بحضــور محمــــد بــــن راشــد وعدد من الزعماء و القادة

محمــد بن زايـد يوجه نــداء للعالم بالتعــاون والتنسيق للسيطرة على تهريب الآثار

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعدد من قادة الدول الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي «الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر» أمس بأبوظبي.

ووجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نداء لكل دول العالم بالتعاون والتنسيق للسيطرة على تهريب الآثار ومواجهة التطورات الخطرة في هذا المجال، وبالذات خلال السنوات الأخيرة، خاصة آثار بعض الدول العربية التي عانت خطر العنف والإرهاب، مؤكداً أهمية النظر إلى هذه الآثار، باعتبارها تراثاً عالمياً مشتركاً، لا يجوز التهاون في سرقتها أو تهريبها أو نقلها من أماكنها التاريخية.

وقال سموه، في الجلسة: «إنني على ثقة تامة بأن هذا المؤتمر سوف يمثل منعطفاً مهماً ،وعلامة فارقة في الجهود الدولية الرامية إلى حماية التراث الثقافي العالمي المهدد وقت الحروب والأزمات، وإطاراً عالمياً فاعلاً لتنسيق التحركات في هذا المجال، ومنطلقاً أساسياً لمزيد من العمل والجهد خلال المرحلة المقبلة».

مواجهة

وتوجه سموه بالشكر إلى الحضور على اهتمامهم الكبير بالعمل على بناء موقف دولي فاعل، لحماية التراث الثقافي العالمي المهدد وقت الحروب والأزمات، بما يمثله ذلك من إدراك دولي حقيقي لأهمية التحرك لمواجهة الخطر المتصاعد في هذا المجال، ونقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لهذا المؤتمر بالنجاح والوصول به إلى غاياته المنشودة، وقال سموه: «أعبر عن شكري وتقديري لفخامة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي أطلقنا معه مبادرة تنظيم هذا المؤتمر، وهذا ليس بغريب على أصدقائنا الفرنسيين الذين لم يدخروا أي جهد في سبيل دعم التراث والثقافة حول العالم، بما يمثله ذلك من مكوّن أصيل في التوجه الفرنسي».

فرصة

وأكد سموه أن هذا المؤتمر يمثل حدثاً مهماً وفرصة حقيقية، لنعرب من خلاله عن أهمية تكاتف جهود دول العالم كافة، لحماية التراث العالمي الذي بات مهدداً أكثر من أي وقت مضى، بفعل الحروب الأهلية والنزاعات وعبث الجماعات المتطرفة والإرهابية وعصابات تهريب الآثار والتراث، بغرض القضاء على ذاكرة الشعوب وتدمير تراثها الإنساني، وهو سلوك ترفضه كل الديانات السماوية والأعراف البشرية والمواثيق الدولية.

ولفت سموه إلى أن الاهتمام بالتراث الثقافي العالمي ليس مسؤولية مجتمع أو دولة بعينها فقط، وإنما هو مسؤولية جميع الحكومات والشعوب حول العالم، لكونه إرثاً إنسانياً تشترك فيه كل البشرية، مؤكداً سموه أن احتضان دولة الإمارات هذا المؤتمر يدخل في إطار رؤيتها الحضارية وسياستها الحريصة على إيلاء جميع القضايا التي تهم البشرية عناية بالغة.

حافز

وأكد سموه أن دولة الإمارات أولت تراثها الثقافي أهمية كبيرة، ووضعت منظومة قوانين تهدف إلى حمايته من العبث والاندثار، لأنها تدرك أن هذا التراث الوطني يشكّل رمزاً لهويتها وخصوصيتها الحضارية والثقافية والمجتمعية التي تشكلت عبر الزمن، وركيزة أساسية نحو الانطلاق والعبور إلى المستقبل، باعتباره مصدر إلهام لكل الأجيال، وحافزاً لها في حاضرها ومستقبلها، إضافة إلى أن هذا التراث هو إثراء للتراث العالمي والفكر والحضارة الإنسانية أيضاً، ولا يخفى بعد هذا أن علينا مسؤولية مشتركة تجاه الأجيال القادمة، لحماية هذا الإرث المشترك الذي يثري عالمهم ويغنيه.

وأشاد سموه بالدور الريادي الذي تؤديه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في سبيل حماية كل المناطق الأثرية، والحفاظ على التراث البشري العالمي، وجهودها في تنظيم حملات مستمرة منذ عقود للحفاظ على ثروات التراث العالمي، ووضعها العديد من البرامج المتخصصة في حماية هذا التراث، متوجهاً سموه بالشكر إلى كل المساعي والجهود في إطار حفظ التراث الثقافي والإنساني العالمي.

