افتتاح مؤتمر أحدث علاجات الخصوبة بحضور أمل القبيسي

نهيان بن مبارك: الحكومة تسعى لتبني أحدث التقنيات والأدوية الأكثر فعالية

■ أمل القبيسي ونهيان بن مبارك والمسؤولون خلال افتتاح المؤتمر | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، بدء أعمال المؤتمر السنوي لأحدث علاجات الخصوبة 2016 في دورته الثانية التي انطلقت في أبوظبي أمس.

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الإمارات استثمرت في شبابها منذ تأسيسها قبل خمسة وأربعين عاماً، وفي الواقع هم الثروة الحقيقية للعالم بأسره، وهم الأمل في مستقبل أفضل، فهدفنا أن نكون مبتكرين في تحسين جميع جوانب الصحة لعائلاتنا وأطفالنا، مؤكداً أن الحكومة الرشيدة تسعى جاهدة لتبني أحدث التقنيات والعلاجات والأدوية الأكثر فعالية، لتعزيز الخدمات الطبية المتاحة للأطفال والعائلات.

وأضاف معاليه: «إن المؤتمر يركز على آخر التطورات في تعزيز معدلات النجاح في مجال التكنولوجيا المساعدة على الإنجاب، وإن هذه العلاجات ستكون فعالة خصوصاً بوجود المتخصصين المتميزين». وتحتضن الدولة عدداً مهماً من المبادرات والفعاليات المتميزة التي تستدعي أحدث الابتكارات إلى المنطقة، ما يعزز الدور الرائد للدولة، ويشكل هذا المؤتمر فرصة مهمة لفهم شامل لأسباب العقم في المنطقة، وللتعرف على العلاجات الفعالة والحلول المختلفة.

ويشارك في المؤتمر الطبيب السويدي المعروف ماتس بران ستورم، الذي يعد أول طبيب يقوم بعملية زراعة الرحم لسيدة تبلغ من العمر 36 عاماً من سيدة أخرى متبرعة، وأن ينتج حمل وولادة من هذه العملية.

وقال الدكتور هيومان محمد فطيمي خبير واستشاري العقم والإخصاب الصناعي، إن مركز (Fertility IVI) في أبوظبي خلال الفترة الماضية حقق نجاحاً كبيراً في مجال الإخصاب الصناعي، حيث بلغت نسبة نجاح عملياته نحو 70% في حالة سلامة البويضة والحيوان المنوي لكل من الزوج والزوجة، لافتاً إلى أن المركز لديه 36 فرعاً حول العالم، وعلى سبيل المثل فإن تلك النسبة في كل من بلجيكا وإسبانيا لم تحقق سوى 40% من نجاح عمليات الإخصاب.

وأشار فطيمي إلى دراسة علمية أجريت أخيراً حول أسباب العقم وضعف الخصوبة في دولة الإمارات، وقال إن هذه الدراسة أظهرت أن أسباب العقم في الإمارات تختلف عن أي دولة أخرى في العالم نظراً لانتشار ظاهرة زواج الأقارب، مشيراً إلى أن المؤتمر خلال جلساته سيبحث هذه المشكلة ويقترح الحلول لها.

وأكد أن انتشار مراكز الإخصاب الصناعي في الإمارات سواء في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص والاعتماد على الكوادر الطبية والخبرات المتميزة، إضافة إلى أن الأجهزة والمعدات الطبية المتقدمة أسهمت في الحد من سفر العديد من المرضى إلى الخارج وتلقي العلاج داخل الدولة.

وقال: «إن مسألة الخصوبة هي موضع اهتمام جميع الدول لما لها من تأثير مباشر على الأجيال القادمة، ونحن سعداء للتمكن من جلب خبراء ودكاترة عالميين لمناقشة هذا الموضوع من منظور محلي ولإعطاء الحلول الأفضل التي تتناسب مع احتياجاتنا».

Email