل على تطوير المجتمع العربي الذي تخلّف عبر القرون، من خلال مجموعة المبادرات التي يطلقها دائماً، الهادفة إلى جعل الإمارات نموذجاً عربياً يحتذى به، ومنافساً لدول العالم المتقدم، وهذا ما جعل الإمارات نموذجاً رائعاً ونادراً».

وأضاف: «يتمتع صاحب السمو نائب رئيس الدولة برؤية ثاقبة وتطلعات نحو التقدم السريع، وهذا ما يمكن أن نستشفه من خلال كتبه السابقة، وعلى رأسها «رؤيتي»، وأعتقد أن كتابه الجديد «تأملات في السعادة والإيجابية» ينتمي إلى الفصيلة نفسها.

سعادة وبناء

الدكتورة موزة غباش رئيسة رواق عوشة الثقافي قالت:«تلقينا بفخر وفرح إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إصداره كتابه الجديد «تأملات في السعادة والإيجابية» في تأكيد جديد على الطريقة التي يعمل بها سموه لإسعاد شعبه وبناء بلده.

نحن نؤمن بيقين كبير بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهي الرؤية التي كشف عنها في كتابه الأول «رؤيتي» وعززها بالمشاريع والمبادرات العملاقة المؤكدة على توفير الأجواء الإيجابية لأي حركة تنهض بمقدرات البلد المادية والبشرية، ومن هذا المنطلق استحدث سموه وزارة السعادة في الحكومة التي يديرها بنجاح مذهل دفعت بالإمارات إلى رأس قائمة الدول المشجعة على الابتكار والازدهار وإسعاد مواطنيها.

رسالة فكرية

الشاعر محمد عبد الله السبب قرأ معنى الكتاب بطريقة فلسفية، وقال: «الإيجابية طريقة تفكير، والسعادة أسلوب حياة، والقيادة صناعة للفرق في حياة الشعوب. رسالة فكرية ثاقبة كهذه، يبعث بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى نجله ورفيق دربه وولي عهده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، عبر محطة إبداعية جديدة (تأملات في السعادة والإيجابية)، وهي رسالة معنية بالذهاب إلى كل فكر بشري يعي معنى مفردتي عنوان الكتاب (السعادة والإيجابية)، فهما مفردتان متلازمتان متممتان لجملتنا الفلسفية القائلة: (إذا أردنا أن نكون سعداء، يجب أن نكون في منتهى الإيجابية السلوكية)، فالسلوك الإيجابي يخلق في الذات الإنسانية شحنة من السعادة، لا سيما إذا كان المسلك الإنساني قائماً في توجهه على الإيثار لا الأثرة، وعلى أفضلية الآخر على حساب الذات المفرطة في الأنا اليقظة المتوثبة في العقل الباطن للإنسان.

برنامج عمل

أكد أحمد سعيد المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع التلفزيون والإذاعة في مؤسسة دبي للإعلام، أن الكتاب الجديد «تأملات في السعادة والإيجابية» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يعد إضافة حقيقية للمكتبة العربية والإنسانية، لما يتضمنه من أفكار ورؤى تصلح كبرنامج عمل دائم في مجال الإدارة والتنمية القائمة على التفاؤل والإيجابية لإسعاد الناس كغاية وأسلوب حياة، مثمناً في الوقت نفسه سعي صاحب السمو إلى الإسهام عبر كتابه الجديد في نقل تجربته الإنسانية والقيادية الثرية، للارتقاء في صناعة الأمل لمنطقتنا، واستئناف الحضارة في عالمنا العربي، وفق رؤية مستقبلية في مختلف القطاعات والمجالات.

وقال أحمد سعيد المنصوري إن حرص صاحب السمو على التوجه إلى جيل الشباب، عبر تقديم تجربته بأسلوب قصصي بسيط، دليل آخر على الاهتمام الكبير والأولوية التي يقدمها لجيل الشباب.

