يمكن التعايش مع المرض ومنع مضاعفاته بنسبة 100 %

انتشار السكري يتطلب زيادة جرعات التثقيف الصحي

خلال إحدى فعاليات حملة دعم طلاب السكر | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من زيادة عدد حالات الإصابة بسكري الأطفال إلا أن محاصرة المرض لا بد أن تكون قبل كل شيء بزيادة جرعات التوعية والتثقيف الصحي ليس لأهل المصابين فقط، بل لجميع أفراد المجتمع، حتى لا تتفاجأ الأسر بوقوع ابنها في براثن المرض في وقت متأخر.

وأكدت الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي مدير عام مؤسسة الشيخ حميد بن راشد النعيمي الخيرية بعجمان أن الاهتمام بنشر التوعية الصحية بين أفراد المجتمع حول مرض السكر أصبح ضرورة ملحة ولا سيما في ظل ما تقرره الجهات الصحية من تزايد الإصابة بهذا المرض بين أفراد المجتمع، وأصبح يهدد حتى صغار السن، لذلك يجب أن تكون التوعية بكيفية مواجهة هذا المرض ضمن البرامج والأنشطة الرئيسية للمؤسسات الصحية، لأن الوقاية لها دور كبير في تبصير أفراد المجتمع من المخاطر السلوكية السلبية سواء فيما يتعلق بممارسة الأنشطة البدنية أو كيفية ونوعية الأغذية التي يجب أن يتناولها الشخص، لأن هناك ممارسات سلوكية غير صحية لها دور كبير في تزايد مرض السكر، مبينة أن المؤسسة ستدعم كافة أعمال اللجنة حتى تؤدي الدور المنوط بها على اكمل وجه.

فريق عمل

إلى ذلك قال الدكتور نجيب محمد حسن استشاري أطفال وأخصائي سكري أطفال بمستشفى الجامعة بالشارقة أن وحدة السكري التابعة للأطفال بالمستشفى يعمل بها أخصائي وأخصائية تغذية وممرضة للتثقيف الصحي، وأنه خلال العام الجاري سيتم تزويد الوحدة بعدد من الممرضات والمثقفات الصحيات نظراً لازدياد الحالات المصابة بالمرض من فئة الأطفال، مبيناً ان الوحدة تستقبل يومياً حالتين من الأطفال المصابين، كما أنها تتابع 300 حالة مترددة على الوحدة، كما أن معظم الحالات تأتي عن طريق قسم الطوارئ أو تكون محولة من مستشفيات اخرى ليس فيها خدمات للأطفال، لافتاً في الوقت ذاته الى أن عدد المراكز التي تعالج السكر لدى الأطفال قليلة، لذلك تشهد الوحدة إقبالاً من مختلف إمارات الدولة، منوهاً الى ان مرض السكر من النوع الثاني يعد مرضاً مزمناً يمكن التعايش معه ومنع المضاعفات بنسبة 100 % في حال الانتظام بأخذ العلاج، كما أن هناك علاجات جديدة من الأنسولين يمكن ان تساعد في ذلك.

أعراض

وقال الدكتور نجيب إن سكر الأطفال من النوع الأول ينتج عن نقص في كمية الأنسولين، وهو مرض غير معروف الأسباب، فتصاب خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين بتلف ما يؤدي الى الإصابة بالسكر، وعندها يشعر الطفل بعطش شديد وخمول، وفي حال عدم الاكتشاف وأخذ العلاج المناسب تتأثر الكلى والأعصاب والقلب والجهاز الدوري، لافتاً الى أن نسبة الإصابة به في الدولة 20 %، كما أن معظم الحالات من الأطفال والتي التي تراجع وحدة السكري ويتم تشخيصها تكون حالات متقدمة نتيجة لعدم معرفة الأهالي بالداء، كما أن مرض السكر يكون ملازماً للطفل المصاب به مدى الحياة الأمر الذي يتطلب عناية فائقة وحمية غذائية محددة.

 وأضاف أن من مكملات العلاج إكساب الأهالي المهارات الكافية للتعامل مع الطفل المريض في حال ارتفاع السكر أو هبوطه، اضافة الى أخذ الأنسولين عن طريق الابر او مضخات الأنسولين، كما أنه حديثاً يمكن قياس السكر للأطفال من غير استخدام الابر عن طريق جهاز يركب في الجسم مع الشرايط يكلف 700 درهم، ويغير كل 15 يوماً.

Email