لبنى القاسمي: التسامح أساس في مجتمع الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح، رؤساء الأساقفة ورجال الدين المسيحيين، للمشاركة في دعم البرنامج الوطني للتسامح، الذي أعلنته الإمارات.

جاء ذلك خلال جلسة نقاش حرة مع المشاركين في الاجتماع السنوي للزمالة المسيحية الخليجية، الذي عقد في جزيرة صير بني ياس، ونظمه ديوان ولي عهد أبوظبي والبرنامج الوطني للتسامح.

قيم مشتركة

وقالت معاليها، إن فلسفة الدولة للتسامح تستند إلى العقيدة الإسلامية، ودستور الإمارات العربية المتحدة وإرث المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعتبر أساساً لمجتمع الإمارات، وتتضمن تراث الإمارات، الذي ينعكس على التاريخ والتراث المعماري للدولة والطبيعة البشرية والقيم المشتركة للإنسانية.

وأطلعت معاليها المشاركين في الجلسة على ركائز فلسفة التسامح للدولة وفقاً للبرنامج الوطني، وقالت: «نعمل في الإمارات على تعزيز التزامنا وفهمنا لفلسفة التسامح في كل دروب الحياة ونشجع المنتمين إلى مجتمعات المغتربين على اختلاف أصولهم ومعتقداتهم، للقيام بدورهم في مساعدتنا علي دعم مجتمعنا المتسامح».

إشادة

وأشاد المطران بولس هيندر النائب الرسولي لدولة الإمارات وسلطنة عمان واليمن للكنيسة الكاثوليكية بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لعقد هذا الاجتماع، معرباً عن سعادته لزيارة جزيرة صير بني ياس، التي تضم الدير المسيحي القديم.

تعايش

ومن جانبه قال الأسقف مكاريوس المطران الأرثوذكس اليوناني لدولة قطر، إن الزمالة المسيحية الخليجية متحمسة، بشأن الخطوات، التي اتخذها البرنامج الوطني للتسامح في الإمارات في تعزيز الأخلاقيات والقيم الإنسانية المتعلقة بالتعايش السلمي بين الديانات المختلفة وعلى الأخص اهتمام الدولة بالتراث المسيحي، ووضعه في إطاره التاريخي الصحيح.

جدير بالذكر أن الزمالة المسيحية الخليجية تأسست في العاصمة أبوظبي عام 2012، لتضم قادة من مجموعة واسعة من الكنائس المسيحية، تم اختيارهم من المجموعات الرئيسة في المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية الشرقية والكنائس الأسقفية والأنجليكان.

تثمين

أصدرت اللجنة التنفيذية للزمالة المسيحية الخليجية بياناً عقب الاجتماع رحب فيه قادة الكنائس في دول الخليج بفرص التعاون بين الكنائس وبين الديانات والعادات الإجتماعية الأخرى في دول الخليج حيث تعيش مجموعة متنوعة من الجنسيات. وقال البيان: «نحيي جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من أجل رؤيته والتزامه ببناء مجتمع تسوده قيمة التسامح».

Email