مليون نسمة مواطنو الإمارة 2035

خطة صحية تواكب النمو السكاني في أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقعت الخطة الاستيعابية لخدمات الرعاية الصحية في أبوظبي ـ التي أصدرتها هيئة الصحة باعتبارها الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة تزايد الطلب خلال السنوات المقبلة على الخدمات التخصصية والطوارئ والعيادات الخارجية في طب العظام والنساء والتوليد والأطفال والغدد والأمراض الهضمية والمعدية خاصة في العين والمنطقة الغربية.

كما توقعت أن يزيد الطلب على الرعاية الصحية الأولية في العيادات الخارجية بنسبة 7.3% سنويا وسيحتاج هذا القطاع خلال السنوات المقبلة إلى 1.327 غرفة إضافية للفحص.

وتحدد الخطة الاستيعابية الخدمات التي تتطلب المزيد من التطوير وسد الثغرات الموجودة في القطاع الصحي في الإمارة بما يتوافق مع التوسع العمراني والسكاني والمدن الجديدة وتوفير نهج منظم لتحديد وتحليل وترتيب الأولويات الصحة بغرض توفير الخدمات برؤية شاملة ومتكاملة.

 

 

زيادة

ووفق الخطة سيتزايد معدل النمو السكاني في الإمارة من مستواه الحالي 2.9 مليون نسمة إلى أكثر من 4.5 ملايين نسمة عام 2035، وأن يرتفع عدد المواطنين البالغ عددهم حالياً 540 ألفاً و167 نسمة، إلى نحو 784 ألفاً و695 نسمة في عام 2025، ويزيد هذا العدد في عام 2035 إلى مليون و47 ألف نسمة.

وفيما يتزايد عدد الوافدين في إمارة أبوظبي خلال عام 2025 من 2.13 مليون نسمة حاليا إلى نحو 2.8 ملايين نسمة، ويرتفع هذا الرقم عام 2035 إلى نحو 3.5 ملايين نسمة وفق توقعات الخطة الاستيعابية.

وأظهرت تلك التوقعات أن المنطقة الغربية في عام 2025 ستشهد زيادة في عدد السكان بواقع 440.9 ألف نسمة بنسبة 12.3%، ويزيد هذا العدد في عام 2035 إلى 556.9 ألف نسمة بنسبة 12.1%، فيما تشهد منطقة العين زيادة في عدد السكان في عام 2025 بواقع 964.2 ألف نسمة بنسبة 26.8% يرتفع هذا الرقم في عام 2035 إلى نحو 1.229 مليون نسمة، كما يرتفع عدد سكان منطقة أبوظبي في عام 2025 إلى نحو 2.188 مليون نسمة بنسبة 60.9% ترتفع إلى 2.808 مليون نسمة في عام 2035 بنسبة 61.1%.

ووفق الإحصائيات الحالية لعام 2015، يبلغ عدد سكان منطقة أبوظبي 1.631 مليون نسمة والعين 717.3 ألف نسمة والمنطقة الغربية 326.3 ألف نسمة.

تطوير

وكانت الهيئة أعلنت عن مساهمتها في تطوير نظام الطاقة الاستيعابية لخدمات الرعاية الصحية، حيث تعكس خطة الطاقة الاستيعابية وما تحويه من أسس منهجية وأدوات ومبادرات ومنظومة الإطار العملي والخطط المستقبلية التي ترتكز على التنمية المستدامة لنظام الرعاية الصحية في أبوظبي بما يتماشى مع رؤية الهيئة، حيث تدعو كل من المستثمرين، المطورين ومقدمي الرعاية الصحية باتخاذ خطة الطاقة الاستيعابية لتكون مرجعاً أساسياً في صياغة خططهم المستقبلية.

تخصصات

أشارت الخطة إلى الحاجة إلى تخصصات التوليد والنساء وطب العظام وطب المناعة والأمراض المعدية ، وطب الأنف والحنجرة خاصة في اليحر وجبل حفيت والهيلي والساروج والخبيصي والمويجعي، فيما تحتاج الغربية إلى خدمات تخصصية في العظام والمناعة والغدد.

رعاية

وفق الخطة التشغيلية لخدمات الرعاية الصحية في أبوظبي فقد حصل على خدمات الرعاية الصحية المنزلية ما يزيد على 3285 مريضاً خلال العام الماضي، متوقعة أن ترتفع نسبة الطلب على هذا النوع من الرعاية المنزلية بنسبة 5% سنويا بالاستناد إلى النمو السكاني.

قوى عاملة

بلغ عدد العاملين في القطاع الطبي في إمارة أبوظبي 25 ألفاً و561 عاملاً موزعين كالتالي: 5921 طبيباً و7887 ممرضاً و3015 مهنياً في مدينة أبوظبي و2298 طبيباً و3688 ممرضاً و1.359 مهنيا في العين و399 طبيباً و715 ممرضاً و279 مهنياً في الغربية.

 

توقع نمو الطلب على خدمات الطوارئ

توفر أقسام الطوارئ والرعاية المتكاملة للمرضى المحتاجين لعناية عاجلة للحالة الصحية التي تتطلب التدخل الطبي أو الجراحي الفوري، حيث أشارت الخطة إلى أن خدمات الطوارئ في الإمارة عام 2014 قدمت لحوالي مليون و186 ألف حالة من قبل 118 قسماً للطوارئ وفق التصنيفات الخمسة وهي الحالات الطارئة الفورية بنسبة 1% والحالات الطارئة المهددة للحياة بنسبة 7% والحالات المحتمة لتهديد الحياة 11% والحالات الشديدة بنسبة 27% والحالات الطارئة غير المهددة للحياة بنسبة 55% واختصت مؤسسات شركة صحة بعلاج 54% من تلك الحالات ومنشآت القطاع الخاص بـ 45% وفي أماكن أخرى بنسبة 4.1%.

وأشارت إلى أن الرعاية الطارئة القصوى (من الدرجة الأولى إلى الثالثة) تشهد نقصاً نسبياً في الإمارة ويجب زيادة أطباء الطوارئ من 77 طبيباً حالياً إلى 167 طبيبا خلال السنوات الأربع المقبلة، وما لم يتم الاستثمار والتوسع مستقبلاً في غرف الطوارئ وتتجاوز الخطط الحالية ستزيد الاحتياجات في أبوظبي من 73 غرفة حاليا إلى 119 غرفة في عام 2020 وفي العين من 60 إلى 89 غرفة وتواصل هيئة الصحة للعمل بشكل وثيق مع المستثمرين لتشجيع الاستثمار في المناطق المحددة ضمن هذه الخطة التي تتأثر بالفجوات في القدرات في مجال تقديم الرعاية الطارئة.

وبينت الخطة أن الطلب الحالي على خدمات العناية الطارئة للإصابات الخطيرة في مستشفى المفرق بلغت 667 حالة ستزيد بحلول عام 2035 إلى 1526 حالة، وفي مستشفى توام ستزيد من 465 حالة إلى 928 حالة، وفي مستشفى مدينة زايد من 244 حالة إلى 526 حالة، أما في مستشفى العين فتزيد الحاجة من الخدمات الطارئة للإصابات الخطيرة من 493 حالة حالياً إلى 1526 حالة في عام 2035.

Email