مقاعد منزلية مريحة من الإطارات التالفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفكار مبدعة حوَّلها الشباب الإماراتي إلى مشروعات متميزة بفعل إرادتهم الصلبة وتحويلها إلى واقع، فكان لهم ما أرادوا بعدما تبنتهم مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لدعم مشروعات الشباب، وتشجيع دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، باستخراج رخص تجارية ضمن مشروعات الغد، بهدف التوسع في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ومع بداية عام 2016، بدأ المهندس الإماراتي فيصل محمد بن دية، مشروعه داخل منزله بمنطقة الرمس في رأس الخيمة، للمساهمة في الحفاظ على البيئة بإعادة تدوير إطارات السيارات وتحويلها إلى مقاعد منزلية مريحة، بدلاً من التخلص منها في مكب النفايات أو حرقها ما يسبب أضراراً بيئية كبيرة.

وأشار بن دية إلى أن فكرة مشروع «كراسي» استقاها من موقع إلكتروني برازيلي لإعادة تدوير إطارات السيارات، والاطلاع على الفيديوهات لتعلم طرق التصنيع منها، بهدف ملء وقت فراغه، بدلاً من ضياعه على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن جميع منتجات المشروع يتم تصنيعها داخل ورشة بمنزله، ويقوم وحده بعمليات التصنيع من دون تشغيل عمالة أجنبية، وذلك ضمن شروط مؤسسة الشيخ سعود، بهدف تشجيع الشباب الإماراتي على اقتحام المجالات المختلفة ورفع مستوى الصناعة الوطنية.

وأوضح بن دية، أن قانون وزارة الاقتصاد يمنع بيع أو إعادة صناعة إطارات السيارات، ومن هنا بدأت فكرة شراء الإطارات من أصحاب المحال، خصوصاً وأنها متوافرة بأعداد كبيرة لديهم، حيث وجدت تعاوناً كبيراً من أصحاب تلك المحال بدلاً من إرسالها إلى مكب النفايات.

وأكد بن دية أنه بعد شراء إطارات المركبات أقوم بتنظيفها، وتحديد التصميم المناسب واستخدام الجلود الصناعية والأقمشة الفاخرة، وخشب القاعدة بمواصفات خاصة لتحمل الأوزان الثقيلة، لصناعة كراسي مريحة تصلح للاستخدام في غرف الجلوس والاستراحات وخلال الرحلات البرية الليلية.

ويرى بن دية أن المرحلة الثانية من المشروع تزيد من نمو المنتجات المعاد تدويرها، وذلك بإعادة تدوير براميل النفط المعدنية وتحويلها إلى أثاث وديكورات منزلية عصرية، ويسعى حالياً للتوسع والخروج من الورشة المنزلية إلى إنشاء مصنع وتشغيل عمالة جديدة لمساعدته على إنتاج الكميات المطلوبة.

Email