الزميل ممدوح عبد الحميد في ذمة الله

ت + ت - الحجم الطبيعي

بكثير من الحزن والأسى، تلقت أسرة «البيان» أمس، نبأ وفاة ابنها البار الزميل ممدوح عبد الحميد، مشرف الشؤون المحلية في مكتب أبوظبي، الذي ارتقت روحه إلى بارئها بعد مصارعته المرض بضعة أسابيع. فقد كان رحمه الله؛ أحد أفضل الصحافيين الميدانيين، الذي حرص دائماً على تفوُّق أدائه في الحقل الإعلامي طوال سنوات عمله التي امتدت ربع قرن.

الزميل الفقيد - رحمه الله ـ عرفته أسرته المهنية بدماثة الخلق، وإخلاص العمل، وإنجاز الوعد، والتفاني في الأداء من أجل تميز صحيفته بالانفرادات والتغطيات الصحافية الخاصة واللافتة.. لسان حاله إنجاز أكثر من المطلوب والتفكير بإنجاز آخر.. و«حاضر يا ريس» الجملة الحاضرة بقوة على لسانه.

فوق العمل والتفوق في ميادين الإعلام؛ ارتقت سيرته الإنسانية قدوةً للزملاء، إذ ظل رحمه الله على الدوام؛ مبادراً ومنجزاً ومؤثّراً على الصعيدين المهني والشخصي على حد سواء، وهو ما أشعرنا جميعاً بحجم الفقد وأثره الباقي في النفوس.

سيرة ذاتية

الزميل ممدوح عبد الحميد من مواليد محافظة الشرقية في جمهورية مصر العربية عام 1958، وتخرج في كلية التجارة والتحق بالعمل في مأمورية جمارك القاهرة بوظيفة مأمور جمارك، ونبغ في لعبة الهوكي ودرب العديد من أبطال مصر في هذه اللعبة التي تميز فيها وصار حكما فيها.

عمل في دولة الإمارات منذ عام 1990 حيث التحق بصحيفة الفجر وبعدها انتقل للعمل في مجلة الإمارات اليوم الاقتصادية الصادرة عن دائرة إعلام دبي، وكان من أوائل الصحفيين الذين كتبوا تقارير متميزة عن سوق الأسهم في المنطقة كما واكب التطور الاقتصادي الكبير الذي شهدته الإمارات وخاصة إمارة أبوظبي منذ بداية عام 2000.

والتحق الزميل الراحل بالعمل في صحيفة البيان عام 1998 حيث بزغ في متابعة أخبار وزارة العمل ووزارة الداخلية والمجلس الوطني الاتحادي والقوات المسلحة وبلدية أبوظبي ومجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأنجز تحقيقات متميزة وحقق سبقاً صحفياً لافتاً.

وقامت كافة المؤسسات التي قام بتغطية أخبارها بتكريمه عدة مرات كما تم اختيار الفقيد الغالي العام الماضي الصحفي المتميز في قسم المحليات حيث كرمته الجريدة في الملتقى السنوي.

مثال المهنية

وكان (رحمه الله) مثالاً للصحفي المهني المتميز الدؤوب الباحث عن انفرادات صحفية لـ«البيان» كما تفانى في عمله وأخلص له بشكل منقطع النظير، واستحق محبة زملائه، كما نال احترام وتقدير الوزراء وكبار المسؤولين في الوزارات والهيئات التي قام بتغطية أخبارها.

والفقيد متزوج ولديه ابنان أولهما عمر خريج كلية الإعلام والثاني يوسف بكلية الطب.

رحم الله الفقد الغالي وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.

Email