وحضر الجلسة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت ، و الرئيس فرانسوا أولاند، رئيس الجمهورية الفرنسية،وعدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة وكبار المسؤولين الحكوميين وخبراء مختصين ونشطاء المجتمع المدني المدافعين عن قضايا حماية التراث الثقافي والانساني وممثلي أكثر من 40 دولة تشمل جهات حكومية وخاصة تمثل الدول التي تعرضت كنوزها التراثية للتلف أو الفقدان جراء النزاع المسلح والجهات المهتمة بقضايا حماية التراث الثقافي ، وذلك خلال اختتام أعمال المؤتمر الدولي «الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر» الذي استضافته أبوظبي مدة يومين، واختتمت الفعاليات بـ«إعلان أبوظبي» الذي تضمن الإعلان عن تأسيس صندوق عالمي لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر في فترات النزاع المسلح.

إعلان أبوظبي

أكد المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الدولي «الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر» بأبوظبي، التزام جميع الأطراف الحاضرة والموقعة على «إعلان أبوظبي» بإنشاء صندوق دولي لحماية التراث الثقافي المعرض للخطر في أوقات النزاع المسلح، يساعد على تمويل العمليات الوقائية والطارئة، ومكافحة الاتجار غير المشروع في القطع الأثرية الثقافية، والإسهام في ترميم الممتلكات الثقافية التي لحقت بها الأضرار.

كما أكد «إعلان أبوظبي»، الصادر في ختام أعمال المؤتمر، الالتزام بإنشاء شبكة دولية من الملاذات الآمنة لحماية الممتلكات الثقافية المعرّضة لخطر النزاع المسلح أو الإرهاب على أراضيها، أو في بلد مجاور إذا كان تأمينها على المستوى الوطني غير ممكن، أو في بلد آخر كملاذ أخير، وذلك وفقاً للقانون الدولي، وبناءً على طلب من الحكومات المعنية، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات والسياقات الوطنية والإقليمية للممتلكات الثقافية المطلوب حمايتها.

جدول أعمال

وكان جدول أعمال أمس الختامي للمؤتمر بدأ بجلستي النقاش الأخيرتين الرابعة والخامسة، حيث تمحورت الرابعة حول تأسيس صندوق عالمي بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، واستضافت مارية ويستر مان، نائبة الرئيس التنفيذي لمؤسسة أندرو دبليو ميلون، والدكتور ماركوس هيلجيرت، مدير متحف بيرغامون في برلين، وغولن أتاوي نيوتن، المستشار العام للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، وترأسها سيف سعيد غباش، المدير العام لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وأدارها جوشوا ديفيد، رئيس الصندوق العالمي للآثار، وأكد سيف سعيد غباش، في بداية الجلسة، أهمية المرحلة الحالية التي تفرض على الإمارات التدخل بشكل عاجل وفعال.

تنسيق

وقال جوشوا ديفيد، رئيس الصندوق العالمي للآثار: «تعد عملية تمويل الصناديق غير الربحية إحدى العمليات المهمة التي تتطلب تنسيقاً مشتركاً بين مختلف الجهات، وعملاً على توفير المبالغ المطلوبة للتوصل إلى الهدف المنشود، ونحن في الصندوق العالمي للآثار نتعاون بشكل مستمر مع المجلس الدولي للآثار ومختلف الجهات، لرصد مبالغ التمويل المطلوبة للأنشطة ذات العلاقة بحفظ الآثار»، وتابع: «كانت لدينا ميزانية تصل إلى 50 مليون دولار، وفي الولايات المتحدة الأميركية تجربة ناجحة في استخدام التقنيات ذات العلاقة بالترميم، والتوثيق كما حدث في عام 2002، وبشكل عام فإن حفظ الآثار ونجاح أي صندوق يتطلبان الشراكة مع مختلف شرائح المجتمع، وضمان أداء كل طرف بدوره المنوط به بالشكل الذي يحقق نجاح العملية».

تطوير

وأشارت مارية ويستر مان إلى وجود البرنامج المشترك بين بعض القطاعات في الولايات المتحدة وهولندا، التي تقوم على برامج تعنى بتطوير القيادات في المجال التاريخي والثقافي، كما تم العمل مع وزارة الثقافة في الهند عبر اجتماعات أسبوعية لتنسيق الحفاظ على الآثار، وشددت ويستر مان على أن مفهوم تمويل الآثار هو الالتزام بعملية الدفع المادي، إضافة إلى التدريب وتقديم العون المستمر الذي يساعد على تحقيق الأهداف العامة، مضيفةً أن العمل الجماعي يمثل عائقاً في بعض الأحيان، ولكن بوجود الإرادة السياسية والعمل المشترك سيتجاوز العالم تحدياته.

