«وطني الإمارات» تعزز السلام والتسامح تربوياً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعدت مؤسسة وطني الإمارات دراسة حول «الخريطة النفسية لطلبة المدارس لأجل تعزيز قيم السلام والتسامح» بهدف دراسة النواحي الشخصية للطلبة وعلاقاتهم بالأسرة والمدرسة وبيئتهم المحلية، والتعرف على نقاط الضعف وإيجاد حلول لها، حيث أوصت المدارس والأسر بتشجيع الأبناء على الاشتراك في المبادرات والبرامج المجتمعية، ورفع مستوى الأخلاقيات عند الطلبة من خلال تعليمهم احترام التعددية الثقافية، وتعليمهم وثيقة قيم وسلوكيات المواطن الإماراتي.

وأوضح ضرار بالهول الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني الإمارات أن الدراسة هدفت إلى وضع حلول اجتماعية وتربوية لرفع ضعف السمات الاجتماعية، وشرح أساليب التربية من أجل السلام والتعايش السلمي، وتربية الناشئة على مبدأ أن المجتمع الناجح يقوم على التسامح، والقيم السامية.

هدف إنساني

وقال إن الدراسة تؤكد أن السلام هدف إنساني وغاية وطنية تسعى الدولة لتحقيقها وتعزيزها عند الأجيال والطلبة، لذا تتجه الحكومة إلى تكثيف الدعوة للسلام، والعمل على إرساء دعائمه في المدارس لتكون لدينا ثقافة التربية على السلام والتي تهدف إلى تحسين الفهم والاحترام بين الثقافات المتنوعة، خاصة الموجودة في الدولة أو في أي مكان آخر، وتحسين العلاقات بين المجموعات العرقية، والأمم المختلفة، وإزالة كافة أشكال التمييز الثقافي والعرقي والعنصري، وتعليم الطلبة القواعد الأساسية للعلاقة المنسجمة والسليمة بين الأمم، وتشجيع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، خصوصاً حقه في التطور والتنمية والحصول على المعلومات«.

وأضاف أن للمنهج التربوي مسؤوليات عدة يجب أن يقوم بها في مجال»تربية السلام«، أهمها تأكيد عدم وجود تعارض بين الهوية الوطنية والإنسانية فيكتسب الطالب مقومات الانتماء للوطن في صور الولاء للأسرة والمجتمع المحلي بمصالحه ومؤسساته، والمجتمع الوطني بمنظماته وهيئاته، بالإضافة لتنمية مسؤولية الناشئ وتربيته بما يحقق البعد الإنساني الذي يقوم عليه المجتمع الدولي، لذلك ينبغي أن يتضمن المنهج التربوي مواضيع متنوعة يمكن عن طريقها تحقيق أهداف تربية السلام.

وأشار الفلاسي إلى أن الدراسة ركزت على شرح المفاهيم التي يجب أن يتخللها المنهج الذي يعلم الطالب السلام والتسامح مثل العدالة، ونبذ العنف، والمشاركة، ورفاهية الإنسان، وتوضيح اتجاهات التسامح، واحترام البيئة، من خلال ربط الطالب بفكرة أن المجتمعات الإنسانية كلها مختلفة، ويتعين على كل إنسان احترام تلك الاختلافات وامتلاك مهارات الحوار.

نتائج وحلول

ولفت الفلاسي إلى أن المؤسسة نفذت خلال هذه الدراسة زيارات ميدانية لمدارس الحلقة الثانية، والمرحلة الثانوية، للتعرف على أسلوب الحياة الاجتماعي والمهارات الاجتماعية عند الطلبة والطالبات، قامت بها الدكتورة أمل حميد مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات، حيث بلغت نسبة الذكور 52% والإناث 48% في مدارس الشارقة، وأظهرت النتائج أن انخراط الشباب والشابات في الخدمة الوطنية يعزز عندهم الاعتماد على النفس، وأنه كلما ارتفع الإحساس بالقيمة الذاتية كلما زادت محاولات الابتكار عند الطالبات.

وفيما يخص المهارات الاجتماعية تبين أن 44.9% من الطالبات متوسطات في المهارات الاجتماعية، وأنهن بحاجة لدورات تنمي مهارات التواصل الاجتماعي والمهارات الذاتية، وتخصيص دورات حول التخطيط المهني والأسري والذاتي، كما تم تقييم 63% من الطالبات و48% من الطلاب في مستوى المتوسط من ناحية العلاقات في البيئة المحلية.

Email