مقالاته في «البيان» وثّقت عطاء الإمارات للبشرية

محمد علي البستكي شهيد الواجب الإنساني

■ محمد البستكي موزعاً المساعدات في إحدى الحملات الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتكزت رسالة الإمارات منذ تأسيسها على السلام والإنسانية والتعايش مع الآخر، ومد يد العون والمساعدة للدول والشعوب الفقيرة والمحتاجة، وكانت أيادي الدولة البيضاء دائماً ممدودة للجميع بالخير ولا تزال عطاءً بلا حدود، لم تميز يوماً بين عرق أو دين بل عمت عمليات الإغاثة التي قدمتها كل أصقاع الأرض.

وطالت أيادي الإرهاب السوداء وقوى الشر والظلام، بالأمس القريب، أبناء الإمارات في اعتداء إرهابي غاشم وقع في مدينة قندهار في جمهورية أفغانستان خلال قيامهم بواجبهم بمهمة إنسانية ضمن برنامج دولة الإمارات لدعم الشعب الأفغاني الصديق، وعلى إثره فقدت الإمارات 5 من أبنائها كانوا على دروب الخير يساندون إخوتهم في الإنسانية، من بينهم الشهيد محمد علي زينل البستكي، وهو كاتب مقال في صحيفة «البيان»، كتب 32 مقالاً في مواضيع متنوعة تحمل فكراً معرفياً وتنويرياً يغلب عليه الطابع الإنساني، ذلك الطابع الأصيل والمتجذر في الشخصية الإماراتية.

وهنا نلقي الضوء على بعض منها:

البستكي شهيد الواجب الإنساني، كان ضمن وفد مكلف بتنفيذ المشاريع الإنسانية والتعليمية والتنموية في جمهورية أفغانستان شملت وضع حجر الأساس لدار خليفة بن زايد آل نهيان في الولاية، إلى جانب التوقيع على اتفاقية مع جامعة كاردان للمنح الدراسية على نفقة الإمارات، فضلاً عن وضع حجر الأساس لمعهد خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم الفني في كابول بتمويل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.تميز البستكي، رحمه الله، برؤية إنسانية وكتب مقالاً بعنوان «مشهد العطاء الإنساني.. الإمارات نموذج»، تناول عبره العطاء الإنساني وكيفية توالد مشاعر البر والإحسان وفعل الخير عند أهل العطاء، ومشهد العطاء الإنساني في العقود الأخيرة، واتساع دائرته وتنوعه.

وفي مقال كتبه بعنوان «سلمت يمناك أبا سلطان» سلط البستكي الضوء على صدى النبلاء والعظماء لرفع المعاناة عن المنكوبين والمحرومين والمظلومين، وكيف حول صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، العطاء الإنساني إلى نهج استراتيجي مبدع وخلاق، تعضده مبادرات رائدة في خدمة الإنسانية، ليصبح العطاء الإماراتي الخيّر أكثر اتساعاً وأعظم تأثيراً.وكتب البستكي مقالاً عن «الدبلوماسية الإنسانية»، تناول فيه تطوَّر الدبلوماسية الإنسانية إلى عمل مؤسسي يحظى بحضور مشهود على الساحة الدولية.

وفي مقال بعنوان «على خطى قابيل» سلط البسكتي من خلاله الضوء على الإرهاب الغاشم والعمليات التفجيرية التي ينفذها شباب وفتيات في سن الزهور بأحزمة ناسفة، ويموت كل من حولهم من الأحياء، كما تموت معهم البراءة الإنسانية والفطرة البشرية. آخر مقال كتبه الشهيد البستكي بعنوان «الوطنية والعولمة» نشر في الثامن من الشهر الجاري، وسلط من خلاله الضوء على التجارة العالمية الحرة التي أسهمت في انتشال الملايين من براثن الفقر، ملقياً الضوء على تجارب ناجحة ومؤشرات خير على شواطئ الخليج العربي وسواحل البحر الأحمر، وأول هذه الدروس يتم استقاؤها من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما أسس قبل 45 عاماً اتحاد دولة قوية الأركان، شامخة البنيان.

Email