هيئة تنمية المجتمع بدبي توفر«تعليم لغة الإشارة» عبر مواقع التواصل

إطلاق الدفعة 2 من «سند» للمعاقين بـ10 مزايا جديدة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الشيخة الدكتورة علياء حميد صقر القاسمي مدير إدارة ذوي الإعاقة في هيئة تنمية المجتمع بدبي لـ«البيان»، عن عزم الهيئة طرح حزمة من المبادرات والبرامج المختلفة التي تصب في خدمة ذوي الإعاقة في إطار مبادرة مجتمعي مكان للجميع، ومنها إطلاق أول حملة لتعليم لغة الإشارة على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للهيئة الشهر الجاري، لنشر الوعي بهذه اللغة وسعياً لدمج ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع.

وأشارت إلى أن إدارة ذوي الإعاقة تعمل ضمن استراتيجية دبي الرامية إلى تحويل الإمارة إلى مدينة صديقة للمعاقين، وترتكز على خمسة محاور وهي التأهيل وإعادة التأهيل الذي أسند لهيئة الصحة بدبي، والتعليم الدامج، وتقوده هيئة المعرفة، أما التوظيف الدامج والحماية الاجتماعية فهما من اختصاص هيئة تنمية المجتمع، وأخيراً محور البيئة المؤهلة وتقوده هيئة الطرق والمواصلات في دبي.

وأشارت الدكتورة القاسمي، إلى أن الإدارة تعمل على مشاريع أساسية مثل الربط بين استراتيجية دبي لذوي الإعاقة، وخطة دبي 2021، التي شاركت الهيئة في تصميمها، وتخدم فيها 3 محاور وهي مجتمع متلاحم ومتماسك، وموطن يملؤه الفخر والسعادة يضم أفراداً مبدعين ومتمكنين، ودبي المكان المفضل للعمل والعيش فيه ومقصد الزائرين.

بطاقة ذكية

وتقدم الإدارة عدة خدمات لهذه الشريحة منها بطاقة سند، وهي إحدى مبادرات مجتمعي مكان للجميع، وهي عبارة عن بطاقة ذكية تعرف بذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن الهيئة شاركت فيها القطاعين الحكومي والخاص وشبه الخاص، بهدف تقديم مزايا وخدمات لهذه الفئة.

وأضافت أن الهدف من هذه البطاقة هو إنشاء قاعدة بيانات لذوي الإعاقة في إمارة دبي من المواطنين والمقيمين، حيث تم إصدار 1700 بطاقة منذ إصدارها العام الماضي وحتى الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بـ 2400 بطاقة أصدرتها وزارة تنمية المجتمع منذ عام 2007، مؤكدة تكامل الخدمات بين الهيئة والوزارة الموجهة لنفس الفئة.

10 مزايا

وأشارت إلى التعاون القائم بين الهيئة واللجنة الطبية التابعة لهيئة الصحة بدبي لمراجعة التقارير الطبية والتصديق على استحقاق بطاقة سند للأشخاص من ذوي الإعاقة، حيث عكفت الهيئة على تنفيذ جلسات بؤرية مع عدد من الأشخاص من ذوي الإعاقة وذويهم، بهدف إعداد دراسة تقف على احتياجاتهم، وعلى أساسها سيتم إطلاق الدفعة الثانية من بطاقة سند بـ10 مزايا جديدة، والمصممة بشكل يتلاءم أكثر مع ذوي الإعاقة ويلبي احتياجاتهم.

ودعت أهالي ذوي الإعاقة للمبادرة في تسجيل بيانات أبنائهم أو جيرانهم أو أصدقائهم من هذه الشريحة في بطاقة سند من أجل بناء قاعدة بيانات تساهم في وضع الخطط والمبادرات التي يتم رفعها لمتخذي القرار.

سند للتواصل

وقالت إن مركز سند للتواصل هو عبارة عن تطبيق ذكي تم اطلاقه في يونيو من العام 2015، ويعد خدمة موجهة لذوي الإعاقة مرجعية موثوقة لهم ولأسرهم، مشيرة إلى انه تم ترشيحه للحصول على جائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الذكية، عن فئة أفضل خدمة حكومية جديدة لعام 2015، حيث يتضمن خدمتين أساسيتين، وهما توفير معلومات متكاملة من خلال الرد على الاستفسارات المتعلقة بالقوانين والتشريعات الخاصة بهذه الشريحة وتقديم الاستشارات والإرشادات الأولية المتخصصة للأسر من قبل مختصين، وثانياً إتاحة التواصل بين الأفراد والأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية لتوفير ترجمة لغة إشارة فورية، ويمكن تحميله على الهواتف الذكية للتعامل مع ذوي الإعاقات السمعية.

وأضافت أن الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية يشكلون 6% من إجمالي الإعاقات، أي ما يقارب 760 شخصاً، موضحة أن 618 شخصاً استفادوا من التطبيق، فيما بلغ العدد الإجمالي لتحميل التطبيق منذ اطلاق الخدمة 2151، بخلاف الوصول إليه عبر موقع الهيئة.

وكشفت عن ارتفاع نسبة انتاجية مركز تطوير الطفل من 31% إلى 51%، وذلك نتيجة للخطة التطويرية التي عملت عليها الهيئة خلال العام الماضي بهدف تطوير مركز دبي لتطوير نمو الطفل.