أسس عملية

الأديبة باسمة يونس قالت: «أؤمن بأن السعادة والإيجابية من منظور ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خارج إطار النظريات والفلسفة والفرضيات التي قد توصل الإنسان إلى حالة الرضا بالتوهم والتوقع، ولا ترشده إلى حقيقتها وجوهرها الفعلي. وكل ما يكتبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لا يعتبر من ضمن النظريات المكتوبة فقط التي على الإنسان تجربتها ومحاولة التوصل إلى حقيقتها، لأنه سبق أن وضع أسسها عملياً، وعمل عليها فعلياً قبل الكتابة عنها، وهذه التأملات عبارة عن نتائج محققة، وليست مجرد أفكار مكتوبة. لقد حوّل سموه لأول مرة السعادة والإيجابية إلى منهاج وطني وثقافة شعب، بأسلوب عملي وتطبيق حقيقي، وقبل تحويلهما إلى أفكار وقبل نشر رأيه وتأملاته، وهو سر التميز الذي يجعله وقت الكتابة يختلف عن كل الكتاب، وساعة العمل لا يشبه أحد من القادة. وأتوقع أن الكتابة عن السعادة والإيجابية تماماً كما سبق.

منجز يثري

«من كتب هذا المنجز يقف على تجربة عالمية ناجحة في القيادة»، هكذا بدأت القاصة شيماء المرزوقي حديثها لـ«البيان»، وأضافت: «يقود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، الفكر العربي نحو مصاف التطور والتقدم، وهو في هذا السياق يقدم فعلاً وعملاً ترجماناً على أرض الواقع، ويشاهدهما العالم بأسره، بمعنى أن فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تأخذ طريقها نحو الواقع المعيش الفعلي، وليست متجردة أو منفصلة عن الحياة اليومية التي يحياها الناس، وهنا يكمن جانب من جوانب التميز».

محرك أول

إن الإيجابية هي المحـــــرك الأول للسعادة واستمرارية الحياة، هكــــذا عبّرت الشاعرة الهنوف محمد، رئيســــة الهيئة الإدارية لفرع اتحاد الكتاب في دبي، وأضافت أن طاقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي الطاقة الإيجابية الكبرى المحفزة لكثير من الشعوب، إنها نموذج مثالي للعلاقة الإيجابية بين الحاكم والمحكوم، صنع مدينته الفاضلة الخاصة به وبشعبه وعممها على العالم، وشرع باباً أمام الجميع لكي يحذوا حذوه.

ثقافة السعادة

الروائية إيمان اليوسف أفادت: «في يونيو الماضي، قام مهرجان طيران الإمارات بدعوتي ونخبة من كتاب وكاتبات الإمارات إلى مأدبة سحور. التقينا ذلك المساء بوزيرة السعادة معالي عهود الرومي، التي سألتنا بعد حديث ثري عن مفاهيم السعادة والإيجابية التي تتمثل بها الإمارات، سألتنا: (ما الذي يمكن للدولة أن تقوم به لتجعل أدباءها أكثر سعادة؟).

هذا يدل على أن قيادتنا أدركت بحكمتها أهمية الإيجابية والسعادة التي لا يحرك الفرد سواها نحو التطور والنجاح ».

مفتاح أساسي

القاصة سامية زينل عبد الله عبّرت عن فرحها بكلمات موحية، حيث قالت: «السعادة هي أن تحيا وتتفاعل في الحياة بإيجابية، والإيجابية هي المفتاح الأساسي للعبور إلى محطات السعادة، لذا من تعامل بتفاؤل لاقى ما يسعده، وأصبحت الأمور في حياته سهلة يمكن تحقيقها، والوصول إلى النجاح يدفع أصحابه إلى الإحساس بالسعادة، ولو تفكرنا في الأمر لوجدنا أن الحياة تصبح جميلة حين ننظر إليها بعين مشرقة فيها أمل، وإن نظرنا إليها بعين التشاؤم لوجدنا أن كل شيء فيها يحمل جانباً مظلماً!، هكذا هي الحياة.

Email