حمدان بن راشد يكرّم أطباء الوطن
اضطرابات المفاصل موضوع الجائزة الكبرى لـ«حمدان الطبية» في دورتها الـ 10
لمشاهدة ملحق "حمدان بن راشد يكرّم أطباء الوطن" بصيغة الــ pdf اضغط هنا
اختارت اللجنة العلمية لجائزة حمدان للعلوم الطبية موضوع اضطرابات المفاصل ليكون موضوع الجائزة الكبرى في الدورة العاشرة، وذلك نظراً للانتشار الواسع للمرض في الدولة وباقي دول المنطقة.
وأعلنت الجائزة أن الاضطرابات العضلية الهيكلية وجراحة العظام وميكانيكا أمراض العظام ستكون مواضيع جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة.
وقال البروفيسور نجيب الخاجة الأمين العام للجائزة، إن اختيار الجائزة لفئة الجوائز العالمية الكبرى منذ إطلاق الجائزة ولغاية الآن راعت اختيار المواضيع التي ترتبط بشكل مباشر بطبيعة الأمراض المنتشرة في الدولة، وذلك لتسليط الضوء عليها سواء من ناحية العلاجات الحديثة المتوفرة أو طرق التشخيص.
ولفت إلى أن الدورة الأولى من الجائزة ناقشت طب وجراحة القلب وتناولت في الدورة الثانية أمراض النساء والتوليد، وفي الدورة الثالثة أمراض الكلى وفي الدورة الرابعة الأمراض العصبية، وفي الدورة الخامسة تناولت الجائزة بحوث الخلايا الجذعية.
وأضاف إن الجائزة اختارت في الدورة السادسة أمراض السكري وفي الدورة السابعة طب الأطفال حديثي الولادة، وفي الدورة الثامنة الاكتشافات الدوائية وفي الدورة التاسعة أمراض الجهاز الهضمي.
20 %
وأوضح أن اختيار الجائزة لموضوع اضطرابات المفاصل في الدورة العاشرة، جاء بعد دراسات طويلة ومعمقة من قبل اللجنة العلمية للأمراض الأكثر انتشاراً في الدولة، لافتا إلى أن تقديرات المؤسسات الصحية في الدولة تشير إلى أن أمراض المفاصل تصيب حوالي 20% من المواطنين والمقيمين، وكل الأعمار معرضة للإصابة بالمرض، ولكن غالبية الحالات تظهر بين الـ 20 ولغاية الـ 50 عاماً، وأكثرها في الإناث، وتختلف من حالة إلى أخرى فقسم من المرضى يتعافى بعد بضعة أسابيع وقسم يعود له المرض مجدداً ونسبة عالية منها تتحول إلى داء مزمن ينبغي على المريض التعايش معه.
ويعرف التهاب المفاصل بأنه اضطراب يصيب مفصل أو أكثر، ويتسبب في تورم وتصلب المفاصل مصاحبة بآلام مبرحة، مما يؤدي بدوره إلى الحد من حركة المفصل المسؤول عن تحريك أجزاء الجسم المتصلة بعظامه.
ويوجد ما يزيد على 100 نوع من التهاب المفاصل، وتتراوح بين الناتج عن شد وتمزق الغضروف مثل التهاب العظام، وتلك المرتبطة بالالتهاب الناجم عن فرط نشاط الجهاز المناعي مثل التهاب المفاصل الرثوي (الروماتيزم)، وتصنف من الأمراض الأكثر شيوعاً في العالم.
وتعد خشونة الركبة الأكثر انتشاراً ضمن أنواع أمراض التهاب المفاصل، التي تحتاج إلى العلاج والأدوية المناسبة بشكل متواصل، وهناك العديد من أساليب العلاج حالياً، بما في ذلك الأدوية الحيوية التي يمكن لها أن تلعب دوراً فعالاً في العلاج.
ويشعر المريض بالتهابات المفاصل بآلام متكررة وضعف في وظيفة مفصل أو أكثر، وإحساسه بتيبس صباحي متواصل والعجز عن تحريكه للمفصل بالشكل المعتاد، حتى إنه قد يظل نحو 6 ساعات لا يستطيع النهوض من الفراش، كما قد يرافقها حالات غير مبررة من ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الوزن والوهن.
ويمكن لالتهابات المفاصل أن تسبب العديد من الأعراض الأخرى التي تؤثر في مختلف أجهزة الجسم التي لا تشتمل على مفاصل، لذلك قد تضم بعض أعراض المرضى الذين يعانون بعض أشكال التهاب المفاصل الحمى وتورم الغدد (تضخم الغدد الليمفاوية) وفقدان الوزن والتعب والشعور بالإعياء واضطرابات في بعض الأعضاء مثل الرئتين والقلب والكليتين.