وأكد د. ماركوس هيلجيرت، مدير متحف بيرغامون في برلين، أن المبادرة المشتركة الإماراتية الفرنسية تهدف إلى حماية الآثار في مواقع النزاعات، وستسهم في حماية الآثار من مختلف الظروف التي تشمل الجماعات الإرهابية، والتحديات الأخرى ذات العلاقة المجتمعية من مثل الجهل والفقر ونقص التعليم، وهو ما يتطلب الشراكات بين القطاعات كافة، وتوضيح أهمية الآثار للسكان المحليين والاستثمار في تعليمهم.

تجربة

من جهتها، استعرضت غولن نيوتن، المستشار العام للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز، تجربة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، الذي تم تأسيسه عام 2012 بـ12 موظفاً، ولكن الجهود المستمرة واعتراف العالم بقانونيته أدت إلى حصوله على عدد من مصادر التمويل من الحكومات المختلفة، وجهات القطاع الخاص التي أسهمت في استمراريته، وأضافت: «عقدنا خلال سبتمبر الماضي المؤتمر الخامس لإنعاش الموارد، وجمعنا خلال أعماله 30 مليون دولار، كما حصد الصندوق المركز الأول في مجالات الكفاءة والفعالية وفقاً لتقييم الشركاء.

حلول

وتناولت فكرة إنشاء شبكة دولية للملاذات الآمنة التي تحدث فيها رينو بوشيل، رئيس قسم حماية الممتلكات الثقافية في المكتب الفيدرالي للحماية المدنية في سويسرا، وجان إيف مارين، مدير متاحف الفن والتاريخ في جنيف، والبطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، بطريرك بابل للكلدان الكاثوليك، وأكد المشاركون في الجلسة الخامسة، التي جاءت بعنوان «إنشاء شبكة دولية للملاذات الآمنة»، أهمية تقديم حلول تعزز الاهتمام بالمواقع التراثية، وتوفير بيئة من الثقة بين دول المهددة ودول العالم والأطراف المعنية لحماية التراث المهدد، من خلال الصراعات التي نشهدها في بعض من الدول.دور

وأكدت لورانس أنجل، رئيسة المكتبة الوطنية في فرنسا، دور المكتبة الوطنية في فرنسا الذي سيكون له دور فعال في توثيق وحماية التراث المهدد، والعمل على دعم الصندوق الدولي الذي يسهم في تعزيز الشبكة الدولية للملذات، وأشارت فرانس ديماراي إلى أهمية الدعم المادي للمواثيق الدولية لحماية التراث لإنقاذ الآثار الدولية في حالة الطوارئ، وفي ظل التهديدات التي تطرأ على الآثار، مؤكدةً أن تصاعد النزاع الديني والعنصري في مختلف مناطق العالم يوضح الحاجة الماسة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والتشريعات الدولية للحفاظ على الإرث الوطني، وقال البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساسكو: «إن عملية السلب التي تمت للآثار في العراق وما قامت به الأيدي الإرهابية أكبر دليل على أن منطقة العراق بالخصوص تحتاج إلى دعم مادي ومعاهدات دولية للحفاظ على التراث المهدد والمسلوب».

إعلان أبوظبي

«يعدّ التراث الثقافي العالمي الركيزة الأساسية لبناء مستقبلنا المشترك، كونه المرآة التي تعكس مراحل تطور التاريخ الإنساني، والحارس الأمين لذاكرتنا الجماعية، والشاهد الصادق على المسيرة الإبداعية للحضارات البشرية، واليوم، تؤثر النزاعات المسلحة والإرهاب في جميع قارات العالم على ملايين الرجال والنساء دون أن يسلم منها تراثهم الذي يمتد لعدة قرون، ويهاجم المتطرفون، عمداً في معظم الأحيان، ثقافات الدول والشعوب، ويسعون إلى تخريب وتدمير التراث الذي يخصّنا جميعاً.

إن تهديد التراث ومهاجمته وتدميره ونهبه تشكل استراتيجية تهدف إلى إضعاف الأسس المتينة التي تحافظ على هوية الشعوب وتاريخها والبيئة التي يعيشون فيها. ومن دون هذا التراث، ستُمحى ذاكرة شعوب الأرض ويتعرض مستقبلهم للخطر.

يمثّل التراث، بكل ما يتميز به من تنوّع، مصدراً للثروة الجماعية التي تشجع على الحوار، فهو وسيلة لمد جسور التواصل بين الحضارات، وتعزيز روح التسامح والاحترام بين شعوبها.. ويشكل تدميره تهديداً السلام، من خلال عمليات الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية التي تبرز في كثير من الأحيان في أوقات الأزمات.

