يوم العلم تجديد الولاء للقيادة والانتماء للوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يأتي احتفال الدولة بيوم العلم الذي تكرم سموه بإطلاق حملة وطنية وشعبية شاملة أطلق عليها «يوم العلم» في الثالث من شهر نوفمبر من كل عام، بمناسبة تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مقاليد الحكم في البلاد، وبدأ الاحتفال الأول وتنفيذ المبادرة في العام 2013 الذي شهد إطلاقها ولا تزال مستمرة ومتواصلة حتى الآن، وأصبحت حدثاً سنوياً ينتظره الجميع للتعبير عن حبهم وتقديرهم لرد الجميل للقيادة الرشيدة والوطن الغالي.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الاحتفال الأول بيوم العلم في السادس من نوفمبر 2013: «نجدد العهد والوعد لشعب الإمارات على خدمته ورفعته ولتراب الإمارات على بذل الروح من أجله ولعلم الإمارات على الإخلاص له وترسيخ مكانته».

وأضاف أن العلم هو أمانة تسلمناها من المؤسسين وهو أمانة عند أخي الشيخ خليفة وعندي وعند كل مواطن ومواطنة، وهو أمانة بأيدي الأجيال القادمة للحفاظ عليه وتعزيز مكتسباته.

تفاعل وطني

وعلق سموه على التفاعل الوطني والشعبي الكبير مع حملة يوم العلم في ذلك الوقت: «تفاعل أبناء الإمارات مع يوم العلم أثلج صدورنا والمشاعر التي لمسناها في أطفالنا تبشر بالخير لمستقبل دولتنا».

وقال سموه: مشاعرنا تجاه علم الدولة لم تتغير منذ قيام الاتحاد بل زادتها الأيام قوة ورسوخاً وشموخاً، ويزيدنا فخراً وارتياحاً أننا نرى هذه المشاعر قوية في أبنائنا تحركهم وتعطيهم الدافع للبذل والعطاء في كل الميادين. ويشارك في هذه المناسبة الغالية على قلوب جميع أبناء الوطن والمقيمين على أرضه الأفراد والمؤسسات من خلال رفع رمز الدولة على كل المباني في وقت محدد يتم تحديده للاحتفال بهذه المناسبة وسط مشاركة رسمية وشعبية واسعة وعلى مستوى جميع إمارات ومناطق ومدن الدولة كإشارة لتوحيد علم دولة الإمارات عبر أراضيها ومبانيها كافة.

وتهدف مبادرة يوم العلم إلى ربط أفراد المجتمع في نشاط مجتمعي مشترك يؤكد وحدة الجهود لخدمة الوطن ورفع رايته ورفع الحس الوطني بين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة مما يؤكد ولاءهم وانتماءهم وتعاضد شعب دولة الإمارات للتعبير عن دعمهم وتقديرهم لمسيرة التنمية الرائدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات حفظهم الله ورعاهم.

تجديد الولاء

وفي الحقيقة أن «يوم العلم» مناسبة وطنية لتجديد للولاء للقيادة والانتماء للوطن الغالي وتجسيداً لصورة إماراتية مشرقة تخفق الرايات فيها فوق كل البيوت تأكيداً على الحب والولاء وخدمة العلم ورفعته وبذل الروح من أجله ليبقى شامخاً خفاقاً قوياً كشموخ وقوة أبناء الإمارات.

وتقام فعاليات يوم العلم ضمن احتفالات الدولة حكومة وشعباً برفع علم الإمارات في كل مؤسسة ومنزل تعبيراً عن الانتماء للدولة وتقديراً لرمزية ومكانة العلم في القلوب ويشارك الشباب والأطفال الرجال والنساء المواطنون والمقيمون في هذا اليوم الأغر بالتعبير عن حبهم لدولة الإمارات بأشكال مختلفة ومنهم من يشترون الأعلام ليرفعونها على بيوتهم ومركباتهم تعبيراً عن بهجتهم وفرحتهم بيوم العلم، حيث إن رفع العلم تعبير عن الانتماء والولاء للوطن وهو واجب وشعور يحمله قلب كل مواطن ومقيم على أرض الدولة وأن العلم هو رمز يعيش في النفوس والوجدان نبذل الغالي والنفيس ليبقى مرفوعاً خفاقاً وهو ما يميزنا بين الشعوب وما يعني أننا ننتمي إلى هذه الأرض الطيبة.

ويمكن القول: إن «يوم العلم» هو مناسبة أصبح لها مكانتها ورمزيتها الكبيرة في الدولة التي تستمد قوتها من اللحمة الوثيقة بين القيادة والشعب هذه اللحمة التي يحتل العلم فيها مكانة رفيعة باعتباره رمزاً من رموز الوحدة ومصدراً من مصادر الفخر والعزة والاحترام.

ويعد العلم أحد الرموز الوطنية للدولة المستقلة وسيادتها وعنوانها ورايتها التي تمثلها في جميع الأماكن والأزمنة ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسلام الوطني الخاص بالدولة، حيث يرفرف على أنغام السلام الوطني فيما يحظى الاثنان باحترام وتقدير سكان الدولة على اختلاف فئاتهم الاجتماعية والتعليمية والمادية لأنه ببساطة يمثل الجميع دون استثناء.. لذلك فإن علم دولة الإمارات هو رمز السلام والأمان والفرح والسعادة التي تتجسد خلال المناسبات القومية والدينية والفعاليات الرسمية والشعبية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية كافة وغيرها من القضايا اليومية سواء داخل دولة الإمارات أو خارجها.

هوية

ويجسد علم دولة الإمارات طموحات وآمال شعب الإمارات خاصة وأنه الرفيق اليومي لهم ولجميع المقيمين على أرض الإمارات خاصة الطلاب الذين يحيون العلم صباح كل يوم احتراماً وتقديراً للدولة ودورها البناء في خلق أجيال قادرة عن رفد الوطن بالإنجازات والإبداعات وهو رمز لوطن مستقل عزيز ورمز لسيادة الدولة ورفعتها ونموذج واحد لا يتكرر يرتفع.

إن تخصيص يوم للاحتفال بيوم العلم الإماراتي من شأنه أن يعرف الأجيال الجديدة بفاصل مهم من تاريخ أمتنا المجيد ويذكرهم بيوم توحدت فيه بلادنا، حيث عقد فيه حكام كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة اجتماعهم التاريخي الأول الذي أعلن فيه على الملأ قيام دولة الاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة لتنضم إليهم لاحقاً إمارة رأس الخيمة.

Email