خطة تطويرية

وأفادت بأن الهيئة تعكف على إعداد خطة تطويرية شاملة للمركز وربطه مع الجهات المعنية خلال المرحلة القادمة، بالإضافة إلى عزمها اطلاق حقيبة سند لتدريب مدربين على كيفية التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة ضمن مبادرات مجتمعي مكان للجميع، بهدف تنمية قدرات أفراد المجتمع للتعامل مع هذه الفئة من خلال تقديم الدعم الفني التخصصي للمجتمع عن طريق تنظيم ورش تدريبية متخصصة ومعتمدة، منها اتيكيت وأساسيات التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة.

وأضافت الحقيبة التدريبية تشمل تدريبات متخصصة للتعامل مع ذوي الإعاقة السمعية بصفة خاصة، تم تنفيذها في عدد من الجهات مثل «إسعاف دبي»، بالإضافة إلى تدريبهم على الكلمات المتخصصة في مجال الإسعاف بلغة الإشارة، والتدريب في مجال أفضل الممارسات في التدخل المبكر.

49

وذكرت أن الهيئة دربت 49 جهة حكومية وخاصة وشبه خاصة أي ما يقارب 76 مدرباً تم تأهيلهم، وتشرف حاليا على نقل التدريب من قبل المدربين إلى الواجهة، وتشمل الحقائب التدريبية، مفاهيم الإعاقة وكيفية التعامل مع هذه الفئة، كما تم تدريب موظفي الهيئة وأعضاء محاور الاستراتيجية من الجهات المعنية، بالإضافة إلى موظفي الواجهات بالفنادق، حيث تم تدريب 266 مشاركاً على لغة الإشارة من 12 جهة حكومية.

وتعتزم الهيئة متابعة الإشراف على نقل التدريب إلى الجهات للوقوف على أثر التدريب فيها، وتسعى للحصول على الاعتماد الدولي لحقيبة سند التدريبية، مشيرة إلى أن الهيئة بصدد تطوير التدريبات خلال المرحلة القادمة، حيث تم تدريب 30 جهة حكومية، و3 جهات اتحادية، و11 جهة شبه حكومية وخاصة، و3 مراكز تربية خاصة.

وتقدم الهيئة خدمات التوعية المجتمعية، وتعمل بالتنسيق مع شركائها على رفع الوعي الاجتماعي للمنظور الحقوقي للأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال المشاركة في الفعاليات والمؤتمرات المحلية والدولية وتنظيم الحملات التوعوية، لافتة إلى أن الهيئة تعمل مع شركائها من القطاع الخاص على تحقيق أهداف استراتيجية دبي لذوي الإعاقة.

تخصيص

وأشارت إلى أن بنك الإمارات دبي الوطني، يعتزم تحويل تسعة أفرع أخرى في 2017، وتخصيصها للأشخاص ذوي الإعاقة بعد أن تم افتتاح أول فرع في الجميرا في دبي في يونيو الماضي مشيرة إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار سلسلة المبادرات المنضوية تحت مظلة منصة «معاً بلا حدود» التي أطلقها بنك الإمارات دبي الوطني، بهدف تضمين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع المالي بدولة الإمارات، وانسجاماً مع مبادرة حكومة دبي «مجتمعي.. مكان للجميع» التي تهدف إلى تحويل دبي بالكامل إلى مدينة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة بحلول عام 2020.

وقالت إن الإدارة أهلت 16 جهة من خلال التقييم الذاتي والزيارات الميدانية لبيئة العمل، بهدف وضع خارطة طريق لبيئة عمل مؤهلة في كل مؤسسة، ورفد المحور الاستراتيجي للتوظيف الدامج.

المسح النمائي

وأفادت بأن الهيئة ستطلق حملة لإجراء المسح النمائي لأطفال الحضانات التابعة للمؤسسات الحكومية، في إمارة دبي وتستهدف 300 طفل، مشيرة إلى أن الهيئة أطلقت تطبيقاً ذكياً يتيح للأهالي الاطلاع على مسار وحدات سند المتنقلة وحجز مواعيد وسيتم تفعيله خلال الفترة القادمة، حيث تم مسح نمائي لـ230 طفلاً في منطقة حتا، مثل روضة الشرطة وحضانات بلدية دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي وجمارك دبي.

وأوضحت أنه تم تدريب 31 مختصاً في مجال المسح النمائي والكشف المبكر عن الإعاقات، في حتا وجار تدريب معلمات الحضانات المستهدفة حاليا، لافتة إلى أن برنامج المسح النمائي مرشح لجائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للحكومة الذكية 2016، عن فئة أفضل خدمة حكومية جديدة.

وكشفت عن مبادرة مشتركة مع وزارة التربية والتعليم تسعى إلى تعميم برنامج المسح النمائي على نطاق أوسع على المستوى الاتحادي، وتشمل بناء قدرات ما يقارب 95 معلماً وموجه تربية خاصة حتى نهاية العام الجاري، كما تجري الهيئة دراسة لأفضل الممارسات العالمية، في مجال نظم الرعاية والدمج لذوي الإعاقة في إطار تطوير القطاع الاجتماعي.

وأوضحت أن غياب قاعدة بيانات متينة لفئة ذوي الإعاقة يشكل تحدياً عالمياً في مواجهة تقديم خدمات نوعية لهم فضلاً عن النظرة السلبية من المجتمع تجاه هذه الشريحة.

Email