شباب الوطن على أهبة الاستعداد لمواصلة الدرب وإعلاء كلمة الحق

شهداء الإمارات.. روايات تضحية يؤطّرها الشموخ

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يجسد أبناء وشباب الإمارات حبهم وولاءهم للوطن، مبدين كامل استعدادهم لإعلاء كلمة الحق، وأنهم جميعاً رهن الإشارة في أي وقت للحصول على التدريب اللازم من أجل الاعتماد عليهم ليكنوا درعاً وحصناً حصيناً لحماية الدين والوطن، مؤكدين استعدادهم لبذل الغالي والنفيس ذوداً عن حياض وتراب وطنهم، فشهداء الإمارات سطروا بتضحياتهم أروع قصص العز والافتخار.

وقالت فاطمة بن طوق، مواطنة، إن خدمة الوطن وحمايته واجب على كل مواطن وشرف لنا جميعاً، ونحن نقف جنباً إلى جنب قيادتنا الحكيمة في كل قرار يساند المظلومين ويعلي كلمة الحق، مشيرة إلى أن الخدمة الوطنية خطوة مهمة لتجهيز الشباب للدفاع عن وطنهم وحفظه من كل مكروه، مؤكدة أنها على أهبة الاستعداد للذود عن البلاد في أي وقت.

مشاركة

وأشارت فاطمة إلى أنها كانت في السابق تسمع عن كلمة «شهيد» في النشرات الإخبارية ولكنها لم تكن تعي معناها الحقيقي إلا عندما بادرت بتقديم العزاء لأهالي الشهداء الأبرار في مختلف الإمارات، ليتعزز بذلك لديها الشعور بالاتحاد والمشاركة الإيجابية، وانصهار أبناء الوطن في بوتقة واحدة، بتناغم وانسجام، صانعين وطناً قادراً على المضي لتسجيل أروع الملاحم في التاريخ القديم والحديث، فالأوطان تُبنى بهمة وعزيمة وسواعد أبنائها المخلصين.

من جهتها، قالت أسماء الشامسي: نحن فداء للوطن الغالي وسنبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عنه، ولا شك في أن اللحمة بين القيادة والشعب دليل كبير على التماسك والحب الكبير للوطن الغالي، داعية المولى عز وجل أن يديم الأمن والأمان لوطننا الحبيب، مؤكدة أن أبناءه سيقفون صفاً واحداً في وجه الأعداء والحاقدين وسيظل البيت متوحداً.

وأضافت: نحن نرحب بالشهادة في سبيل الوطن، لأن للشهداء منزلة كبيرة يوم القيامة، وتعتبر اصطفاء ربانياً، فالشهداء مع النبيين والصدّيقين والصالحين. وأضافت أن شباب الوطن الذين نذروا أنفسهم لله سبحانه وتعالى وللقيادة الرشيدة وللواجب الذي انتُدبوا إليه ضربوا بشجاعتهم وإقدامهم واستشهادهم أروع الأمثلة، لذا بات من واجبنا نحن الشباب الدفاع والذود عن هذه البلاد التي حباها الله بنعمة الأمن والأمان.

وأشارت إلى أن الشهادة في سبيل الذود عن الوطن حياة أبدية عوضاً عن الحياة الفانية، لأنها جاءت عوضاً عن تقديم المرء روحه رخيصة ابتغاء رضوان الله تعالى فيكرمه الله تعالى بحياة أخرى أبدية فيها من النعيم ما لا يكون مثله في الدنيا.

تضحيات

من جانبه، قال أحمد علي: إن أبناء الإمارات سطروا بتضحياتهم وبجهودهم أروع قصص العز والافتخار والمواطنة الصالحة التي ما زالت تذكر في كافة الأوقات، وذلك ما يؤكده خلود تضحياتهم وأسمائهم رغم مرور السنوات، مشيراً إلى أن ذكراهم العطرة وخصالهم المجيدة حاضرة باسم شهداء الوطن الذي يحمل في معناه بذل الروح من أجل إعلاء قيم وأهداف سامية منبثقة من تعاليم دينينا الإسلامي وما يمليه عليه واجبهم تجاه وطنهم الذي سخر لهم كافة الإمكانيات وهيأ لهم سبل الراحة منذ نشأته.

وأوضح أن الحديث عن نيل الشهادة من أجل الوطن منزلة يتمنى الجميع بلوغها، كونه رداً لعرفان الوطن وجمائله التي أسبغت كل فرد من أفراده، لافتاً إلى أن الحديث عن الشهداء هو فخر واعتزاز لا بد من تعريف الأبناء به منذ نعومة أظفارهم ليدركوا معنى العطاء والبذل من أجل الوطن.

مسؤولية

وفي السياق ذاته قال متعب الناصري إن الذود عند مكتسبات الوطن مسؤولية تقع على عاتق كل فرد في موقعه وبما يملك من خبرات، وهي ليست مسؤولية جنود الوطن وحدهم، لافتاً إلى أن هذه القيم انغرست في نفس الصغير قبل الكبير، وذلك ما كرسته الذكرى الطيبة والمنزلة العالية التي يبلغها الشهيد عن ربه وفي مجتمعه، والتي تبقى حاضرة مهما انقضت الأيام والسنوات.

وأوضح أن كلمات التضحية ومفردات حب الوطن أصبحت تستحوذ على لسان أفراد المجتمع وكأنها فطرة جبلوا عليها، وأصبحت الملابس التي يرتديها جنود الوطن في ساحات العز والكرامة هي الملابس التي يرتديها الأطفال والكبار في المناسبات الاجتماعية، وأقرب مثال عليها المدارس التي تتزين ألوانها بما يرتديه الأبناء في المناسبات الوطنية والكلمات التي يرددونها بكل حماس وسعادة.