وبصفتنا رؤساء دول ورؤساء حكومات وممثليهم ومنظمات دولية ومؤسسات خاصة، فإننا نجتمع اليوم في أبوظبي، بدولة الإمارات للتأكيد على عزمنا المشترك لحماية التراث الثقافي المهدّد بالخطر لجميع الشعوب من خلال تدميره والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.. ولذلك قرّرنا توحيد قوتنا وجهودنا والتحرّك بشكل جماعي.

إنّنا نُشيد بالدعوة التي وجهتها المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» ونعبّر عن دعمنا للائتلاف العالمي «متحدون مع التراث» الذي تم إطلاقه لحماية تراثنا المشترك من الدمار والاتجار غير المشروع.. ونرحب بـ«استراتيجية سبل تعزيز أنشطة «اليونسكو» في مجال حماية الثقافة وتشجيع التعددية الثقافية في حالات النزاع المسلّح».

نحن بحاجة إلى كفالة وضمان احترام القيم العالمية بما يتماشى مع اتفاقيات لاهاي الدولية في أعوام 1899 و1907 و1954 وبروتوكولي لاهاي الأخيرين في عامي 1954 و 1999، الأمر الذي يستلزم منا حماية الحياة البشرية والممتلكات الثقافية في أوقات النزاعات المسلّحة.. ويجب تنفيذ هذه العملية بالتعاون الوثيق مع منظمة «اليونسكو» التي تسعى منذ عام 1954 سعياً دؤوباً لحماية التراث ومكافحة الاتجار غير المشروع وتعزيز الثقافة باعتبارها أداة للتقّريب بين الشعوب وتعزيز الحوار.

وانطلاقاً من العمل بروح عالمية، ومبادئ اتفاقيات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» فإننا نلتزم بالمضي قدماً لتحقيق هدفين طموحين على المدى الطويل لضمان حشد جهود المجتمع الدولي لحماية التراث: -

.. إنشاء صندوق دولي لحماية التراث الثقافي المعرض للخطر في أوقات النزاع المسلح، سيساعد الصندوق في تمويل العمليات الوقائية والطارئة ومكافحة الاتجار غير المشروع في القطع الأثرية الثقافية والمساهمة في ترميم الممتلكات الثقافية التي لحقت بها الأضرار.

.. إنشاء شبكة دولية من الملاذات الآمنة لحماية الممتلكات الثقافية المعرّضة لخطر النزاع المسلح أو الإرهاب على أراضيها، أو في بلد مجاور إذا كان تأمينها على المستوى الوطني غير ممكن، أو في بلد آخر كملاذٍ أخير، وذلك وفقاً للقانون الدولي وبناءً على طلب من الحكومات المعنية، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات والسياقات الوطنية والإقليمية للممتلكات الثقافية المطلوب حمايتها.

وفي هذا المؤتمر، فإننا نلتزم، بصفتنا رؤساء دول ورؤساء حكومات وممثليهم ومنظمات دولية ومؤسسات خاصة، بتوحيد جهودنا من أجل التراث بما يدعم الجهود الدولية لحماية التراث الثقافي المعرض لخطر النزاع المسلح والإرهاب.. وسيتم عقد مؤتمر للمتابعة في 2017 لتقييم مدى التقدم المحرز في تنفيذ المبادرات المنطلقة في أبوظبي والمشروعات الأولى التي يتم تمويلها من قبل الصندوق الدولي.

إننا ندرك الدور البارز الذي تقوم به الأمم المتحدة ومؤسساتها ولا سيّما منظمة «اليونسكو» باعتبارها المنظمة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة المكلفة بحماية الثقافة، وندعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعمنا في تحقيق هذه الأهداف وفقاً لميثاق الأمم المتحدة».

نهيان بن مبارك: حماية التراث واجب أخلاقي

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أن حماية التراث، والاحتفاء بالإنجازات الثقافية والمجتمعية، المنبثقة عنه حول العالم، إنما هو واجب أخلاقي، مشيراً إلى أنه مجال مهم، لربط المجتمعات البشرية، برباط وثيق، من التعايش والتفاهم، والحرص على القيم، والمبادئ المشتركة بينها، على طريق تحقيق السلام، والمحبة في ربوع العالم، وأشاد معاليه - في كلمته خلال الجلسة الختامية ، بالدعم القوي والمبادرة المهمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس فرانسوا أولاند رئيس الجمهورية الفرنسية والذي يأتي انعكاساً أكيداً، للتعاون المثمر، والمستمر، والدائم، بين الإمارات وفرنسا ودليلاً متجدداً، على الأهمية القصوى، للعلاقات المتنامية، بين البلدين الصديقين. أبوظبي - وام

Email