ثاني الزيودي: تقنيات تعزز مردود المحاصيل الاقتصادية

إنتاج عجوة التمر بمحطة أبحاث المركز الدولي للزراعة الملحية في دبي

■ ثاني الزيودي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أن الامارات استطاعت من خلال محطة أبحاث المركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا» بدبي، إنتاج عجوة التمر للمرة الأولى، وهو ما يعتبر نجاحاً مهماً، مشيراً إلى أن الوزارة بدأت استخدام تقنيات زراعية حديثة، من شأنها تعزيز زراعة محاصيل اقتصادية مثل نبات «الكينوا» كونه أحد المحاصيل الزراعية الاقتصادية متعددة الاستخدامات.

خطوة مهمة

وأضاف معاليه أن النجاح في انتاج عجوة التمر، وخاصة أن منشأها الأصلي المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، يعد خطوة مهمة في إطار تعزيز الإنتاج الزراعي وخاصة المحاصيل الاقتصادية ومن ضمنها التمر، الذي ينتج مداخيل جيدة يمكنها تعزيز هذه الصناعة وجعل الإمارات متفوقة فيها، موضحاً أن عجوة التمر والتي تشتهر بقيمتها الغذائية العالية، عليها إقبال استهلاكي كبير، وأن الوزارة بما لديها من إمكانات تعمل على تطوير المنظومة البحثية الزراعية، من أجل الاستفادة مما هو متاح من موارد والانطلاق بها إلى آفاق ربحية واقتصادية أكبر تفيد الدولة .

متابعة دورية

وتطرق معاليه إلى الجهود الكبيرة التي توليها الوزارة لإنتاج التمر والعناية بأشجار النخيل، مشيراً إلى المساحة الزراعية التي تبلغ 185 ألف هكتار، فيما بلغت نسبة انتاج التمور 750 ألف طن، وبذلك تتبوأ الإمارات المرتبة الرابعة عالمياً والثالثة عربياً في إنتاج التمور، وتسهم بحوالي 11% من حجم الإنتاج العالمي منه، لافتاً إلى أن هناك خططاً للعناية بالنخيل بالإمارات حيث تتم صيانة ومتابعة 3500 مصيدة ضوئية موزعة في المناطق المختلفة بمعدل زيارة واحدة شهرياً للتأكد من صلاحية المصائد وكفاءة عملها، بالإضافة الى علاج الأشجار المصابة بسوسة النخيل الحمراء، حيث إن العدد المستهدف علاجه خلال العام 2016، هو 35000 شجرة .

7700 مزرعة

وأبان أن المبادرة أطلقتها الوزارة في المناطق الزراعية الشمالية والوسطى والشرقية، وتشمل حوالي 7700 مزرعة نخيل تضم حوالي 2.5 مليون نخلة، وأن الوزارة تهدف في هذه المبادرة بصورة أساسية إلى تطبيق مبادئ المكافحة المتكاملة للآفات لخفض نسبة الإصابة إلى (1.5%) بنهاية عام 2017، وذلك من خلال تطبيق حزمة متكاملة من الإجراءات والتدابير لمكافحة الآفات التي تصيب أشجار النخيل، بما في ذلك الرش الوقائي بالمبيدات، وتركيب وصيانة المصائد الضوئية والفرمونية، ومعالجة الأشجار المصابة.

زراعة «الكينوا»

من جهة أخرى أشار معاليه إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز زراعة المحاصيل الاقتصادية التي يمكنها التغلب على الظروف المناخية الحارة، ومن ضمنها نبات «الكينوا» الذي يمكنه تحمل رطوبة الطقس وارتفاع درجات الحرارة،

Email