بلدية دبي ترصد عواصف الشمال الموسمية

فبراير 2017 يسجل أعلى ارتفاع للأمواج منذ 10 سنوات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرضت سواحل دبي مطلع فبراير الجاري لعاصفة قوية والمعروفة محلياً باسم عاصفة الشمال الموسمية والتي تعد الأقوى من نوعها في المنطقة، مسجلة بذلك أعلى ارتفاع للأمواج منذ 10 أعوام، والتي فاقت الـ4 أمتار في عمق البحر.

وقالت المهندسة علياء عبدالرحيم الهرمودي مدير إدارة البيئة في بلدية دبي: إن منظومة الرصد والتنبؤ البحري التابعة لبلدية دبي سجلت قياسات ارتفاع مناسيب المياه وسرعة الرياح قبل وأثناء العاصفة. وبالنظر إلى البيانات فإن العاصفة التي هبت بدأت بالنشاط يوم الخميس 2 فبراير 2017 عندما بدأت سرعة الرياح تشتد تدريجياً في حوالي الساعة 1 ظهراً حتى وصلت يوم الجمعة الموافق 3 فبراير 2017 حوالي الساعة 3 ظهراً إلى سرعتها العظمى داخل البحر بحوالي 20.5 متراً/‏‏‏ الثانية أي ما يعادل 74 كم/‏‏‏ الساعة. ونتيجة لذلك ارتفعت الأمواج عميقاً داخل البحر حتى بلغت 4.1 أمتار بحسب محطة القياس التابعة للدائرة والتي تقع قبالة مشروع جزر ديرة وتبعد 25 كيلومتراً عن خط الساحل مسجلة بذلك أعلى ارتفاع للأمواج، والذي يقع تحت تصنيف (1:10)، أي باحتمالية تكرار كل 10 سنوات.

وأضافت أنه بمزيد من المقارنة بين ارتفاع الأمواج داخل البحر وقريباً من الشواطئ بأن محطات القياس المنتشرة التابعة للإدارة سجلت ارتفاعاً في الأمواج تراوح ما بين 2 و2.5 متر على طول خط الساحل.

العاصفة الأقوى

وتابعت الهرمودي: إن هذه العاصفة في سنة 2017 تعد الأقوى من بين جميع عواصف الشمال الموسمية التي هبت على سواحل الإمارة في السنوات الماضية، حيث سجلت نفس المحطة الآنف ذكرها عميقاً داخل البحر آخر أقوى العواصف في شهر يوليو 2015 ارتفاعاً في الأمواج قدره 3.95 أمتار. وذكرت أن هذه العواصف تشكل خلال فترة حدوثها خطورة على مستخدمي البحر وخصوصاً من مرتادي الشواطئ والسباحين والصيادين ومشغلي وسائل الملاحة البحرية، مقاولي الأعمال البحرية، والذين يتوجب عليهم اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر خلال هذه الأجواء مع أهمية الالتزام بتحذيرات الجهات الرسمية.

وأوضحت أن بلدية دبي تعمل بدورها على إغلاق الشواطئ العامة وذلك في الأجواء الجوية التي يكون البحر مضطرباً وغير آمن للسباحة، ويتم ذلك من خلال رفع الأعلام التحذيرية الحمراء على الشواطئ العامة.

وتابعت مديرة إدارة البيئة أنه في تحليل أعمق يقارن فيه بين قياسات ارتفاعات الأمواج التي تم تسجيلها أثناء العاصفة وارتفاعات الأمواج المتوقعة لتصميم المنشآت الساحلية بحسب فترة تكرار العواصف كل 10 سنين و50 سنة و100 سنة خلال عمر المنشأة، أنه لوحظ تسجيل ارتفاع موجي يوم الجمعة 3 فبراير الجاري يقارب فيه مقدار الارتفاع الموجي المتوقع حدوثه خلال 10 سنوات من عمر المنشآت الساحلية.

إنذار مبكر

وأضافت بأن نظام التنبؤ البحري التابع للإدارة تمكن من توقع حدوث العاصفة البحرية قبل حصولها والتي أدت إلى ارتفاع الأمواج بشكل كبير. وعليه فإن النظام الذي يحتوي على تطبيق الإنذار المبكر أشعر تلقائياً المسجلين في موقع ساحل دبي الإلكتروني وزواره قبل 24 ساعة من حدوث العاصفة عن خطورة ارتياد البحر.

خاصية

أشارت المهندسة علياء الهرمودي إلى أن نظام التنبؤ والتحذير المبكر يحتوي على خاصية التنبؤ بمسارات بقع الزيت والنفط وتطبيق آخر للتنبؤ بموجات المد العالي المسببة للفيضانات وتأثيراتها على الأراضي المحيطة مما يسهم في دعم المؤسسات المعنية لاتخاذ القرارات في حالات الظروف الاستثنائية. وحثت الهرمودي الجمهور على أهمية التسجيل في الموقع الإلكتروني الخاص منظمة الرصد والتنبؤ البحري على الرابط الإلكتروني التالي (www.dubaicoast.ae).

Email