في كلمة لها خلال افتتاح فعاليات ملتقى «معاً نرتقي»

عهود الرومي: السعادة والإيجابية أسلوب حياتنا

■ عهود الرومي متوسطة عبد الله الكرم وفاطمة المري | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة أن السعادة والإيجابية شكلت أسلوب حياة لدولة الإمارات منذ تأسيسها وتواصل بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ترسيخ هذا النهج كأسلوب حياة وثقافة مجتمعية.

وقالت إن غرس ثقافة السعادة والإيجابية في نفوس وعقول طلاب المدارس يمثل أساساً لتطور الشعوب وصناعة المستقبل.

وقالت معاليها: «إن الدول التي تنشئ أجيالاً سعيدة متوازنة تسهم في تحقيق رفاه وتطور مجتمعاتها والعالم لأن الأطفال هم المستقبل وعلينا أن ندربهم كيف يصنعونه بالإيجابية لتحقيق السعادة لهم ولمجتمعهم».

جاء ذلك في كلمة معالي عهود بنت خلفان الرومي في افتتاح فعاليات ملتقى «معاً نرتقي» الذي نظمته هيئة المعرفة والتنمية البشرية في حكومة دبي بمشاركة المدارس الخاصة بحضور الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي وفاطمة غانم المري الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي في دبي وأكثر من 600 من مسؤولي الهيئة والقيادات المدرسية والمعلمين في دبي.

تعزيز الإيجابية

وأضافت: «إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ترتكز على تعزيز قيم السعادة والإيجابية حيث يرى سموه أن الإنسان الإيجابي يستطيع استكشاف الفرص وتحويل التحديات إلى إمكانات للتطوير».

مضيفةً أن دولة الإمارات التي تضم أكثر من 200 جنسية تشكل ملتقى عالمياً متنوع الثقافات يمثل فيه طلاب المدارس شريحة كبيرة ما يسهم في تعزيز التواصل ويشكل فرصة فريدة لتأهيل جيل متوازن يؤثر بإيجابية في المستقبل ويلعب دوراً أساسياً في صناعة السعادة للعالم.

وقالت معالي الرومي مخاطبة طلاب المدارس: نؤمن بقدرتكم على توجيه التغيير قدماً وآمل أن تشاركونا وتسهموا معنا بالأفكار المبتكرة التي قد تشكل مصدر إلهام للمدارس التي تتبنى مبادرات السعادة والإيجابية في العالم.. داعيةً إلى المشاركة في تصميم وبناء نموذج مبتكر للتربية الإيجابية.

وأشارت إلى أن الدراسات العلمية التي أجرتها مؤسسات عالمية متخصصة أثبتت أن المدارس التي أدخلت التعلم الإيجابي إلى مناهجها وأنشطتها التعليمية للفئة العمرية 13 -15 سنة شهدت ارتفاعاً بنسبة التحصيل الأكاديمي من 69 % إلى 93 %.

فرق للسعادة

ودعت إدارات المدارس لتشكيل فرق للسعادة والإيجابية في المدارس على غرار الرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية في الجهات الحكومية لتقود تلك الفرق مبادرات نشر الوعي وتشجيع أقرانهم على ممارسات وأساليب التفكير الإيجابي ما يسهم في إحداث تغيير إيجابي في البيئة التعليمية.

وأكدت أن دراسات علم النفس أثبتت أيضاً أن من الممكن تدريب الدماغ لتشكيل أنماط سلوكية إيجابية تصبح مع الزمن عادات وسلوكاً طبيعياً وأن بإمكان الإدارات المدرسية تبني هذا المنهج لابتكار برنامج يطور المهارات الإيجابية.

واطلعت معالي عهود الرومي ضمن ملتقى «معاً نرتقي بالسعادة» الذي نظمته هيئة المعرفة والتنمية البشرية.

نسخة جديدة

من جانبه قال الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشربة بدبي: «يسعدنا أن نطلق النسخة الجديدة من ملتقيات معاً نرتقي للعام الخامس على التوالي والتي تستهدف تشارك الممارسات الإيجابية المستقبلية بين أوساط المجتمع التعليمي في الإمارة ونشر ثقافة السعادة وجودة الحياة بين طلبتنا ومجتمعنا كأسلوب حياة».

600

شهدت دبي على مدار أربع سنوات متتالية عقد 24 ملتقى على مدار العام الدراسي بواقع 6 ملتقيات سنوياً كما شارك المجتمع التعليمي على مدار السنوات الأربع في حوالي 600 جلسة تناولت تجارب حية في مختلف جوانب التعليم والتعلم بمشاركة خبراء محليين ودوليين وشهدت تسجيل أكثر من 12 ألف مشارك و400 من الشركاء المحليين بالقطاعين الحكومي والخاص.

 

Email