حذّرت من استخدام المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب

«صحة دبي» مركز معتمد لامتحانات الكلية الملكية البريطانية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتمدت الكلية الملكية البريطانية، مطلع الأسبوع الجاري، مجدداً هيئة الصحة في دبي كمركز لعقد امتحاناتها للمرة الرابعة على التوالي بعد استيفاء الهيئة لكافة الشروط والمتطلبات والمعايير اللازمة لمثل هذا الامتحان والتي تتماشى مع معايير الكلية.

 وأكدت الدكتورة وديعة الشريف استشاري طب الأسرة والمنسق العام للكلية الملكية البريطانية على أهمية هذا الاعتماد الذي جاء بعد التقييم الشامل الذي أجراه ممثلو الكلية الملكية البريطانية لكافة الإجراءات التي تقوم بها الهيئة لعقد الامتحان والوقوف على سير العمل وكافة التفاصيل المتعلقة بإعداد الامتحان وكيفية صياغة الأسئلة ووضع ورقة الامتحان بأجزائها الثلاثة وبما تتماشى مع مستوى الامتحانات لدى الكلية الملكية البريطانية.

كما تم الوقوف على مدى كفاءة أطباء الهيئة كممتحنين ومدى البقاء على سرية أوراق الامتحان، ووجود أماكن مجهزة كغرف الاستشارة وغيرها لعمل الامتحان السريري بصورة منظمة وبجودة عالية، إضافة إلى التأكد من وجود هيئة تدريبية ذات كفاءة عالية لضمان مواصلة برامج التدريب لإعداد جيل من الأطباء من ذوي الكفاءة والقدرة العالية للاستجابة لتحديات وتطورات القطاع الطبي المتسارع.

معايير

بدورها، أشارت الدكتورة أشرف أحمد رئيس مجلس الزمالة البريطانية بدبي إلى معايير واستراتيجية الكلية الملكية البريطانية التي تأسست في يناير 1953 والتي تحث على تعزيز الامتياز والتفوق في الرعاية الصحية الأولية وإظهار جودة التعليم، مشيرة الى النجاحات التي حققتها هيئة الصحة بدبي في هذا المجال من خلال اعتمادها كمركز لامتحانات الكلية الملكية البريطانية في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي ساهم بشكل فاعل في تعزيز ورفع القدرات العلمية والمهنية لدى الأطباء وبما ينعكس ايجاباً على مستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمرضى.

مضادات حيوية

إلى ذلك، حذرت الدكتورة ندى الملا من الاستخدام المفرط والعشوائي للمضادات للحيوية، لعلاج أمراض الشتاء دون الحاجة الفعلية لها.

وقالت الدكتورة ندى الملا اختصاصي طب الأسرة ومدير الشؤون الطبية بمركز البرشاء الصحي إن أكثر من 90% من أمراض الشتاء المتعلقة بالزكام والرشح والالتهابات والقصبات الهوائية ناتجة عن فيروسات ولا تحتاج الى مضادات حيوية للعلاج، مشيرة الى أهمية هذه المضادات في مكافحة العدوى البكتيرية وقدرتها على انقاذ الحياة في حال الاستخدام الصحيح لها، الا ان استخدامها في مكافحة العدوى الفيروسية يشكل فرصة سانحة لزيادة مقاومة البكتيريا لها وفقدانها لفعاليتها.

ونوهت الدكتورة الملا الى الأخطاء التي يرتكبها بعض المرضى عند استخدام المضادات الحيوية لعلاج أمراض الشتاء دون استشارة الطبيب في الوقت الذي لا يكون هناك حاجة لها، وربما قد تكون مضرة للمريض، مؤكدة على أهمية أخذ لقاح الانفلونزا بشكل سنوي اعتباراً من عمر ستة أشهر لتقوية مناعة الجسم ضد الإصابة بالمرض.

أهمية المراجعة

وقالت إن الإصابة بنزلات البرد، والنزلات المعوية، والأمراض الفيروسية خلال فصل الشتاء تعد من أسرع الأمراض الشتوية انتشاراً بين أفراد الأسرة أو في أماكن العمل، مشيرة الى أهمية مراجعة الطبيب المختص في حال ظهور أعراض غير معتادة او ارتفاع درجات الحرارة لفترات طويلة لتجنب التشنج الحراري للأطفال ممن هم دون (5) سنوات.

وأشارت الدكتورة الملا الى الأعراض المختلفة لنزلات البرد كالعطاس وسيلان الأنف وارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام المفاصل والقيء والسعال.

وأوضحت الدكتورة الملا طرق العدوى بأمراض الشتاء والمتمثلة بالرذاذ والعطس أو عند المصافحة، مؤكدة على أهمية التقيد بالإجراءات الوقائية من أمراض الشتاء ومنها الحرص على تطعيم الأطفال ضد أمراض الطفولة حسب البرنامج الوطني للتطعيمات، وتطعيم الانفلونزا، والمحافظة على النظافة الشخصية، والتغذية السليمة وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات.

نصائح

نصحت الدكتورة ندى الملا بعدم التعرض للتيارات الهوائية خاصة بشكل مفاجئ، وممارسة الرياضة البدنية بانتظام لمقاومة الضغوط النفسية التي تُضعف من مقاومة الجسم، وأخذ قسط كاف من الراحة والنوم وعدم السهر، وتجنب التدخين بكافة أنواعه، وتعزيز الصحة النفسية التي تزيد من مقاومة الشخص ومناعته ضد الأمراض المعدية.

Email