كلاوس شواب : العالم يمر بمرحلة تقودها قوى التحول والتغيير

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، إن العالم يمر بمرحلة تقودها العديد من قوى التحول والتغيير، أهمها الثورة الصناعية الرابعة، المفهوم الذي ولد العام الماضي هنا في الإمارات، وتقرر أن يكون موضوعاً رئيسياً في اجتماعاتنا في دافوس، إضافة إلى النمو المتباطئ للاقتصاد العالمي الذي يتوقع أن يصل إلى 3% سنوياً في ظل حالة الكساد على مستوى الدورة الاقتصادية.

وأضاف شواب أن المتغير الثالث يتمثل في انتقال العالم إلى نظام متعدد الأقطاب بعدما كان أحادي القطب، في ظل بروز الحاجة إلى صيغة تعاونية تتكامل فيها جهود الدول والمنظمات، وفي ضوء الفهم العام لأن المستقبل يجب أن يبنى على المصالح المشتركة.

أزمة الهوية

وأكد مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، أن القوة الرابعة تتمثل في أزمة الهوية على المستويات الفردية والوطنية، في ظل انتفاء الحدود الفاصلة بين الناس، وديناميكية التغيرات المتسارعة في العالم، مقترحاً عدداً من الحلول لهذه التحديات، أبرزها: تعزيز العولمة والأنظمة الاندماجية في الاقتصاد، والحاجة إلى استعادة التضامن العالمي، والاعتراف بدور التكنولوجيا المتسارعة والحاجة إلى أشكال جديدة من التعاون والإيمان بأن الابتكار سيكون مصدر التطور، والاعتراف بأنه لا وجود لحل بسيط، والعمل على بناء توجه موحد تعاوني وتكاملي وسياسات مدفوعة بالشغف وموجهة إلى المستقبل.

رواد الفكر

وتستضيف الإمارات فعاليات المجلس، بحضور عالمي رفيع المستوى لرؤساء دول وحكومات ووزراء وشخصيات سياسية واقتصادية عالمية، بمشاركة نوعية من أكثر من 700 من نخبة رواد الفكر والمتخصصين في استشراف المستقبل من جميع دول العالم، الذين يجتمعون في دبي ليناقشوا عبر 35 مجلساً متخصصاً مستقبل القطاعات الرئيسية وأهم القضايا المحورية التي تشغل الاهتمام العالمي.

ويأتي عقد اجتماعات مجالس المستقبل العالمية لاستشراف المستقبل تتويجاً لتجربة طويلة وناجحة لمجالس الأجندة العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي، التي أنشئت بالتعاون بين دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» في العام 2008، وتتناول اجتماعات مجالس المستقبل العالمية الثورة الصناعية الرابعة، وتستشرف مستقبلها، في سياق وضع الحلول لمعالجة تحدياتها المختلفة ومواكبة التغييرات المتوقعة على مختلف الصعد، بما في ذلك التقدم التقني في مختلف قطاعات الابتكار مثل: الطاقة، والنقل والبنية التحتية، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من القطاعات الحيوية.

وسيتم طرح مخرجات ونتائج اجتماعات مجالس المستقبل العالمية على الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، كما سيتم استعراض المشاريع ذات الطابع المستقبلي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة أمام هذا الاجتماع.

Email