غرس القيم

بدورها، قالت منال المرزوقي مدرس بجامعة نيويورك أبوظبي، تقع مسؤولية تربية الأبناء على الوالدين في المرتبة الأولى والتربية في معناها الشامل لا تعني توفير الطعام والشراب والكساء والعلاج وغير ذلك من أمور الدنيا، بل تشمل كذلك ما يصلح الإنسان ويسعده، حيث يجب على الأسرة ومن خلال دورها التربوي أن تهتم بغرس القيم والفضائل الكريمة والآداب والأخلاقيات والعادات الاجتماعية التي تدعم حياة الفرد وتحثه على أداء دوره في الحياة وإشعاره بمسؤوليته تجاه مجتمعه ووطنه وتجعله مواطناً صالحاً في المجتمع.

وأضافت أنه يقع على الوالدين تعليم الأبناء الكيفية السليمة للتفاعل الاجتماعي وتكوين العلاقات الاجتماعية من خلال ما يتعلمه الأبناء في محيط الأسرة من أشكال التفاعل الاجتماعي مع أفراد الأسرة، وعلى الأسرة تكييف هذا التفاعل وضبطه على النحو الذي يتوافق مع قيم المجتمع ومثله ومعاييره بما يجعلهم قادرين على التفاعل مع الآخرين في المجتمع.

مشيرة إلى أن ترسيخ مفهوم الذود عن الوطن وتضحيات الآباء والأجداد في نفوس الأبناء من أهم القيم التي يمكن أن يكتسبوها لارتباطها بأفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الإنسان وهو الدفاع والتضحية عن الوطن ضد كل من تسول له نفسه النيل منه وهذا ما رأيناه في عشرات الأسر التي استشهد أبناؤها في سبيل الوطن وإعلاء كلمة الحق والحرية من أبناء الوطن البارين بأسرهم ومجتمعهم وقيادتهم.

وأوضحت أن غرس مفاهيم حب الوطن والانتماء وترسيخ معاني الوطنية في أفئدة الأبناء فالوطن امتداد لحياة الآباء والأجداد ومن دونه لا يكون الإنسان شيئاً فهو تلك البقعة من الأرض التي ولدنا بها ونموت فيها ونستمتع بخيراتها ونعيش في دفء أمنها ورعايتها.

تقدير

من جهتها، توجهت دلال القبيسي بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على الرعاية الكريمة والدائمة التي يوليها لجميع أبناء هذا الوطن، مثمنة في الوقت نفسه دور أفراد القوات المسلحة الإماراتية وأبطالها الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم دفاعاً عن كرامة الأمة وأمنها.

وأضافت أن تخصيص يوم للشهيد يعد بمثابة تخليد لتضحياتهم الإنسانية ومنبع للقيم والمبادئ السامية، حيث سيمثل ذكرى متميزة لجميع الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لهذه الأرض الغالية، موضحة أن دولة الإمارات حرصت ومنذ عهد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، على إطلاق العديد من المبادرات التي تجسد وبعمق مدى إخلاص القيادة الرشيدة، وقربها من أبنائها المواطنين.

وأوضحت أن يوم الشهيد يمثل عرفاناً لما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات، فضلاً عن إرساء الروابط بين الأجيال وتذكير الشباب بتضحيات من سبقوهم من أجل تخليد ذكراهم والافتخار بما قدموه من تفان وإخلاص وولاء لهذا الوطن الغالي، مشيرة إلى أنه يجب أن يعي الأب والأم أولاً معنى الوطنية والانتماء قبل أن ينقلوها إلى أبنائهم وفي مجتمعنا الذي بدأت فيه المستويات العلمية لأفراد الأسرة بالرقي والتميز يصبح من السهل على أفراد الأسرة إيصال هذه المفاهيم إلى الأبناء بشكل صحيح.

مبادئ

بدورها، أوضحت إيمان مصلح درويش، موظفة، أن الجميع يفقه ألف باء الذود عن الوطن، وضرورة بذل الغالي والنفيس للمحافظة على تحقيق أمنه واستقراره، بل والتضحية من أجله. وأضافت: «إن استشهاد جنود الوطن في اليمن يعد دفاعاً سامياً عن المبادئ والقيم الإنسانية التي قامت عليها الدولة في مساندة الأشقاء، فهم أدوا واجبهم الوطني بإخلاص، ويعدون مثالاً مشرفاً للرجال الذين نذروا أنفسهم فداء ودفاعاً عن تراب وطنه الطاهر، والمبادرة العاجلة لنصرة المظلوم».

وأكدت أن القوات المسلحة تعد إحدى مؤسسات الدولة الوطنية الاتحادية المهمة والرائدة، التي كان وما زال وسيبقى دورها محورياً في تعزيز استقرار الدولة وحماية أمنها، لدرجة أنه حتى إن الصغار يصرحون بحبهم للوطن، ويحملون ألعابهم المتمثلة على شكل أسلحة، وينادون قائلين: ( الله، ثم الوطن، ثم رئيس الدولة).

مواقف

من جانبها، قالت موزة البدواوي، طالبة في كلية الهندسة الكيميائية بجامعة الإمارات: «من لم يعرف أو حتى يسمع عن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبح اليوم يعرفها من خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل.

فليعرف العالم بأننا لسنا فقط شعب رفاهية، وإنما للدولة رجال يثبتون وجودهم في أصعب المواقف، ومن الطبيعي أن تتواجد قواتنا المسلحة في اليمن، فليس بالأمر السهل أن يترك الجار جاره، بحيث يعاني القهر والظلم ولا يسارع في نصرته ونجدته».

Email